shopify site analytics
القدوة يكتب: في ذكرى النكبة جرائم الإبادة ما زالت مستمرة - اتحاد القبائل العربية يعقد مؤتمرا في الجيزة - المصريون سيدفنون اليهود في حال الحرب معهم - العثور على شخص في "زريبة" جاره بعد 3 عقود - صورة قرطاج على قميص مؤسس فيسبوك ليست بريئة - حماس والجهاد يناقشان أهم المستجدات - وزير الدفاع البريطاني يهدد إنهم يستعدون لتزويد "فرقاطاتهم" بمعدات - فعاليات خطابية بذكرى الصرخة ووقفات شعبية وتدشين المرحلة الثانية - تمديد حالة الطوارئ في اليمن عاماً آخر - تم تنفيذ عملية "الوعد الصادق" وفق حسابات دقيقة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  م/ يحيى محمد القحطاني.

الثلاثاء, 05-مايو-2020
صنعاء نيوز/ م/ يحيى محمد القحطاني. -
حيثما تحط قدميك في اليمن، سواء في الشمال أو الجنوب، في الشرق أو في الغرب، في القرية أو المدينة، تجد اليمنيون مكتوب عليهم الموت وقلة الراحة، يعيشون مظلومين ومقهورين ومعذبين، منذ يومهم الأول الذي يسجل فيه أسمائهم، في شهادة الميلاد وحتى مماتهم، بفعل الظلم الذي يﻻقونه صباحا ومساء سواء من الدولة، أو من أحد النافذين..

واليمن السعيد لم يعد كذلك بل صار تعيس وكئيب، وكذلك الشعب اليمني المظلوم دائما بنفسه وبسلطته، قبل أن يظلمه أعدائه، وجد نفسة ضحية ﻷنظمة حاكمة فاشلة همها اﻷول واﻷخير، البقاء في الحكم أطول مدة ممكنة، عن طريق إفتعال أزمات سياسية، وإشعال حروب دائمة داخلية وخارجبة..

لذالك فإن المواطنين اليمنيين كانوا وﻻ يزالون، يعيشون في محنة غير طبيعية وغيرمتوقعة، جعلت منهم مجتمعا مظلوما ومتخلفا، يﻻحقهم الموت والفقر واﻹرهاب، مشردين وﻻجئيين أومغتربين في مختلف أصقاع اﻷرض، أو مجرد مشروع شهيد تم تجنيدهم مع المرتزقة وإﻹرهابيين، منذ أن تهدم سد مأرب بفعل الفأر، وحتى جائحة فيروس كورونا..

حرب وحصار من البر، والبحر، والجو، منذ ما يزيد عن خمسة أعوام، من قبل دول البعران الخليجية، نتج عن ذلك قتل وجرح عشرات اﻷﻻف من اﻷطفال والنساء والكهول، وأكثر من خمسة وعشرون مليون، يعانون من إنقطاع الراتب والجوع والفقر، وأمراض الفشل الكلوي، الكوليرا، حمى الضنك، المكرفس، إنفلونزاء الخنازير، وهذه اﻷيام فيروس كورونا..

المواطن اليمني ظل مظلوم بنفسه، قبل أن يظلمه أعداؤه، رغم أنه أكثر من يتكلم عن قصص الظلم المثقل به، في مقايل القات، والندوات، والصحف، وفي مواقع التواصل اﻹجتماعي، لكنه في الغالب متواكل وغير مبالي، فهاهو فيروس كورونا، يجتاح العالم منذ أشهر عديدة، أصاب المﻻيين ومات مئات اﻷﻻف، بينما المواطن اليمني ﻻ يزال غير مدرك بخطورة هذا الفيروس القاتل، فالمصافحة باليد والوجه مستمرة، تخازين القات والتفرطة في المقايل مستمرة، إزدحامات في اﻷسواق الشعبية وأسواق القات والمساجد على أشدها..

وحتى مذيعين البرامج التلفزيونية، يصنعون اﻹزدحامات في اﻷسواق والباصات، مثل برنامج فطورك ياصايم وباص الشعب، رغم معرفة الجميع بهشاشة النظام الصحي في اليمن، وبرغم التوعية اليومية في جميع وسائل اﻹعﻻم، بضرورة اﻹلتزام باﻹجراءات الوقائية، لكي نحمي أنفسنا وأطفالنا من جائحة كورونا، فلو انتشر الفيروس لدينا ﻻ قدر الله فلن تستطيع أي جهة إحتواءه وستكون له نتائج كارثية على الشعب والوطن..

وهكذا تستمر معاناة المواطن اليمني، جهل، وفقر، ومرض، وظلم وظلام، وحوت الظالمين، يكبر ويشجع من قبل رموز الظلم والظلام، الذين استحوذوا على الحكم، وعبثوا بالشعب أيما عبث، غيبوا العدالة، وأختطفوا الدولة، بعد أن أضعفوها وقتلوا معناها، في نفوس اليمنيين وواقعهم، وحولوها من دولة نظام وقانون، إلى دولة فوضى وظلم، مهمتها تتمثل في قتل(اﻷمن)، و(العدل)، و(الكرامة)..

فهناك مليون ونصف نازحين داخل اليمن، يعيشون في خيام بين المطر والبرد، يعانون من إنعدام الخدمات من الماء والكهرباء والمدرسة والصحة، بعد أن كانوا يعيشون مستورين في بيوتهم، ويوجد في خارج الوطن أكثر من مليون ونصف ما بين نازح وعالق، يعانون من شظف العيش، وكربة الغربة، وغياب الدولة، والبعد عن الوطن واﻷهل والمال..

لذلك فمن منا لم يسأم العيش في هذا الوطن، بسبب الظلم، وغياب المساواة والعدالة اﻹجتماعية، فاليمني يدفع مقابل كهرباء فيما يقضي معظم أوقاته في الظلام، ويدفع مقابل ماء ويظل لأسابيع من دون ماء، والخدمات الصحية والطبية والدواء، في مستشفياتنا حدث عنها ولا حرج، ومعاملات الأطباء والممرضين للمريض تطلع الضغط، ورائحة المستشفيات العفنة تزّكم الأنوف، وإذا دخل احدنا المستشفى (مرافقاً)لمريضه، يخرج مريض أكثر من مريضه، فيدخل المريض بروحه و يخرج بآلامه وجروحه، والله من وراء القصد
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)