shopify site analytics
زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
"وجدنا أخيراً اللقاح الخاص بڨيروس كورونا covid20"، قالها (ديل) بانفعالٍ واضحٍ وهو يدخل على الرئيس الأمريكي (سايمون فرانك) في المكتب البيضاوي.

الثلاثاء, 07-أبريل-2020
صنعاء نيوز/ أوس مطهر الإرياني - من صفحته على الفيس بوك -


"وجدنا أخيراً اللقاح الخاص بڨيروس كورونا covid20"، قالها (ديل) بانفعالٍ واضحٍ وهو يدخل على الرئيس الأمريكي (سايمون فرانك) في المكتب البيضاوي.
- إنها المرة الأولى التي تدخل بها عليَّ بخبرٍ سارٍّ منذ بدء هذه الأزمة، هات التفاصيل.
- لقد استطاع الخبراء أن يكتشفوا لقاحاً يقي من الإصابة بڨيروس كورونا، لكن..
- أكمل يا وجه الغراب، إن كلَّ مشكلة تبدأ بلكن.
- لا يمكن أن ننتج الكميات الكافية من اللقاح، حتى لو استعنا بمعامل الأوروبيين، والروس، والصينيين.
- أعطني أرقاماً، أنا رجل أعمالٍ قبل أن أكون رئيساً، ولا أؤمن إلا بالأرقام.
- في أحسن الأحوال، ولو عملت كل المعامل بطاقتها القصوى لن نستطيع أن ننتج ما يكفي ثلث سكان العالم، وسيفتك الڨيروس بالثلثين الباقيين.
قام الرئيس من مكتبه، وتوجه إلى نافذة مكتبه المطلة على حديقة البيت الأبيض، وأمضى دقيقتين وهو يفكر في صمت، ثم التفت إلى (ديل)، وقال له:
- هل قرأت رواية (الجحيم inferno) لـ(دن براون)؟
- لم أكن قد قرأتها قبل تفشي وباء الكورونا، لكن حديث الناس عنها، وإشارتهم لها جعلني أفعل.
- لقد نشرها (دان براون) في 2013، وحذر فيها من العدد الذي يزداد يوماً بعد يومٍ لسكان هذا الكوكب، وكانت الشخصية الأبرز في الرواية (برتراند زوبريست) شخصية محيرة، فلا يمكنك أن تطلق عليها وصف شخصية "شريرة"، فالأشرار لا يضحون بأنفسهم في سبيل ما يؤمنون به، لقد كان واقعياً، ورأى أن الموارد على الكوكب بدأت تشحّ، ولم تعد كافية، لقد تطلب من البشرية أكثر من مئة ألف عام لنصل إلى مليار شخص يعيشون على سطح الكوكب، ومائة عامٍ بعدها ليصبحوا مليارين، و50 عاماً فقط ليصبحوا أربعة مليارات، إنّ هذا التسارع الأسّيّ مرعبٌ جداً.
- إنّ هذا التسارع هو ما رأيناه في covid19، فأول 100 ألف إصابة تمت في 67 يوماً، والمئة ألف التي تليها في 11 يوماً فقط، أما المئة ألف الثالثة فلم تستغرق إلا أربعة أيام، أما النسخة الجديدة من الڨيروس covid20 التي تم اكتشافها قبل أسبوعين فهي أكثر انتشاراً، ونسبة الوفيات تتجاوز 80% من عدد المصابين به.
بدا أن (سايمون) لم يسمعه، وهو يتابع قائلاً:
- في الحرب العالمية الثانية، قام (هتلر) بالتوقيع على قرار ببدء تنفيذ برنامج إبادة المعاقين في 27 أغسطس 1940م، فقد كان يرى أن المعاقين ذهنياً، وجسدياً، والمرضى، يعيقون تقدم ألمانيا، ويشوّهون صفاء الجنس الآري. وعلى الرغم من أن كل قادة العالم المتقدم لا يذكرون اسم (هتلر) إلا مسبوقاً بكمٍّ من اللعنات خوفاً من أن ينالهم "قانون تعقب معاداة السامية عالمياً"، إلا أنَّهم يكنّون له احتراماً، ويتمنون أن يطبِّقوا على بلدانهم ما أراده هو لألمانيا النازية.
- لكنَّه اتّبع أساليبَ لا أخلاقية لتنفيذ أفكاره.
نظر إليه (سايمون) بغضب، وأشار إلى الكرسي الذي كان جالساً عليه، وقال:
- لا تحدثني عن الأخلاق. عندما تجلس على هذا الكرسيّ، عليك أن تضع أخلاقك جانباً، لا يمكنك أن تجمع السلطة والأخلاق، فالسلطة تفرض عليك أن تتخذ قراراتٍ سيشيب لهولها شعر رأسك لو قرأت ما فيها.
نظر إليه (ديل) متردداً، ثمَّ استجمع شجاعته، وقال:
- هل معنى هذا، أنَّنا وراء انتشار هذا الڨيروس؟
ابتسم الرئيس بسخرية، وأجاب:
- لست متأكداً من ذلك. نعم، أنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ما يجري في الغرف المغلقة لوكالة المخابرات المركزية لا يعرف عنها حتى الرئيس، إلا بمقدار ما تحتّمه الظروف، لكنَّ الأهمَّ من معرفة مَن وراء انتشاره، هو الاستفادة من انتشاره.
- وهل يمكن الاستفادة من انتشار هذا الرعب؟
- تخيّل معي لو أتيحت لك الفرصة كرئيس أكبر دولة في العالم أن تعيد تشكيل هذا العالم، الذي صار سكانه عبئاً عليه، وانقسم إلى فئاتٍ ثلاث: فئة منتجة، وفئة مستهلكة، وفئة معاقة.
- فئة معاقة؟!
- نعم، فئة تشغلُ حيزاً من هذا العالم، وتشكِّلُ عبئاً عليه، ولا تملك المال الكافي لنعتبرها من الفئة المستهلكة، التي تستهلك بما لديها من المال ما تنتجه الفئة المنتجة.
- فهمت.
- وفي نفس الوقت، تخيّل معي لو استطعت أن تزيح جزءاً كبيراً من الفئة المستهلكة، وأن تسيطر على منابع ثرواتهم، لتدعم بها الفئة المنتجة، ألن يكون هذا في مصلحة العالم؟
- بالتأكيد سيدي الرئيس، وأفهم ما ترمي إليه، لكننا التزمنا حين بدأنا في أبحاثنا لتصنيع لقاحٍ للڨيروس أن يكون متاحاً للعالمِ كلِّه، وبناءً على هذا الالتزام، بعثت الكثير من الدول علماءها إلينا، وشاركتنا معلوماتها عن الڨيروس، وأبحاثها المتعلقة به، والتزمت دولٌ كثيرة بدفع مليارات الدولارات لتمويل الأبحاث، وتصنيع اللقاح، وإنتاجه، ولا يمكننا أن نخص فئة دون الأخرى بأخذ اللقاح.
- وكيف ستتغلب على مشكلة نقص اللقاحات التي لن تكفي ثلث سكان العالم كما تقول؟
- لقد وضع الخبراء عدة حلول، جئت لأطرحها عليك لتقرر اللازم.
- هات ما لديك من الاقتراحات.
- الاقتراح الأول، أن يتم اختيار الذين سيحصلون على اللقاح بالقرعة.
- هذا ما حدث في فيلم Contagion الذي أنتج في عام 2012م. أكمل.
- الاقتراح الثاني، أن يباع اللقاح بمبلغٍ كبير من المال.
- اممم.. الغني يستحق الحياة، والفقير يموت، إن هذا الاقتراح سيؤدي إلى ثورة عارمة لن ينجو منها أحد. أكمل.
- الاقتراح الثالث، أن يُعطى اللقاح لصغار السنِّ.
- لينشأ جيلٌ جديد من الصغار عديمي الخبرة، وتقضي على الملايين من أصحاب الخبرات؟
- الاقتراح الرابع والأخير، أن يتم توزيع حصة كل دولة من اللقاح لحكومتها، التي توزعه بما تراه مناسباً.
- وهل تريد أن تساويَ دولاً لا يأبه أحدٌ لها إذا اختفت من الخريطة بأمريكا؟!
- كما قلت لك سابقاً سيدي الرئيس، نحن ملتزمون أمام العالم أجمع بتوزيعه.
- وسوف نفعل ذلك بالتأكيد، من دون أن يأخذوا حصة كبيرة.
- وكيف ذلك سيدي الرئيس؟
- سأقول لك ما الذي يتوجب عليك فعله يا (ديل). أولاً، عليك أن تتصل بمن يعملون مع وكالة المخابرات المركزية من رجال الدين والعلماء، أريد منك أن تختار شيخاً كبيراً من شيوخ الإسلام، وقسيساً له مصداقيته، وحَبراً من أحبار اليهود، وكاهناً من كهنة الهندوسية، وراهباً من رهبان البوذية، واطلب من كلٍّ منهم أن يروِّج لعلاجاتٍ دينية، كلٌّ حسب معتقداتهم، "حبة سوداء، أعشاب آسيوية، التأمل والنيرفانا.. الخ"، وادعموا ما يقولونه إعلامياً. ثم أريد منك أن تتواصل مع بعض العملاء اليساريين ليروجوا لفكرة أن "أمريكا تريد تجريب اللقاح على دول العالم الأخرى لتتجنب مضاره الكثيرة التي قد تؤدي إلى الموت"، ولا تنسَ أن تدسَّ مصطلحات "المؤامرة"، و"الماسونية" فإن لها تأثيراً كبيراً على الجهلة، بعد هذا يمكنك انزال اللقاح إلى الأسواق ولو بالمجان.
- حاضر سيدي الرئيس.
وخرج (ديل) لينفِّذَ خطة الرئيس، وهو مستغرب، كيف يأمره الرئيس أن ينزِّل اللقاح بالمجان للعالم أجمع، بالتأكيد سيتخاطفه الناس.
مرَّ أسبوعٌ كامل، عاد بعده (ديل) إلى الرئيس (سايمون فرانك) وهو في قمة الذهول، ليعرض عليه تقرير توزيع اللقاح، الذي أظهر أن الكميات الموزعة على معظم دول العالم وبالذات على دول العالم الثالث، لم يتم استخدامها لاقتناع الكثيرين حول العالم بعدم جدواها مقابل ما يتناولونه من وصفاتٍ شعبية، أو بسبب إيمانهم أن ما يجري ليس إلا كذبة كبيرة قامت بها جهةٌ ما. وقامت المخابرات المركزية الأمريكية عبر سماسرتها في هذه الدول بشراء اللقاحات الفائضة وتقديمها للمواطنين الأمريكيين.
ابتسم الرئيس برضىً وهو يطالع التقرير، والتفت إلى (ديل) قائلاً:
- الآن فقط سوف نعيش في عالمٍ يخلو من الجهلة والأغبياء، فلتنم قرير العين يا (أفلاطون) فاليوم ستتحقق جمهوريتك، ولا تسأل أي أساليب استخدمناها لتحقيق ذلك، فالغاية تبرِّرُ الوسيلة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)