shopify site analytics
عجلة طائرة اليمنية لم تفتح بعدن كادت ان تقع كارثة - انشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث - 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح - مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني - لماذا لم يلق الأسد كلمة في قمة المنامة؟ - الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان - تحذير بوتين للغرب يثير هلع الامريكان - القدوة يكتب: الاحتلال وسجله المروع في تهجير الشعب الفلسطيني - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء -
ابحث عن:



الإثنين, 07-مارس-2011
بقلم : وائل عثمان -
قلق مشروع بعد حديث اللواءات في برنامج العاشرة مساء ... خطير







ما دار من آراء وتعليقات فى "العاشرة مساء" بخصوص السادة الثلاثة من أعضاء المجلس العسكرى خطير جداً جداً.

وتعليقى ينقسم لقسمين :- 1- الثورة والمجلس العسكرى

2- الموقف من الإخوان المسلمين

القسم الأول :- اتضح جلياً من حديث السادة اللواءات أنهم لا يتعاملون مع ما حدث فى مصر على أنه ثورة وذلك كما يلى:-

1. اللهجة الآمرة التى حاولوا إخفائها وتلطيفها فى عموم حديثهم.

2. اصرارهم على تحدى ورفض مطلب الثورة فى رحيل أحمد شفيق والذى لا يمكن النظر إليه إلا باعتباره رئيس وزراء مبارك.

3. تحذيرهم من أى تجمع للثوار فى ميدان التحرير مستقبلاً.

4. تعاملهم باستخفاف لمطالب الثورة بإدعاء أن الديمقراطية تعنى أن يسمح للثورة بإعلان مطالبها وفى المقابل للمجلس العسكرى أن يكون له رأيه المخالف لهذه المطالب (وبالمناسبة ليس أهمها رحيل أحمد شفيق) وهو ما يتعارض مع البيانات الأولى للمجلس والذى أكد فيها تبنيه لمطالب الثورة والعمل على تحقيقها.

وهنا مربط الفرس فأما اعتبار أن ما حدث هو ثورة تفرض هى إرادتها وتملى مطالبها أو اعتبارها مجرد غضبة شعبية يتفهم الجيش دوافعها ويتعاطف معها.

5. المسألة الآن تبدو وكأننا نتعامل بنفس أسلوب مبارك بمعنى تنفيذ بعض المطالب والتى يكون قد تجاوزها سقف مطالب الثورة والبداية فى حل مجلس الشعب فى خطوة لتأكيد ما ليس فى حاجة لتأكيد لأنه بسقوط مبارك أصبح غير دستورى تلقائياً ثم تأتى خطوة ترقيع الدستور يليه تغيير الحكومة مع استمرار رجال مبارك بها وأخيراً إبعاد غير المؤثرين منهم مع الإبقاء بل والإصرار على استمرر شفيق وأبو الغيط ووزير العدل . ويتلازم ذلك مع التحفظ على بعض كبش الفداء كجرانة والمغربى فى حين يغضون البصر عن صفوت الشريف وسرور وزكريا عزمى أهم أعمدة دولة الفساد.

واسمحوا لى بإطلالة قصيرة على التاريخ لنرى ماذا كان موقف حركة يوليو 52 – رغم أنها لم تكن ثورة شعبية كثورتنا – ونتساءل ماذا كان سيكون حال مصر لو أنهم – وقتها – اكتفوا بالتحفظ على بعض السياسيين المتهمين بإفساد الحياة السياسية وقتها (هم كالأنبياء إذا ما قورنوا برجال مبارك) ولم يتجه ضباط الحركة لإقتلاع رأس النظام أصلا وإبعاده فورا – أكرر فوراً- خارج البلاد ؟!

حتى بالنسبة للسفاح العادلى فإنه حتى الآن لم يتهم بقتل المصريين. بل وأتعجب من حركة تنقلات الشرطة الأخيرة التى نقلت – مثلاً – مدير أمن الأسكندرية ليكون مديرا لأمن بورسعيد!!

وهل يمكننا حسن الظن بأن أعضاء المجلس العسكرى يجهلون أن الثورة تعنى ، فيما تعنى ، إبعاد جميع رموز العهد البائد وفى مقدمتهم رئيس الدولة والتحفظ عليهم فى مكان آمن معلوم للكافة تمهيداً لمحاكمتهم محاكمة علنية؟

إننا لم ننادى بشنقهم دون محاكمة – كما تفعل الثورات غالباً – فهذه إحدى خصوصيات وعظمة ثورتنا فى إنها سلمية.

ولنا أن نتساءل : هل ينتظر ضباط المجلس العسكرى أن يضحى الشعب بألوف أخرى حتى يحترموا مطالبه؟

6. إننى لا أفهم اشتراط السادة اللواءات وقف تجمعات واعتصامات ومسيرات الثورة لإثبات ثقتنا بالجيش المصرى ؟ لقد اعلنا منذ اليوم الأول ثقتنا – وما زلنا – وتقديرنا لموقف الجيش (وإن كانت علامات الإستفهام تظل حاضرة بالنسبة للحرس الجمهورى) فلماذا يصر السادة اللواءات على اعتبار استمرار تجمعنا – وبدون تعطيل مصالح العباد – مناقضاً ومنافياً لثقتنا بهم؟! إن هذه النقطة بالذات تثير الكثير من التخوفات والتكهنات بإن شيئاً ما يدبر للإنقضاض على الثورة. ورغماً عن ذلك كله فإننا ما زلنا وسنظل نصر على ان "الشعب والجيش إيد واحدة"



7. إننا نتفهم احترام قادة الجيش لقائدهم الأعلى السابق لكن نتساءل:

هل يرضى هؤلاء الشرفاء أن يكون قائدهم السابق قاتل ولص ومجرم ؟ إننا نبرأ بجيشنا العظيم أن يستمر احترامه لقائد – إن لم يكن يعلمون هم من قبل حقيقته – يعلم الشعب والعالم كله الآن حقيقته .

8. إن أحدا لم يرد على وصف هيكل لمشهد " شرم الشيخ" وقد كان تحليلا منطقيا جدا رغم اختلافى مع هيكل والثابت فى كتبى ومقالاتى أبان الحركة الطلابية فى السبعينيات .

9. إن حديث السيد اللواء "...." عن وجود تحرشات وسرقات فى تجمع الثورة فى ميدان التحرير مرفوضة وبشدة فهذا يعيدنا للوراء ولنغمة " انحراف الثورة". وإن كان قد حدث بعضا من هذه الحوادث فهو أمر وارد وطبيعى لا يعيب الثورة خاصة وقد نسب ذلك ليوم جمعة الانتصار بعد تدفق الملايين دون أى تنظيم فى حين أننا لم نلاحظ أيا من هذه الحوادث أثناء اعتصامنا طوال عدة أيام بسبب يقظة شباب الثورة فى تأمين كل من مداخل ومنافذ ميدان التحرير .

10. لا أدرى لماذ شعرت بالمهانة من اسلوب تخاطب السادة اللواءات مع ما قيل أنه يمثل شباب الثورة – شادى الغزالى حرب – كأن أستاذا يتحدث مع أحد طلابه.

وبمناسبة هذا الشاب – ابن السياسى الجليل الغزالى حرب رئيس الحزب الذى تنتمى إليه العظيمة الأصيلة سكينة فؤاد – فإن حديثه ومواقفه كانت ضعيفة جدا وكأنه نسى أرواح شهداء الثورة. ( السيدة منى الشاذلى تحسن اختيار ضيوفها الذين يحققون لها مآربها من برنامجها وهذا حديث آخر ليس وقته الآن !)

11. حديث السادة اللواءات عن دور الجيش فى إنجاح الثورة والحفاظ عليها نقدره ونعترف به ونشكرهم عليه ( هل يجب الشكر على واجب ؟!) . لكن نرى أن نجاح الثورة – حتى الآن !- يجب أن ينسب بالأساس لمن ضحوا بأرواحهم ومن سار دربهم ممن اعتصموا فى الميدان ومع كل هؤلاء وقبلهم جموع الشعب العظيم.

وهنا لا أستطيع أن أمنع نفسى من التساؤل : هل كان لهؤلاء الشرفاء أعضاء المجلس العسكرى أن يفكروا ولو للحظة لنهج الاختيار الآخر الذى مارسته قيادات الشرطة ضد الشعب ؟!

12. أقلقنى جدا حديث السادة اللواءات عن رغبتهم فى عدم الإعلان عن شهداء القوات المسلحة الذين قتلهم البلطجية – وتركيز منى الشاذلى على ذلك – وذلك حتى لا يثيروا ثائرة أفراد الجيش ضد المتظاهرين. أننى فقط أتساءل هل من الوارد الرجوع عن هذه " الرغبة" مستقبلا؟!

القسم الثانى : الموقف من الإخوان المسلمين .

بداية فإن كتبى ومقالاتى تثبت عدم انتمائى للإخوان ( هذا موقف لا أدعيه وتهمة لا أنفيها عن نفسى ) ومن المفروض إرجاء الحديث عن الإخوان المسلمين لما بعد تحقيق الثورة لمطالبها رغم تدافع العلمانيين واليساريين وللأسف بعض الليبراليين ، فى انتهازية فاضحة ، فى اتباع نفس اسلوب مبارك فى استحضار " فزاعة الإخوان " لإجهاض الثورة .

إن أحدا مهما بلغ به الكذب والافتراء لا يستطيع أن ينكر دور شباب الإخوان فى الثورة خاصة فى تأميننا أيام الاعتصام وفى تصديهم لبلطجية موقعة الجمال وهو ما اعترف به فى قناة الجزيرة أحد خصوم الإخوان وهو مصطفى الفقى ..

لكن أعود لأقول أن لكل مقام حديث وهذا ليس وقت الحديث عن الإخوان .

إنما أفزعنى وأقلقنى أن يساير السادة اللواءات نفس النغمة التى عزفت على تصوير إلقاء عالمنا الجليل القرضاوى لخطبة الجمعة بأنها محاولة لخطف الثورة وسيطرة الإخوان عليها. وبداية فإن القرضاوى غير محسوب على الإخوان بل إإن خطبته توجه بالحديث فيها للمسلمين والمسيحين . وتصوير السادة اللواءات ما حدث يوم جمعة الانتصار بأنه كارثة أخرى تشابه كارثة موقعة الجمال يثير التخوف من أن الجيش قد يشارك أعداء الإسلام – وليس أعداء الإخوان – فى طمس انتماء أغلبية هذا الشعب للإسلام وهو ما يصب أساسا فى مصلحة إسرائيل وأمريكا .

أما عن ما قيل من سيطرة الإخوان على المنصة فرغم أننى لم ألاحظ ذلك إلا أنه من واجب الإخوان الرد على ذلك وتوضيح و تفسير ما حدث مع ملاحظة أن " وائل الإبراشى" قال بصراحة تحسب له أنه تكلم ولم يمنع من المنصة – وبالبنسبة لى فقد رأيت " جمال زهران " يتحدث وهو ليسم من الإخوان وقبل مغادرتى للميدان – لشدة الزحام وتقديرى لإفساح المجال لمن يريد أن يفرح من الشعب – لاحظت صعود أحد المغنيين للغناء ومع هذا فإننى أعيد مطلبى بأن يوضح الإخوان ما جرى فى يوم جمعة الانتصار وأملى ألا ينساق الجيش خلف أمثال عبد المعطى حجازى ونبيل زكى – كما جاء فى الحلقة – فالكل يعرف حقيقة توجههما وموقفهما من الإسلام.

ما هذا الذى نسمعه...... فزاعة الإخوان تطل مرة أخرى ؟! ما الفرق إذن بين ما قبل وما بعد 25 يناير؟

وبعد.. لا أدرى إن كان رأى – فيما عرضت – سيلقى تفهم السادة اللواءات كتخوف مشروع من مصرى من حقه أن يقلق على مستقبل بلده أم يكون لسيادتهم رأى آخر؟ وعامة فإن من خرج مع جموع الشعب منذ اليوم الأول فى 25 يناير وعاش أيام الإعتصام رافعاً شعار:

"من مصرى عجوز أعاد له كبرياءه شباب الثورة"

اثبتوا واستحضروا نية الشهادة

ما بينى وبين جنة ربنا

رصاصة من مبارك أو قنبلة

لن يأبه بما قد يلحق به ...فإن حياتى ليست أغلى من حياة شهداء الثورة الأبرار.

ويا قادة المجلس العسكرى : نحن نقدر كل ما فعلتموه ونفخر بموقف جيشنا العظيم لكن أرجوكم بحق شرفكم العسكرى .. بحق شهدائنا ...بحق مصرنا

لا تضغطوا على شباب الثورة.

لا تضعوا مصداقية ثقتنا بكم فى كفة فى مقابل كفة مطالبتنا بوقف المسيرات والاعتصامات.

لو كنا خرجنا لدنيا نبتغيها لهان الأمر علينا ...لكنها مصر . مصر الباقية والكل إلى فناء.

بئى إطلاق النار من الشرطة كان بسبب مندسين؟ وأجانب كمان؟ إحنا مش هنخلص من الإسطوانة دي؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)