صنعاء نيوز/ نبيل حيدر من صفحته على الفيس بوك -
الحوثي و تسلطه مشكلة نعم ..
لكن المشكلة الأكبر غياب امتلاك مشروع وطني يواجه الحوثي و غير الحوثي ..
الارتزاق و الارتهان للخارج ليس المشروع الوطني الذي سيكتسح الحوثي و غيره ..

التطييف المضاد للتطييف ليس المشروع البديل ..
تجويع الشعب و إذلاله ليس المشروع البديل لتجويعه و إذلاله ..
دعم الميليشيات هنا و هناك و تسميتها شرعية ليس مشروع وطنيا ..
تأسيس جيوش على أسس الولاءات الخاصة ليس المشروع الوطني الحقيقي ..
مشاريع الانتقام عموما ليست البديلة عن مثيلها .. و لا يعقل أبدا .

ثم أننا جربنا ما يسمى بالشرعية و جماعاتها و رأينا كيف قضمت المجتمع و مؤسساته و لم يختلف الواقع وقتها و لا بعدها بل يزداد تخلفا . رأينا كيف أن سلطتها تقوم على وسيلة المجازر و القصف و التدمير و لا يهمها إن صار الناتج جلدا على عظم أو حجرا على حجر .

و نعم ؛ الحوثي كذا لا يهمه إلا حكمه و انتقامه و تسلطه لكننا نشاهد الشرعية ترفض بعضها و تقاتل بعضها و تتامر على بعضها و تتهم بعضها بالعمالة و الخيانة .. سلوكيات مجنونة و تريد منا أن نسلم لجنونها . !

و من كان عاجزا حتى اللحظة عن تجميع شتاته و إقامة سلطة حقيقية و وطنية حيث يقف في مساحته فلا يمكن أن يكون قادرا على فعل شيء إذا وصل لغيرها .. إن كان قادرا في الأصل و هو الذي هتك ما كان بيده و قطع أستاره و مناعته .

طيب و الحل ؟..
الحل تخلق قوى وطنية مغايرة للسائد المعتل ..
كيف ؟..
المعني بالكيف هو ذلك التلظي في ظل غياب الدولة الوطنية و عصفه الباحث عنها .

طيب و إذا لم يكن ممكنا و بقي التلظي و استحال فحما ؟..
خلاص ..
نجلس نلاعن الجميع حتى قيام ساعتنا و ساعتهم .

أقول قولي هذا مدركا أنه يمثل الكثير و الكثير جدا من الصامتين و من المحترقين صمتا أو بكل البوح أو نصفه أو ربعه .
أدرك أيضا أن الحوثي يصنفه ارتزاقا و غيره يصنفه زنبلة و قندلة .. لكنها عصا لعبة ضرب الحدوي تطير نحو مسافات متعددة مختلفة و الخطبة الخطبة .. و قاصع مقصع و جمل يطلع .