shopify site analytics
المؤتمر السنوي للحشد يؤيد ضرب الكيان الغاصب وتنفيذ دعم ومساندة الشعب الفلسطيني - رئيس اللجنة المركزية العليا وعدد من قيادات الدولة يتفقدون أحوال المرابطين في الجبهات - رئيس اللجنة المركزية العليا وعدد من القيادات يزورون ضريح الشهيد حسين بدر الدين الحوثي - في إنجاز غير مسبوق.. محفظة جوالي الإلكترونية تحتفي بأكثر من مليون مشترك - مهيب الشراحي احتفل بزفافه الميمون امس بصنعاء - بايدن: إيران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودية.. سندخل الحرب - الحرب في غزة لن تتوقف في فلسطين المحتلة - تيك توك تطلق تطبيقاً جديداً ينافس إنستغرام - هطول أمطار رعدية واضطراب البحر خلال الساعات القادمة. - وفاء رواح" فنانة تشكيلية تحكي مواضيع صادقة من خلال لوحاتها .. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - أن  أسواء ما فعلته المبادرة المصرية (إعلان القاهرة يونيو 2020م) حول ليبيا، إنها أخرجت “افكار” (عقيلة صالح،

الجمعة, 07-أغسطس-2020
صنعاء نيوز/د. محمد عمر غرس الله -

أن أسواء ما فعلته المبادرة المصرية (إعلان القاهرة يونيو 2020م) حول ليبيا، إنها أخرجت “افكار” (عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي) حول تثليث ليبيا وفدرلتها سياسياً ووضعها على طريق التقسيم – من مربوعته في شعاب مدينة القبة (شرق بنغازي 206كلم) – وأعطتها بعد سياسي عربي ودولي، وبلسان رئيس أكبر دولة عربية، ومن أكبر عاصمة عربية (القاهرة عاصمة الوحدة العربية).
هذه المبادرة، لأنها بإسم مصر، جعلت الرأي العام العربي يخلط بين حبنا للقاهرة وتقديرنا العالي لمصر، مع فدرلة ليبيا وتثليثها سياسياَ ووضعها على طريق التقسيم، فلم ينتبه الشارع العربي إلي سؤة هذه المبادرة – وما حوته من مقترح تثليث ليبيا سياسياً – التي أعادت سياق (مشروع بيفن سيفورزا 17 مايو 1949م) – الذي سعي لتقسيم ليبيا وفدرلتها سياسياً – ونفخت فيه الروح من جديد، تحت جُنح فكرة الأمن القومي المصري، وتحت غطأ مساندة الأخ لاخيه، بالرغم من أن ففدرلة ليبيا لا تخدم البتة أمن مصر القومي، وتثليث ليبيا سياسياً – أبداً – ليس طريق مؤازرة، وليس فيه أي شيء من الأُخوة (رغم عدم شكنا في النوايا المصرية ودور مصر)، فمقاومة ورفض الغزو التركي الظالم لليبيا، لا يتم بالدعوة لفدرلة ليبيا، وتقسيمها على مناطقية سياسية وتثليث مواردها وإمكانياتها وإدارتها السياسية، الأمر الذي يضعها على طريق التفتيت والتقسيم.
ونحن بصراحة بالغة، نستغرب كيف وقع المطبخ السياسي المصري العريق في هذا، وكيف تسجل القاهرة على نفسها في التاريخ دعوة لفدرلة ليبيا وتثليثها سياسياً، حيث لم يحدث في التاريخ العربي أن دعت عاصمة عربية لفدرلة دولة عربية شقيقة، ووضعها على طريق التفتيت والتقسيم بحجة الأمن القومي ومؤازرة الأشقاء، فالسياسي المصري الخبير والذكي والمتمكن، يعرف جيداً إلي أين يصب هذا المشروع؟، وإلى أين يؤدي هذا الطريق؟.
أن الوعي بما يجري، يحتم علينا أن نقول الحقيقة في زمانها ومكانها دون تأخير، بصدق ومحبة كاملة وتامة وتقدير لإخوتنا وأهلنا وأشقائنا في مصر العروبة.
ونتساءل في ذلك، كيف تسجل القاهرة ومصر العروبة على نفسها، وبلسان رئيسها، مبادرة إعادة الحياة لمشروع تفتيت ليبيا، وتقسيمها، تحت مسمى أقاليم سياسية الثلاثة: روح وكنه مشروع (بيفن سيفورزا 1949م)، الذي قاومناه وأسقطناه وقتها، بمؤازرة إخوتنا العرب، وعلى رأسهم مصر العروبة ومن عاصمة الوحدة العربية (القاهرة).
أن افكار غير الملم بالتاريخ الوطني والحركة الوطنية في ليبيا (عقيلة صالح)، ليست اليوم أقوى من مشروع وزير خارجية إيطاليا (بيفن) وزير خارجية بريطانيا ( سيفورزا) مايو 1949م ، كما أن رؤساء برلمانات الشعوب، دأئما يمثلون وحدة بلدانهم السياسية، يبقون ضمير وطني في ذلك، فكيف تشجع القاهرة وتتبنى سياسياً تخاريف الذي سقط في الإمتحان الوطني، وتمترس على المناطقية، وأخرج مشروع تفتيت وتقسيم ليبيا (مشروع بيفن سيفورزاء) وجعل منه ثرثرة يرددها صباح مساء، وتعطيها بعد عربي وتسجل ذلك على نفسها في التاريخ العربي.
أن القوة الوطنية في ليبيا، تعضدها القوة العربية المقاومة على إمتداد الأُمة، وعلى رأسها القوة المقاومة في مصر العروبة، – واعية ومقاومة لما يتم فعله بليبيا، وما يتم إقتراحه من مشروع تفتيت وتقسيم وقتل إجتماعي لليبيا – ونحن لن نسكت، ولن نقف مكتوفي الأيدي، فباب النضال الوطني لم يغلق، ولم يستنفذ بدائله، ولا يستطيع أحد في هذا العالم غلقه – حتى يرى الأقلمة والفدرلة والتثليث المناطقي سياسياً والتقسيم حلاً، فالشعوب لها بدائلها التي تصنعها من الواقع مهما سأءت الظروف، فالإرادة الوطنية أقوى وأكثر حضورا وفعلا، والليبيون شعب مقاوم جسور تاريخياً، والليبيون سيواجهون العدوان التركي ويدحرونه طال الزمن أو قصر، موحدين شعب واحد ومجتمع واحد ودولة واحدة موحدة، فلن يكون التثليث السياسي مناطقياً وفدرلة ليبيا طريق مقاومة، بل سيكون وبالاً على الوضع الوطني الليبي ويفتته ويقسمه ويعيق مقاومته .
إننا وبكامل التقدير ندعو إخوتنا في القيادة المصرية، لتعديل المبادرة، وإلغاء ما جاء فيها حول مقترح فدرلة ليبيا وتثليثها سياسياً على ثلاثة مناطق سياسية، وكلنا ثقة في تفهم مخاوفنا على الوحدة الوطنية.
كما ندعو ونطالب إخوتنا في مصر والقوة العروبية القومية – التي ظلت دايماً روح مقاومة الأمة الفكرية والسياسية – أن يقولوا رأيهم اليوم ويجاهروا به، فهم ضمير الأُمة وتعبير عن وحدتها، ونطالبهم أن يرفضوا معنا مشروع تقسيم ليبيا وتفتيتها وفدرلتها على ثلاثة مناطق سياسية، وان لايرضوا بأن تصبح القاهرة صوتاَ لتخاريف (عقيلة صالح) وأوهام الأقاليم السياسية الثلاثة في ليبيا، الأمر الذي ننتظره منهم من داخل القاهرة نفسها، القاهرة التي لا تخلف ميعاد الأمة ووحدتها، القاهرة روح وحدة الأمة، القاهرة التي تعي جيداً مشروع التفتيت الذي يستهدفنا.
عاش نضال أمتنا، ووحدة وعيها الفارق، والمجد للأمة العربية
باحث أكاديمي، ودبلوماسي ليبي سابق
راي اليوم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)