shopify site analytics
نجدد عهدنا في يوم شهادة زعيمنا..! - رزمة واحدة من القرارات والقوانين - فلسطين، خنجرٌ في الظهرِ ولكن بدموع التماسيحِ لأجلهِ! - اعادة فتح التحقيق في مقتل شكري غانم رئيس وزراء ليبيا السابق - التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - قالها بكل صدق ومسئولية أخلاقية وأدبية "لن أتخلى عن زملائي أساتذة الجامعة، لن أتخلى عن مسئولياتي في الوقت الذي يحتاجونني فيه،

الثلاثاء, 15-مارس-2011
صنعاء نيوز عدن/نصر باغريب: -


لن أتكلم كثيراً كما يفعل البعض دون أن يعمل شيء، لن ألوم أحد أو أزايد على أحد، وسأتحمل كل الإساءات، وسأسامح بقلب المحب كل من لايعرف الحقيقة، وسأترك كل مشاغلي وأعمالي في الجامعة، وسأذهب إلى صنعاء ولن أعود إلا بهم".
عقب انتهاء الاجتماع مع مجلس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالجامعة غادر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن إلى صنعاء، ليوفي بوعده الذي قطعه على نفسه ولزملائه في الاجتماع، وتحمل مشاق السفر والمتابعة وطرق كل الأبواب حتى وصل إلى أعلى سلطة في الدولة ليطالب بإخراج زملائه الأساتذة الذين اعتقلوا على خلفيه الأحداث السياسية الأخيرة.
دارت مجادلات وأحاديث وتباينات في وجهات النظر..، حتى لم يتبق من سبيل غير أن يتعهد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بضمانه شخصيه تحملها على مسئوليته لوحده دون أن يشرك أحد، للإفراج عن زملائه، وتم إخراج ثلاثة من أساتذة الجامعة وشخص أخر كان بصحبتهم يعمل خارج الجامعة، وهكذا كان الأمر حتى أجتمع الكل على مائدة الغذاء فرحين بخروجهم من السجن، والتقائهم بزملائهم وأحبتهم.
أنجز وعده وعهده لمجلس النقابة وحقق ماعجز عنه الكثيرون، ولم يتنصل عن إنسانيته وضميره، في وقت تخلى فيه الآخرون عن القيام بهذا الموقف النبيل والأخلاقي تجاه زملائهم المعتقلين، وللأسف الشديد يأتي اليوم من يجحد هذا الموقف الكبير من قبل الأخ/رئيس الجامعة، ويعتقد أن الموجه الآن تسير في اتجاه أخر وعليه أن يمتطيها، متخلياً ببساطه عن قيم الوفاء والاحترام التي تعلمناها من ديننا الإسلامي الحنيف.
رغم ذلك فان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور لم يبارح مبادئه النبيلة، ولم يتخلى عن مسئولياته تجاه كل منتسبي الجامعة، ولازال حتى هذه اللحظة يتابع ويطالب ويطرق كل الأبواب ويدلف هذا المكتب وذاك، ويحادث هذا المسئول وذلك الوزير، وذلكم المعني، متمنطقاً ملف متخن بالمطالبات والحقوق لأساتذة وموظفي الجامعة.
يعلم الأخ/رئيس جامعة عدن، ويعلم كل من يطالب أو يريد حقوقاً مشروعة أو إضافية أن الحصول على كل تلك المطالبات دفعة واحدة وفي وقت واحد أمر فيه الكثير من الصعوبة، وأمر يحتاج إلى استثناءات وإلى إمكانيات قد لاتكون حالياً متاحة كلها لدى الدولة، ولكن يمكن بالجهد والمثابرة والمتابعة وتضافر جهود كل منتسبي الجامعة وتعاونهم الأخوي أن يتم تحقيقها أو حتى جزء كبير منها.
لن أكون مغالياً أو مستخفاً بمطالب أساتذة وموظفي الجامعة، فكلنا دون استثناء وأنا أول شخص، أكرر أنا أول شخص، يريد زيادة على الراتب تصل إلى 50% بل حتى 1000% لو أمكن، وأريد بقعة أرض ومسكن وأريد جهاز حاسوب آلي، وأريد أن يعين زملائي المتعاقدين بوظائف ثابتة، وأريد خدمات طبية وعلاجية مجانية ممتازة، وأريد مبلغ مالي كبير يصرف لأولادي بعد وفاتي، وأريد تذاكر سفر لقضاء الأجازات مع أسرتي، وأريد وأريد..الخ.
نعم إنها مطالب مشروعة، نعم إنها مطالب مشروعة، ولم يقل أحداً غير ذلك، ولازالت جهود قيادة الجامعة وأمانتها العامة تتابع وتتحرك هنا وهناك لدى المعنيين في الحكومة بصنعاء لتحقيقيها كلها أو الجزء الأكبر منها، ولكن هل يعتقد أحداً منا أن تحقيق هذه المطالب والحقوق هو بيد رئيس الجامعة أو أمانتها العامة، أو هي بيد جهات الاختصاص في وزارتي المالية والخدمة المدنية والحكومة..، سؤال واضح والإجابة عنها لن تكون صعبة، فجواب رئيس الجامعة كان واضح في كل لقاءاته مع نقابة أعضاء هيئة التدريس والموظفين، إني معكم، إني معكم، ساندوني كي نحصل على كل تلك الحقوق، لو كان الأمر بيدي لقدمتها لكم دون تأخير.
فواقع الحال يكشف أن الحل الوحيد يكمن في دعم مالي يقدم من وزارة المالية ليضاف لميزانية الجامعة المتواضعة – مقارنة بميزانية جامعة صنعاء التي تزيد عن جامعة عدن بثلاثة أضعاف – وذلك لتلبية كل مطالب منتسبي الجامعة، فميزانية جامعة عدن ضئيلة ولاتسمح بمنح زيادة 50% على الراتب بصورة مستمرة وثابتة، والدخل الذاتي الذي يصل للجامعة ضئيل، بل أضحى ضعيفاً جداً بعد إلغاء رسوم التعليم الموازي.
ومايحسب للأخ/رئيس جامعة عدن أنه أستطاع بعد متابعات مضنية بذلها بمعية النقابة وكل الخيرين من الحصول على أجهزة حاسب ألي (كمبيوتر محمول) لنحو نصف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وقد وزعت عليها، واستطاع أن يحصل على وعد من الشيخ/عبدالله احمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن بمنح 100 جهاز حاسب آلي لبقية الأساتذة وهو يسعى حالياً مع أعضاء مجلس أمناء الجامعة لاستكمال حصول كل عضو من أعضاء هيئة التدريس على أجهزة الحاسب الآلي الشخصية.
وللجامعة وقيادتها المتعاقبة الفضل في حصول كل أساتذة وموظفي الجامعة الذين كانوا في الخدمة قبل نحو عشر سنوات ونيف على قطعة أرض في مدينة الشعب، كما أن ثمة مركز للرعاية الطبية يتولى المعاينة والعلاج الأولي لمنتسبي الجامعة، وثمة مبالغ مالية – قد لاتكون كافية – تصرف لأساتذة الجامعة ومنتسبيها للعلاج أو عند حدوث الوفاة.
من ذلك يتبين أن هناك أساس حقوقي قد تحقق في الجامعة خلال المدة الفارطة ولكنه غير كافي وطموح الجميع، وأنا أحدهم، وأنا أحدهم، في الحصول على حقوق أكثر مما تحقق حالياً أو في السابق، ولكن كيف بلوغ هذا الهدف.
أن هناك مسلك منطقي ومتزن لتحقيق كل المطالب الحقوقية المشروعة، ومساندة كل من يتبناها ودعمه كي نبلغها، وبالتالي فان مساندة الأخ/رئيس الجامعة وقيادة الجامعة وأمانتها العامة هو التصرف الموضوعي السليم لذلك، فهذه القيادة أخذت على عاتقها مهمة تبني مطالب كل منتسبي الجامعة ومتابعة مطالبهم، وسعت بكل السبل المتاحة لذلك، ووجهت الرسائل لوزارتي المالية والخدمة المدنية بل والحكومة، ولم تكثفي بذلك بل توجهت إلى صنعاء مراراً لتلتقي بالمسئولين وبقيادات الدولة للمطالبة بحقوق منتسبي الجامعة، ولازالت جهودها مستمرة، فهي تقوم بذلك بدافع مسئوليتها المهنية والأخلاقية تجاه منتسبي الجامعة وإيمانها بمشروعية مطالبهم، وبأنها جزء منتمي للجامعة ولمنتسبيها.
من السهل ترك الأمر والتخلي عنه والخروج من المشهد، ومن السهل جداً القول بان المتابعات والاتصالات والمشاوير وطرق المكاتب في صنعاء أتعبت قيادة الجامعة، ومن السهل إلصاق التهم بالآخرين عن أسباب تأخر أو عدم تحقيق مطالب الأساتذة والموظفين، ومن السهل إسالة الكلام الكثير وتحميل الأوزار والرزاياء للآخرين عن كل أوضاع المجتمع والجامعة..، ولكن من الصعب العمل الجاد والمجدي وبذل الجهود العملية والمتابعة، والذهاب إلى هذا وذاك والطلوع والنزول واللف من مكتب مسئول إلى مكتب مسئول أخر وتحمل تلكؤ هذا الموظف أو المسئول أو ثقاله دم ذلك الموظف أو المسئول في هذه الوزارة أو تلك.
ثمة من يرى تحت أقدامه فقط، وثمة من يرى أبعد من ذلك، وكل منصف لابد وأن يرى الحقيقة، ولايبخس الناس أشيائهم..، ويقدر جهود الآخرين، واهتمامهم به، ومتابعتهم لقضاياه، رغم الضغوط التي يواجهونها والعراقيل التي تعترضهم والظروف التي تمر بها البلاد حالياً..، قد نختلف معهم أكاديمياً أو وظيفياً أو إدارياً ومهنياً أو حتى سياسياً..، ولكن لايجب أن نعكس كل ذلك ونستغل الأوضاع العامة لنصفي حسابات مبهمة قامت على أوهام وستنتهي إليها!.
أن كلمة الحق في زمن الخذلان مرة على اللسان، لايقولها إلا من كان صادقاً مع نفسه ووفياً مع الآخرين، ونحن هنا نقولها بكل صدق بأن جميع منتسبي الجامعة (قيادة وأساتذة وموظفين وخريجين ومناصرين)، مطالبين اليوم بالتبصر والاحتكام للعقل والضمير للوقوف معاً للحفاظ على الجامعة وماتحقق لها طوال أربعين عاماً من عمرها من مبان ومعدات وأجهزة وسمعة مرموقة، وعدم السماح بتخريبها أو ضياعها لأنها ملك لكل الأجيال، ولايستطيع أحد الادعاء بملكيتها له، وعلينا كذلك أن نساند قيادة الجامعة وأمانتها العامة لمواصلة جهودهم المشكورة بالمتابعة للحصول على كل الحقوق الوظيفية.
أننا أمام أوقات صعبة تستدعي تحكيم المنطق وعدم الانجرار للتنازع بين أسرة الجامعة الواحدة فمصلحتنا جميعا واحدة، والخراب لن يستثني أحدا منا، والإساءة لأي فرد في الجامعة أكان قيادياً أو أستاذاً أو موظفاً صغيرا أم كبيراً هي إساءة لكل منتسبي الجامعة وتاريخها المشرف ولن يقبل أحداً بهذا..، اللهم بلغت الهم فأشهد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)