صنعاء نيوز/ نبيل حيدر - من صفحته على الفيس بوك - تطورت الصين بلا ضجيج أو استغراق في تمجيد مناطقي أو ديني ، انطلقت سنغافورة من غبار و غاز معتم لم يكن به غير طفح المجاري ، و لم تغرق في ظلمات الحديث عن أفضلية عرقية أو مناطقية أو لاهوتية أو حداثية .
و كثير من الحراك البشري تحول إلى نماذج مبهرة للإنسان و عراكه مع الحياة و تفوقه بدون ادعاء بامتلاك ما لا يمتلك غيره من البشر .
إذا سألته عما فعل فلن يحدثك عن انتمائه لجهة طابعها كذا و كذا و كذا من ممتلكات ليست عند أحد من البشر ؛ و لن يمدد ساقيه و يرفع رأسه ليرسل أكاذيب خصوصيات نباهة و صفو و انتخاب اختص بها تميزا و تفردا .
ماذا عندنا يا صاح ؟!..
نمتلك القدرة على التنظير للتمايزات و صبغ الافضليات " التكوينية " و حصرها على مساحات جغرافية و دينية و اجتماعية و تجفيفها عن الاخر الذي لا يصلح للعيش و إن صلح فيجب أن يكون تحت عين و بصر و ريادة المتفوقة بالانتخاب الطائفي المزعوم .
لم نتعلم بعد أن المساحة لا تقاس ببعد واحد و أن النظر له زوايا متعددة لا زاوية واحدة ؛ لم نتعلم و لم نستوعب رغم الكم الجم للاهتراء و التشظي و القبح الذي ملأ الأفق و ضمنه عفن الاعتقاد بالانتخاب المناطقي و الانتخاب الديني |