shopify site analytics
لقاء تحضيري بمديرية عتمة للإعداد والتهيئة للأنشطة والدورات الصيفية - مؤسسة ثابت الخيرية تزود هيئة مستشفى الثورة بالحديدة بأدوية - رئيس جامعة ذمار في دائرة المكتبات استعدادات لمواجهة التحديات الجديدة - رئيس الجامعة يزور نيابة شؤون الطلاب - الدكتور الحيفي: نسعى للحفاظ على التميز - الملك عبد الله الثاني: الأردن لن يكون ساحة معركة - تغيير واحد في قائمة برشلونة وأربعة لسان جيرمان.. التشكيلة المتوقعة لقمة "البارسا" - الساي يكتب : جريمة البقيع.. التحدي القائم لإمة النبي الخاتم. - سالو دموعي تدخل إيمان بطمة التريند المغربي - حينما تُغادر إيران مرحلة الصبر الإستراتيجي إلى الردع الإستراتيجي… -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الدكتور عادل عامر

الخميس, 26-مارس-2020
صنعاء نيوز/ الدكتور عادل عامر -


إن تطبيق التباعد الاجتماعي يعتبر جهدا مجتمعيا للحيلولة دون انتقال العدوى وهذا من شأنه أن تكون تكلفته الاقتصادية كبيرة فهناك دائما مقايضات". توجد ثمة مخاوف من أن التباعد الاجتماعي يشعر الناس بالوحدة وبشكل خاص ما بين كبار السن المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بفيروس كورونا

ممارسات الابتعاد الاجتماعي هي تغييرات في السلوك يمكن أن تعمل على وقف انتشار العدوى وفي معظم الأحيان يتركز الأمر اساسا على اعتماد بعض التصرفات كالتقليل من عمليات التواصل الاجتماعية ويتم ذلك عبر اعتماد وسائل تربوية يتمكن غير المصابين بالعدوى من مشاركة المعلومات في ما بينهم لتأخير استشراء العدوى و التقليل من حجم تفشي الوباء الابتعاد الاجتماعي ينبغي أن ينفذ بمنطقية وروح عقلانية فلو أنك كنت مضطرا للخروج من بيتك فإن الحفاظ على ترك مسافة ما بينك وما بين شخص آخر يسعل أو يعطس أمر ضروري كما تقول بذلك منظمة الصحة العالمية.

ومن المستحسن أيضا تجنب المصافحة بالأيدي والعناق والقبلات". لقد أثرت عمليات التباعد الاجتماعي بالفعل على الاقتصاد العالمي لأن الناس يمكثون في ديارهم فتراجع الطلب على شراء السلع وتدهور قطاع الخدمات.

يعد التباعد الاجتماعي ضروريا لأن الشخص المصاب بالعدوى ينشر عندما يسعل رذاذاً محملاً بالفيروس في الهواء. وتحدث العدوى للآخرين بسبب تنشقهم الرذاذ عن طريق التنفس، أو من لمس سطح وقع عليه الرذاذ، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.

وبات التباعد الاجتماعي ضروريًّا لأنه عندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى فهو ينشر رذاذًا مُحملًا بالفيروس في الهواء. وتحدث العدوى للآخرين عن طريق لمس سطح وقع عليه الرذاذ، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. إنه كلما كان الوقت الذي سيقضيه الناس مع بعضهم أقل، قلّت فرص حدوث ذلك.

لتطبيق التباعد الاجتماعي ينبغي عليك العمل من المنزل كلما كان ذلك متاحًا، وتجنب كل التنقلات والسفر غير الضروري، واحرص على الابتعاد عن الأماكن المزدحمة كالنوادي والمسارح وغيرها، وتجنب الاجتماع بالأصدقاء قدر الإمكان.

يُقصد بالعزل الذاتي البقاء في المنزل، وعدم مغادرته لأي سبب؛ مما يعني عدم الذهاب للعمل أو المدرسة أو أي مكان عام خلال هذه الفترة، كما يجب عليك، إذا أمكن، ألا تغادر المنزل حتى لشراء طعام أو أي مواد أساسية أخرى.

وإذا لم تتوفر خدمة توصيل واضطررت للخروج من المنزل لشراء احتياجاتك؛ فعليك الالتزام بعدم التواصل الاجتماعي.

وتطبق إجراءات العزل الذاتي على كل شخص تظهر عليه أعراض العدوى بفيروس كورونا مثل ارتفاع الحرارة إلى 37.8 درجة أو أكثر، وسعال مستمر، وصعوبة في التنفس، أو أي شخص يعيش في بيت به شخص لديه هذه الأعراض.

لو كنت تعيش وحدك فلا بد من البقاء في المنزل لمدة سبعة أيام، بداية من يوم ظهور الأعراض، وإذا كنت تعيش مع شخص مصاب بالأعراض فعلى جميع من يعيشون في البيت عزل أنفسهم ذاتيًّا لمدة 14 يومًا، بداية من يوم ظهور الأعراض.

وإذا ظهرت الأعراض على أي شخص جديد يعيش في البيت خلال الـ14 يومًا؛ فإنه يحتاج إلى فترة عزل إضافية مدتها سبعة أيام.

ويجب أن يظل المعزولون في غرفة جيدة التهوية بنافذة يمكن فتحها، والابتعاد عن الآخرين في المنزل، كما يُطلب من المعزولين عدم الاتصال بالمستشفيات أو العيادات الطبية إلا إذا كانوا يشعرون بألم وأعراض شديدة.

التباعد الاجتماعي يعني شعوراً بالمسافة بين الأفراد أو الجماعات؛ وكلما زاد التباعد الاجتماعي بين جماعتين -تختلفان في المركز والثقافة- قل بينهما التعاطف والتفاهم، والألفة والتفاعل. وقد يقر هذا التباعد الاجتماعي قواعد مقررة أو رسمية، كما هو الشأن في نظام الطوائف، ويُعد في هذه الحالة من الأوضاع المقبولة والمشروعة. وقد يكون التباعد أفقياً Horizontal، أي بين أشخاص أو جماعات يتمتعون بمراكز اجتماعية متساوية، كما قد يكون رأسياً Vertical، أي بين أشخاص أو جماعات، يتمتعون بمراكز اجتماعية غير متساوية.

ويميل بعض الباحثين إلى مصطلحات أخرى، مثل الاستبعاد الاجتماعي، والانعزال في أحياء مغلقة، أو شبه مغلقة (الجيتو)، والتهميش، والطبقة الدنيا. وهذه المفاهيم ليست متباعدة في معانيها؛ فمن المعتاد أن تفهم الطبقة الدنيا على أنها تتألف من أجيال عديدة من البشر، الذين ينتمون إلى أقليات إثنية، ويعيشون في أحياء مقصورة عليهم، يتلقون فيها خدمات الرعاية الاجتماعية، وقد حيل بينهم وبين الاتصال بأغلبية المجتمع. وقد قدم جينتز شكلين للاستبعاد في المجتمعات المعاصرة، وهما

1. الأول استبعاد أولئك القابعين في القاع والمعزولين عن التيار الرئيسي للفرص، التي يتيحها المجتمع.

2. أما الشكل الثاني عند القمة، فهو الاستبعاد الإرادي، حيث تنسحب الجماعات الثرية من النظم العامة، وأحياناً من القسط الأكبر من ممارسات الحياة اليومية، إذ يختار أعضاؤها أن يعيشوا بمعزل عن بقية المجتمع، وبدأت الجماعات المحظوظة تعيش داخل مجتمعات محاطة الأسوار، وتنسحب من نظم التعليم العام، والصحة العامة الخاصة بالمجتمع الكبير.

وموضوع التباعد الاجتماعي، أو الاستبعاد، اللذان هما نقيض التجانس والاندماج أو الاستيعاب، يشكل موضوعاً حيوياً وكاشفاً لطبيعة البنية الاجتماعية في أي مجتمع؛ فالتباعد هو حصاد بنية اجتماعية معينة، ورؤى محددة، ومؤشر على أداء هذه البنية لوظائفها، وهو ليس شأن الفقراء وحدهم، ولا همّ الأغنياء وحدهم، ولا موقفاً طبقياً فقط، وإنما هو مشكلة الجميع وليس أمامهم سوى تقليل التباعد والاستبعاد، وتعظيم التفاعل والاندماج، وتحقيق الاستيعاب.

وقد أوردت بعض المعاجم مصطلح التباعد، أو المسافة الاجتماعية، للإشارة إلى التشابك أو القرب -بين الأفراد والجماعات- المستند إلى متغيرات أو شبكات اجتماعية، كما هو الحال في الحراك الاجتماعي.

ومن أشهر مقاييس التباعد الاجتماعي مقياس بوجاردوس لقياس المسافة، أو التباعد الاجتماعي، الذي يعتمد على مدى استعداد جماعات عرقية أو سلالية معينة للسماح بوجود درجات من التقارب، أو الألفة فيما بينها. وكان بوجاردوس أول من استعمل هذا المصطلح، عندما أجرى بحوثه المتعلقة بقياس المواقف المتحيزة،

أي مواقف الحب والكراهية، التي يعبر عنها الفرد تجاه الجماعات والمنظمات الاجتماعية. التقى بوجاردوس (1725) مواطناً أمريكياً ينتمون إلى أربعين جنسية مختلفة، وطرح عليهم مجموعة من الأسئلة تتعلق بانطباعاتهم عن المجتمعات والشعوب الأجنبية، بهدف قياس المسافة، أو التباعد الاجتماعي، بينهم وبين هذه المجتمعات والشعوب.

وكانت الأسئلة التي طرحها عليهم كانت كثيرة ومتشعبة، أهمها: "بناءً على مشاعري المباشرة اسمح عن طيب خاطر بأن ينضم أفراد من الجماعات لا بوصفها أحسن أفرادها أو أسوأ أفرادها، وإنما رغبتهم بقبول أحد الأجانب،

بأن يكون قريبهم من طريق المصاهرة، والعضوية في نادٍ واحد معي مثل أصدقائي، والإقامة في شارع واحد معي مثل جيراني، والاشتغال معي في مهنة واحدة، وأن يكون مواطناً مثلي في بلدي، وأن لا يكون زائر لبلدي، وأن استبعده من بلدي.

وبعد تحليل الإجابات التي استلمها منهم، استطاع تكوين مقياس التباعد الاجتماعي، الذي كان يتمتع بمزايا صريحة تتعلق بقدرته على قياس مواقف الأشخاص من الأجانب والعناصر السكانية الأخرى؛ فالمواقف التي يتخذها الشعب الأمريكي نحو الأجانب تضع الإنجليز والهولنديين في قمة المقياس، وتضع الأتراك في أسفله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)