صنعاء نيوز اسعاد شعت -
ثورة شعب لاثورة حزب..







ما أكثر الوقت الذي مضى بنا ونحن نتابع حلقات السهرة المخفية للعتال وهمام , ورقصات الخمر على وقع أمالنا وأحلامنا بنهاية جميلة .. وماأكثر آلام الشباب الذين حضروا شنطهم للرحيل عن هذا اليأس ..؟؟ وماأكثر دعوات الأمهات الخائفات..؟

ولكن اليوم تغيرت المعادلات وحان الوقت الذي على الشعب أن يخرج ليعلن وحدته بنفسه فالشعب كبير نفسه ,ولايحتاج لدجال أو بغبغاء متلون ليقيم شئونه ..

اليوم نحن من سيراقصهم وعلى وحدة ونص كما قال أحدهم ذات يوم..

ثورة 15 آذار ..المولود الذي طال تكوينه .. وزهر المشمش الذي نور في أرواح الشباب وغذيناه من غضبنا وقهرنا وحبنا ..

آآآآآآخ ياوطن .. إذا سيتحقق الحلم الذي حلمناه سوياً وضحكوا علينا منه..



شباب ثورة 15 اذار..

كان علينا حتى في ثورتنا القريبة أن نكون استثنائيين في مطالبنا ومسارنا , وأن نتحول لكلاب حراسة لهذا الحب الصادق, بعد ماتعودنا على الإحباط من سفالتهم ..فلسنا كشباب تونس ولا مصر ولا ليبيا .. فلدينا مايكفينا من خبز وماء ولسنا نحن من ينتظر قرون بدون حب طاهر وأولاد شرفاء ..

ليس غرور ولكنها الحقيقة ..

أحدهم سألني اليوم :

_لماذا أنت واثقة من قيام الثورة هذه المرة؟؟؟

قلت : لأننا هذه المرة في سباق مع الموت ياصديق , فإما أن نثور لنواصل , أو نموت فنصبح نحن الغرباء عن البلاد لا اليهود..

_ولكن هذا جنون وأنت تعلمين , فالنظام الحاكم لم يشبع بعد من زواجه الحرام كما أسلفت, وأنت تعلمين أنه اعتقل مجموعة شباب بتهمة الثورة ضد الانقسام ؟..

قلت : أوليس الحب جنون؟؟

_ أولاتخافين ؟؟

_عندما يصمت الحب أبدأ بالخوف..

إن شيئا من تلك الثورة يحتل روح الشباب اليوم , لانريد أن نموت ياسادة النظام البائد , نريد أن نثور ونتقن الحب ونتبادل القبلات العطشة في الضفة وغزة , حتى أمي التي تمشي جنب الحيط خوفاً علينا من الحكومة, وبلا تردد حين أخبرتها بمولود الثورة المترقب في 15 آذار قالت لي : عشان الوحدة بخرج وبخرج وبروحي بفديها..

ولكن الثورة ضد الوطن المبعثر حولت رجالات النظام في غزة لخفافيش تطارد شباب الثورة , ولكن هل ستلاحق أيضاً النساء والصغار والعجائز؟؟ إنها ثورة شعب لا ثورة حزب ياحكومة , فلاتجعلينا نسخر منك كما سخرنا من أسلوب القذافي .. وإياك أن تحاولي حتى.. إياك هذه المرة , لأننا سنواصل بحب أكبر, ولن يستطيع لا فتحي حماد ولا سواه أن يمنعنا من الثورة ضد وطننا المبعثر .. إنها بلادنا ياحكومة غزة والضفة لا بلادكم.. بلادنا نحن الشباب..

وهذه المرة على شهوة الحب أن تبلغ مداه لتنبت الأرض ثوارها من جديد , وعلينا أن نقذف بالنظارات الخضراء والصفراء في بحر غزة ونمارس الحب .. وعلى الثورة وهذه نصيحتي أن تحذر من ركاب الموج ..