shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - م/ يحيى محمد القحطاني

الإثنين, 27-أبريل-2020
صنعاء نيوز/ م/ يحيى محمد القحطاني -


يروى أن الأمير بشير الشهابي قال لخادمه يوما:
نفسي تشتهي أكلة باذنجان..
فقال الخادم: باذنجان، بارك الله في الباذنجان هو سيد المأكولات، لحم بلا شحم، سمك بلا حسك، يؤكل مقليا، ويؤكل مشويا، ويؤكل محشيا، ويؤكل مخللا، ويؤكل مكدوسا..
فقال الأمير:
ولكني أكلته قبل أيام فنالني منه ألم في معدتي..
فقال الخادم الباذنجان..
لعنة الله على الباذنجان..
فإنه ثقيل، غليظ، نفاخ، أسود الوجه..
فقال له الأمير: ويحك..تمدح الشيء وتذمه في وقت واحد..
فقال الخادم:
يا مولاي إنما أنا خادم للأمير ولست خادما للباذنجان، إذا قال الأمير نعم، قلت له نعم، وإذا قال لا.. قلت لا..!!

هذه القصة تذكرني بالمطبلين، من الباذنجانيين وكﻻب حراسة الفاسدين في أيامنا هذه وما أكثرهم، من تجار ومسئولين وكتاب وصحفيين، والذين يقبلون ركب المسئولين الفاسدين، ويمسحون أحذيتهم، هؤﻻء العبيد دائما يدافعون عن المجرم السارق اﻵثم، ويصيحون ويشتمون الذي يدافع عن الشعب ضد الفساد، وﻻ يسمحون ﻷحد بتعرية الفساد والفاسدين، ﻷنهم عبيد استمرؤوا العبودية..!!

هؤلاء العبيد لﻷسف الشديد، يذكرونني بكلاب الحراسة، التي تجيد النباح والعض، ونقل عدوى السعار، فهي تنبح في وجه كل من يقترب، من سيدها، حتى ولو كان سيدها، أكبر لص وأكبر مجرم في البلد، والعجيب أنه لو أتى، من هو أقوى من سيدها، وداس عليه أمامها، فإنها مباشرة تذهب الى قدمه، وتتمسح بها، وتتودد في ذل، وتبدأ بالنباح على من يقترب، من السيد الجديد لها..!!

وما يحدث في يمن الحكمة واﻹيمان، من فانتازيا فريدة وعجيبة، إقصاء للكفاءات من مختلف المواقع القيادية، ومحاربة الناجحين بدﻻ من اﻹكثار منهم، وضعوا أهل الثقة محل أهل الكفاءة، غيبوا سيادة النظام والقانون، غيبوا العدالة اﻹجتماعية والمساواة، غيبوا رواتب الموظفين منذ سنين عديدة، جعلوا الفساد ثقافة ومعلومة وسلطة خبيثة، يوظفها خفافيش الظﻻم ضد اليمن أرض وإنسان، فأصبح الفساد في اليمن، يمثل خطرا على اليمنيين، أكبر من جائحة كورونا، الذي يجتاح العالم منذ أشهر، أصاب المﻻيين وحصد مئات اﻷﻻف من البشر..!!

هذا الفساد تسبب بقطع المياء من مواسير مشروع المياة، وقطع الكهرباء عن البيوت والمصانع من المحطة المركزية والمحطات الفرعية، وضاعت ثروة البلد وقروضه ومنحه، أدخلوا اليمن في حروب داخلية وخارجية، وأستنزفوا خيراته لصالحهم وصالح أحزابهم وجماعتهم، أصبح معظم اليمنيين نازحين عن منازلهم وقراهم، أحرمونا من كلمة وطن يمني آمن، وضيعوا البﻻد والعباد..!!

ضاعت مئات المﻻيين من الدوﻻرات، والتي تدفع لليمن سنويا، كمعونات ومنح وقروض، بإسم تنفيذ مشاريع إنمائية وخدمية لليمنيين، كما بينتة التقارير السنوية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والبنك الدولي والتي أظهرت أن نسبة 60 إلى 70% من تلك المبالغ، تصرف كرواتب وبدﻻ سفر وسكن وقيمة سيارات، ونثريات للخبراء، الدوليين والموظفين بتلك الصناديق، ومشروع اﻷشغال العامة، والطرق الريفية..!!

وما تبقى من تلك المبالغ، تصرف جزء منها، في مشاريع غير تنموية وخدمية، كبرك لمياة الأمطار، ومدارس ﻻ يوجد فيها مدرسين وﻻ طﻵب، وجزء آخر ﻻ يستغل بل يذهب مع الريح، أو يتم سحبه لأسباب روتينية وفنية، علما بأن معظم تلك المشاريع، الغير تنموية إﻻ ما ندر منها، يتم تكليف مهندسين، لعمل التصاميم واﻹشراف عليها، على أسس قروية ومناطقية وطائفية أو حزبية، وليس على أسس الكفاءة والخبرة والقدرة (الأقربون أولى بالمعروف)، وبقية المهندسين المغضوب عليهم، لهم رب العالمين خير الرازقين..!!

وهناك في أمانة العاصمة ومكاتبها، فساد مالي وإداري، حيث تقوم بتحصيل اتاوات ومبالغ كبيرة، سواء من التجار أو المواطنيين، إضافة إلى أموال صندوق النظافة، وإعتمادات كبيرة في الميزانية العامة، ومساعدات من منظمات دولية وخيرية، ومع كل ذلك فإن معظم الشوارع حفر ومطبات، وخدمات البنية التحتية من مياة وكهرباء ومجاري، غير مصانة ومقطوعة معظم ايام السنة..!!

فمنذ عام مضى، هبط إسفلت الشارع الذي أمام منزلي، فذهبت إلى مكتب أﻷشغال، بنفس اليوم الذي هبط فية الشارع، وتم إرسال مهندس معي لمعاينة الهبوط، وتم رفع تقرير من المهندس، مبيناً فية ضرورة اﻹسراع، في ترميم الشارع، حتى ﻵ تتأثر أو تهبط المنازل المحيطة بالشارع، بسبب سيول اﻷمطار التي تمر في الشارع..!!

ونتيجة التأخيرفي إصﻻح الشارع، تواصلت مع اﻷخ/ أمين العاصمة، وشرحت له النتائج الكارثية التي قد تؤدي، إلى تهديم المنازل المحيطة بالشارع، فيما لو نزلت اﻷمطار والسيول، والشارع بدون إصﻻح، فقام بتكليف/ وكيل اﻷمانة، بإصﻻح الشارع بأسرع وقت ممكن، ومع ذلك فمسئولين اﻷمانه، إذن من طين وإذن من عجين..!!

وﻻ زال الهبوط الذي حدث العام الماضي في الشارع، بدون إصﻻح حتى ساعتة وحينة، ويزداد يوماً بعد يوم بالمساحة والتكلفة، رغم أنني نشرة أكثر من مقال صحفي حول هذا الموضوع مع الصور والتقارير، ومع ذلك ﻻ يوجد هناك في اﻷفق، مجيب أو معين ﻹصﻻح الشارع..!!

المهم عام كامل مضى، وﻻ زال مسلسل المواعدة لترميم الشارع مستمر، من بكرة إلى بعد بكرة، أعذار واهية وكاذبة، مرة يقولون الشيول معطل والقﻻب مبنشر، ومرة يقولون ما فيش ديزل وﻻ بترول، ومن موسى إلى عيسى، ومن عزرائيل إلى ميخائيل إلى قباض اﻷرواح، على طريقة المسلسﻵت المكسيكية والتركية..!!

ولذلك أصبح الفساد في اليمن المنكوبة، ينافس كل مستويات الفساد في العالم، حيث لم يبقى الفساد محصورا، في فئات محدودة ومعينة بذاتها، بل شمل كل المستويات، من البواب إلى الوزير، مسؤولون كبار وصغارغارقون، في جعل اليمن "دولة فساد بامتياز"..!!

فساد في مشاريع البنك الدولي وفي مشاريع الدولة، فساد منتشر في كل مفاصل الدولة، فساد ينافس كل مستويات الفساد في العالم، هذا الفساد الذي مهما تغذى على عرق الناس، وثروات البلد لن يشبع، ولن يتوقف عن نهب المزيد، طالما وجد البيئة التي تغذيه، وتتواطأ على مجاراة الفاسدين والسكوت عنهم، والله من وراء القصد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)