shopify site analytics
الشيخ صالح معوض الكبسي يعزي في استشهاد اللواء محمد الغماري - محافظ شبوه وقيادات السلطة المحلية يعزون في استشهاد اللواء الركن محمدالغماري ورفاقه - التعبئة العامة تعزز من قدرات الملتحقين في مديريات الحديدة  - بوتين يقر مفهوم سياسة جديد للهجرة إلى روسيا حتى 2030م - غارات جوية باكستانية عنيفة على كابل - اسد يثير الرعب في التربة بتعز - في المغرب الفساد له مواهب - التنسيق العربي وتوحيد الجهود وإعادة إعمار غزة - الانتخابات سبب الفساد - ‏العراق بين عطش دجلة وصمت أنقرة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في كل زمان ومكان، هناك توزيع لأصحاب المبادئ وفاقديها، لأصحاب الحق وأصحاب الباطل، لكن النسب تتفاوت،

الإثنين, 20-أبريل-2020
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
في كل زمان ومكان، هناك توزيع لأصحاب المبادئ وفاقديها، لأصحاب الحق وأصحاب الباطل، لكن النسب تتفاوت، فإن طغت الأولى فإنها رحمة من الله بأن جعل الخير يسود على يد هؤلاء الذين لا يخشون في الحق لومة لائم، لكن إن طغت الثانية فهي من علامات الساعة التي تنقلب فيها الأمور فيصبح الحق باطلاً، ويصبح الصدق كذباً، ويظلم الطيب ويعلو شأن الخبيث.

حينما تضيع القيم وتقتل المبادئ، يطغى كل شر، يسود الكذب، يعم النفاق، تكثر الخيانات، تقل البركة، يزيد الفساد، حتى وإن مات الإنسان تبقى مبادئه النبيلة وقيمه الحسنة وذكره الحسن وسمعته الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، ولكن عندما تصبح المصالح الشخصية لدى الإنسان هي ديدنه وهى همه الوحيد تطغى عليه وقد يتخلى عن مبادئه وقيمه بسببها، مما قد يفقده مكانته كإنسان له حقوق وعليه واجبات، فعندما تسيطر الدنيا والمصالح الخاصة على العقول يصبح الإنسان مملوكاً لمصلحته، وهذا ما يحدث جلياًّ وواضحاً للعيان فى عالمنا الآن، ويصبح الإنسان يعمل داخل محيط ضيق جداً وهو حول مصالحه الخاصة فقط.

الإنسان صاحب المبدأ قد لا تؤثر عليه المصالح لأنه صاحب عقل وفكر يدافع عن مبادئه ويضحِّى من أجلها ولا ينحاز إلا لها، ولكن هناك أصناف من الناس قد تتغلب على نفوسهم المصالح الخاصة والمكاسب الدنيوية.

وفى الحقيقة، طبيعي جداً أن يكون هناك صراع داخل النفوس بين المبادئ والاحتفاظ بها والمصالح، وقد يجد بعض الناس عائقاً بينه وبين تحقيق مصالحه من وجهة نظره القاصرة، لذا يجد نفسه حتماً سيرضخ ويتخلى عن المبادئ والقيم.

المصالح قد نشبهها بسحابة الصيف التي تذهب وتتلاشى سريعاً بعد انقضائها؛ لأن أصحابها يسعون إلى تحقيق أغراضهم الشخصية والخاصة بهم على حساب المبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة، فهؤلاء قد يضربون بالمصالح العامة والمصالح العليا، بل حتى مصالح الوطن، عرض الحائط.

وهناك من يظن أن هذا الزمن زمن المصالح؛ مما قد يبدد شخصيته ويطمس هويته الاجتماعية سعياً وراء السراب الذي يحسبه الظمآن ماءً وسرعان ما يتبدد ويذهب، لا أريد أن أقول لا تبحث عن مصالحك ولكن بشرط أن لا تتعارض مع قيم الإنسان ومبادئه النبيلة.


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية. [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)