shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الأسد في خطاب المرحلة: سورية على طاولة رسم الخرائط وإعادة التوازنات… ولا حوار حقيقي في الأفق

الجمعة, 14-أغسطس-2020
صنعاء نيوز/الدكتورة حسناء نصر الحسين -

بالرغم من تعدد النقاط الهامة التي تناولها الرئيس السوري بشار الأسد والتي عنونت مستقبل الحرب الكونية مع الدولة السورية على الصعيدين الداخلي والخارجي وماهي استراتيجية الدولة السورية في مواجهة هذا الاستهداف ليرسم ملامح مرحلة جديدة من الصمود والتصدي والتحدي لدول هذا العدوان قد تمتد لعقد آخر من الزمن ، امام هذه العناوين الكبيرة التي تطرق لها الرئيس الأسد التي مثلت استراتيجية القيادة السورية في رسم ملامح المرحلة المقبلة من خلال تمسك سورية بعقيدتها المقاومة لكل انواع الهيمنة الصهيونية الأمريكية الانجلوعثمانية في كل المجالات ولأن السياسة يصنعها الميدان ركز الرئيس الأسد على استمرار سورية في حربها على الارهاب وداعميه وكل القوى الأجنبية المحتلة للأراضي السورية .
لتكون هذه المرحلة نقطة انطلاقة جديدة في محاربة دول العدوان على سورية تستطيع سورية من خلالها تأمين وضعها الداخلي والنصر على الارهاب وطرد المحتل من على أراضيها مهما طال امد الحرب .
امام هذه الحرب الكونية التي فرضت على الدولة السورية من قبل دول الاستعمار بهدف تأمين هامش مريح للكيان الصهيوني من خلال مشروع تقسيمها وتجزأتها وسرقة ثرواتها المتنوعة وإسقاطها من معادلة الصراع العربي الصهيوني ، فحجم العدوان الكبير وإنخراط عدد كبير من الدول في هذه الحرب يؤكد أهمية سورية الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط مما يجعل لها دورا محوريا في إعادة رسم خرائط النظام العالمي الجديد وتحديد الهوية للدول الفاعلة في هذا النظام وهذا ما عبر عنه الرئيس الأسد عندما قال : (نحن وبقية العالم امام حرب طويلة زمنيا والدفاع عن سورية جزء من رسم الخرائط الذي يعيد للعالم التوازن) .
هذه الرؤية للرئيس الأسد وضعت سورية في وضعها الصحيح وهو المقاومة وجها لوجه مع دول العدوان وأبدى استعداده واستعداد بلاده للاستمرار في الدفاع عن سورية مهما طال زمن هذه الحرب اي لتحقيق النصر الذي يحدث تغييرا في طبيعة القوى الفاعلة في النظام الدولي أحادي القطبية ، ورفض مشاريع الهيمنة الداخلية على سورية من خلال ما أسموه بالحل السياسي للأزمة السورية الذي من خلاله تحاول دول العدوان تحقيق مكاسب في السياسة كانت قد خسرتها في الميدان حين أشار في هذا السياق بالقول: الحوار الحقيقي الذي نؤمن به مازال بعيدا .
نستطيع أن نقرأ أن القيادة السورية التي استطاعت الصمود بوجه المشاريع الأمريكية في كل مراحلها لن تسلم الان للأمريكي ومستمرة بالدفاع عن الأرض السورية وكل ما جاء من دعوات للحوار كانت بعيدة كل البعد عن رؤية الحل السياسي للدولة السورية المتمثل بأن يكون الحوار سوري _سوري وبدون إملاءات خارجية اي لا حوار مع عملاء أمريكا وحلفائها الذين اعتلوا منصات دول منخرطة في هذا العدوان الدامي على بلادهم وارتضوا لأنفسهم العمالة ولعل الرئيس الأسد في هذا الخطاب أعلن موت كل ما تم التوصل إليه في اتفاقيات سوتشي واستانة لان هذه الاتفاقيات احد اطرافها وهو التركي لم يلتزم بتعهدات بلاده واستمر في احتلال أجزاء من الأراضي السورية وحتى هذه اللحظة يقوم باستجلاب قوات نظامه بهدف بناء امبراطوريته المزعومة على التراب السوري مما يجعل مقاومته وكل القوى الأجنبية المحتلة لاجزاء من التراب السوري في خندق واحد وضرورة مقاومتهم وطردهم من على هذا التراب .
فالمجتمع الدولي بكل امكانياته فشل بإيقاف هذا العدوان وفشل أيضا في تحقيق حوار حقيقي لأنه منخرطٌ في هذا العدوان وأداةٌ بيد الولايات المتحدة الأمريكية يأتمر بأمرها ويقوم بتنفيذ رغبات هذه الإدارة الاستعمارية .
فلا أفق لحوار مستقبلي في المرحلة القادمة لم تصنعه قواتنا المسلحة بالنصر على الارهاب المتبقي في إدلب وبعض المناطق على الجغرافية السورية حينها فقط تستطيع الدولة السورية الوصول لحوار سوري – سوري تكون عناوينه العريضة وحدة الأراضي السورية ولا جيش على أرضها إلا الجيش العربي السوري .
والخلاصة…
إصرار الدولة السورية على موقفها الثابت بمحاربة الارهاب وداعميه ومشغليه بما يساهم في تعزيز دورها المحوري بصناعة نظام عالمي جديد خال من الهيمنة الأمريكية يكون فيه تعددية دولية في صناعة القرار الدولي وإنهاء عصر الهيمنة الأمريكية بنصر سورية والحلفاء على هذه الإدارة الفاشية وقطع الطريق أمام أسياد المؤامرة على سورية بإيصال عملائهم إلى مراكز صنع قرار عبر تسميات متعددة وأساليب متنوعة تستطيع هذه الدول بتحقيق أهدافها الشيطانية بتقسيم سورية والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني من خلال هؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يقفوا على منصة منها كان قد أعلن مضيفهم العدوان على بلادهم وتدميرها وسرقة مقدرات شعبها .
فمهما طالت فترة الحرب لن تقبل القيادة السورية بسلام مذل ولن تسلم ارضها للمحتل فهي ماضية بالدفاع عن هذه الأرض حتى لو اقتضى الأمر أن تحارب لعقد جديد من الزمن أو عقود فالدولة السورية ماضية في محاربة الإرهاب ومقارعة المحتل حتى تحرير آخر شبر من ترابها المقدس لتكون سورية كما أراد الله لها أن تكون إيقونة الشرق التي تقدم للعالم بأسره أمنا وأمانا كان الأمريكي قد سرقه لعقود مضت، وترسم بدماء أبنائها تاريخ مجد يبشر بمرحلة جديدة تكون فيها الولايات المتحدة احد الشركاء في إدارة النظام العالمي وليست الامبراطورة المسيطرة عليه .
باحثة في العلاقات الدولية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)