shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - م/ يحيى القحطاني .

كم من ألأحلام السعيدة التي ستراود أجفاننا نحن اليمنيين، لو كف خطباء الجمعة في مساجدنا، وخطباء الساحات والمناسبات،

الأحد, 09-أغسطس-2020
صنعاء نيوز/ م/ يحيى القحطاني . -


كم من ألأحلام السعيدة التي ستراود أجفاننا نحن اليمنيين، لو كف خطباء الجمعة في مساجدنا، وخطباء الساحات والمناسبات، بمختلف توجهاتهم ومذاهبهم وأحزابهم وطوائفهم، عن نبش خﻻفات حدثت في الماضي البعيد، لسنا مسؤولين عنها، قد تكون صحيحة وقد تكون كاذبة، وعن إسلوب الخطابة المعتمد على قوة الصوت، بدلاً من قوة الحجة؟ ..

وماذا لو كف شيوخ الخطابة، والشحن المذهبي والطائفي عن الظهور؟ وأتيح المجال لصوت العقل والاعتدال ونبرات الصوت الهادئة، لكن هذه الفقاعات الصوتية تصر على تلويث، أسماعنا وهواءنا وأمزجتنا في أقاصيص وملاحم خرافية، وحروب قديمة، بين أشباح أسطورية، ﻻعلاقة لها بواقع الناس، بغرض تحريك قوة الجماهيرلأغراض سياسية ..

وهناك من أراد ويريد لهذه الفئة، أن تكون في الواجهة، في هذا التوقيت من تاريخ اليمن، لكي يبررون ديمومة الحرب والحصار والتفقير والتهجير لكل اليمنيين، مثل هؤﻻء ليس لديهم مشروع لبناء دولة مدنية حديثة، بل أن هدفهم اﻷساسي أن يجعلوا من شبابنا، ضحايا لحروبهم وصراعاتهم ليس إﻻ ..

وﻻ شك أن هناك فئة منهم، تتميز بقلة الكﻻم وكثرة اﻷعمال، وهي ميزة تكون مﻻزمة لهم أينما ذهبوا، فالنجاح دائما يحتاج إلى العمل والتعب، ومن ثم يأتي بعدها اﻹنجازات، التي هي شهادة على النجاحات، وهناك حقيقة نعلمها جميعا تقول (من كثر كﻻمه كثرة أخطاؤه)، ويكون اﻷقرب إلى الكذب ..

فإذا كانت بصمة إصبعك، تميز هويتك الشخصية عن الآخرين، فبصمة لسانك تميزك في قلوب البشر، فاجعلها بصمة انيقه، ﻷن أناقه اللسان هي ترجمه لاناقه الروح، فأرتقي بكلماتك عند الحوار، فلاتجرح أحدا ولاترفع صوتك، فاﻷمطار هي التي تنبت الزهور، وليس الرعد ..

وهكذا كانوا وﻻ يزالون، بعض خطباء المساجد والساحات يتكلمون، وكذلك بعض الصحفيين والكتاب، يكتبوا في الصحافة ما يشاؤن من هراء، متناسيين أن اليمن أرض وإنسان، يمربأهم وأعقد مرحلة، في تاريخه الحديث والمعاصر، ويواجه العديد من التحديات والصعوبات واﻹحتقانات، بين جميع القوى السياسية ..

وبعض الكائنات السياسية اليمنية، تتكلم وتهدر هدير عنتر، على منصات الهدار والهدرة)، لكنها تتجاهل ما تعرضنا له من جهل وفقر وظلم في الداخل، ومن تأمر وحصار وحرب وموت من الخارج، سواء قبل الثورة اليمنية أو بعدها، فالمطلوب من هذه القوى قليلاً من الصمت عن الماضي السحيق، وكثيرا من العمل للحاضر والمستقبل يرحمهم الله ..

ولذلك فعلى جميع القوى السياسية والدينية، أن يجنحوا للسلم فهو أمر الله، وأن يتنازلوا عن الكبر والعناد، فلن يخرج أحد مهما طال الامد، وطالت رحى الحرب في دورانها منتصر، فمن المنتصر ؟ ومن الخاسر؟ ومن ينتصر على من ؟؟ ..

أيها اليمانيون تعالوا على الجروح، وتساموا فوق الآلام، وأفشلوا أي مخططات شيطانية، لتمزيق قلوبكم قبل وطنكم، تذكروا ماضي أجدادكم، ملوك الأرض ورواد الحضارة، وبناة السدود والجسور منذ الاف السنين ..

أيها اليمانيون إجعلوا لكم، يوم القلوب شهادة للتاريخ، وفخرا لاحفادكم، تنقش وتحفر في حجار اليمن، ليكون ميلاد جديد ليمن جديد تصنعه أيادي أبناؤها، وتنقشه قلوبهم، وتنبض به أوردتهم ..

أيها اليمانيون أوقفوا الصراعات والحروب، واﻷزمات السياسية فيما بينكم، فالجميع أصبحوا أمام مفترق طرق، إما ان يسلكوا طريق التعايش والحواروالقبول بالاخر، وإما أن يستمروا في طريق القتل والدمار، وبهذا نكون كتبنا نهايه محزنه للوطن والإنسان اليمني ..

أيها اليمانيون أبتعدوا عن اﻹنتماءات الملوثة، من(مذهبية وطائفية ومناطقية وعنصرية وسﻻلية)، وإرفعوا علم اليمن الواحد الموحد عاليا بأيديكم، ليصل لهامة السماء، معتزا، كريما، شامخا، مرفرفا، يشدو في كل بقاع الارض، حيا على السلام، تحيا الجمهورية اليمنية ، والله من وراء القصد ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)