صنعاءنيوز -
عذراً.. ولكن أحببت أن أعقب على رد الأخت بشأن عيد الأم فأقول:
نحن نؤيد الأخت الكاتبة في إشارتها إلى فضل بر الأم والإحسان إليها وعظم حقها..
ولا نعتبره –أي البرّ عموماً- مجرد سنّة حسنة فحسب.. بل هو واجب شرعي وحق من حقوقها التي فرضها الله على كل أبنائها..
ونحسب أن أختنا تتحدث من باب حرصها على التذكير بهذا الواجب الذي تغافل أو انشغل عنه العديد من الأبناء تجاه أمهاتهم..
لكننا نخالفها في حصر تطبيق مفهوم "البر" في ما يسمى ب"عيد الأم" وقصره على يوم محدد في السنة..
أقول أيها الأحبة..
- لئِن كان ما يسمى بـ "عيد الأم" هو حسبما يدعي البعض يوم وفاء لها تتواصل فيه مع أبنائها المغتربين والبعيدين والمنشغلين عنها ..فهو نوع من المداراة والتغطية على التقصير في واجبها وحقها الذي أمر الله به
فالتواصل والوفاء والامتنان للأم غير مقتصر على زمان أو مكان بل يجب أن يكون في كل وقت وفي أي مكان سواء في حياتها أو بعد مماتها وهذا هو الوفاء الحقيقي لكل من يتشدق بمسمّى الوفاء..
- ولئن قلنا بأننا نبتغي بهذا العمل -عيد الأم-الأجر والمثوبة.. أصبح عملاً تعبدياً والعبادات أمور توقيفية يشترط لقبولها: *الإخلاص... *والمتابعة: أي موافقتها لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وبذلك فتحنا باب بدعة وضلالة لأنه ليس من فعل رسول الله ولا صحابته ولا السلف الصالح.. وهم -من هم-قد ضربوا لنا أروع الأمثلة في البر ولم ينقل عن أحد منهم أنه كان يحتفل بما يسمى "عيد الأم".. فهو اختراع غربي بامتياز.. وهو تشبه بالكفار الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهو يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. يتجاهلون برّ الأم طيلة العام ويتفنون في عقوقها ثم يبتدعون لها عيداً سنوياً بزعم الوفاء والتواصل !! ثم يأتي منا من يتشبه بهم لنفس الحجة والسبب!!
- وأما من يزعم بأن تناول هذه المواضيع من التشدد والتزمّت والانشغال بتوافه الأمور عن عظائمها فهو يجهل حقيقة الوسطية في الإسلام التي تتمثل في الالتزام بالثوابت والمبادئ والأحكام الشرعية التي تحقق المصلحة العامة للفرد والمجتمع مهما كان حجمها..
بل إنه يناقض نفسه حين يدعو إلى مخالفة الكتاب والسنة وإجماع الجمهور ويدافع عن تقاليد غربية تحت مزاعم باطلة.. فيمسك من الدين بالقشور ويترك اللب .. يتبنى الدفاع عن (عيد الأم) بينما يتغافل عن حقوقها المشروعة والطرق الحقيقية لبرها والإحسان إليها.. والله المستعان

أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يهدينا إلى جادة الحق والصواب وأن يرزقنا برّ والدينا على الوجه الذي يرضيه عنا،
شكراً على سعة صدوركم وأعتذر عن الإطالة.


---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: Dr Mohammad El-Nesr <*****************************>
التاريخ: 19 مارس, 2011 10:29 ص
الموضوع: Re: || KamKan || بر الوالدين أم عيد الأم ؟
إلى: ‫[email protected]‬




شكرا لإثارة موضوع يوم الأموبالنسبة لتعليق الأخت غادة لتسمح لي أن أطرح وجهة نظر أخرىبداية، هذا "اليوم" وهو يوم الأم (لا نقول عيدا للحساسية الشرعية للكلمة) به جانب ديني وجانب دنيوي فلا هو دين صرف فتنطبق عليه أحكام البدعة ولا هو دنيا صرفة فيعتبر من المصالح المرسلة.
في هذا اليوم يجتمع فيه الناس على إهداء أمهاتهم ومن في حكمهن الهدايا الرمزية أو المكلفة.
يقوم كثير من الناس بزيارة لأمهاتهم بعد انقطاع طويل
تجتمع كثير من الأسر لتذكر فضل الأم عليهم
هذا ما يحدث،،، ولننظر الآن هل ما يحدث هذا خير كله؟
الأمهات اللاتي يعانين نسيان أبنائهن يحببن هذا اليوم، والمعلمات في المدارس يحببن هذا اليوم،
أما الأبناء الذين فقدوا أمهم قريبا أو بعيدا فيعتبرون هذا اليوم مفجرا للأحزان ومقلبا للأوجاع
والنساء الفضليات اللاتي حرمن نعمة الإنجاب يتضايقن من هذا اليوم
الطلاب الذين يلزمون بإحضار هدايا مكلفة للمدرسات لايحبون هذا اليوم
المدرسات أنفسهن اللاتي تأتيهن الهدايا يظللن يقارنَّ بين ما حصلن عليه وماحصل عليه غيرهن من هدايا وتنشأ الغيرة والبغضاء والاضطهادات للطلاب وبين المعلمات.
هذه مجرد أمثلة عايشتها وأراها

الخلاصة، ليس الكل يحب هذا اليوم، بل هو يفرح البعض ويحزن البعضوعن رأيي لو أنني أعمل شيئا يفرح الكثير ويحزن القليل أرى ألا أفعله لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصلحة.والأمر إليكم والله أعلمد. محمد النسر


---
الفقير إلى عفو ربه
Dr. Mohammad El Nesr

---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: Essam Tohamy <***********************************>
التاريخ: 19 مارس, 2011 08:26 ص
الموضوع: RE: || KamKan || بر الوالدين أم عيد الأم ؟
إلى: Ram! A. Salman ™ ‫[email protected]‬




الاخت العزيزة / غادة
كل كلامك صح من ناحية الهدف والمضمون وليس هناك اختلاف على الاهداف
النبيلة ولكن الدين ليس مجالاً للتجربة والتثبت والابتداع وليس معنى كلمة الابتداع هنا شئ سيئ ولكن اى ابتداع مرفوض
لانه دين كمل وترك على المحجة البيضاء وحتى لايتم فتح الابواب على مصرعية وكل شئ نقول ان هدفه نبيل يكون سنه حسنة
نحن نحترم الام وتقدير الام فى ديننا فى كل يوم وساعة بل ولحظةولكن لايكون تذكرها بيوم معين ومحدد وواحد فقط فى العام هذا هو وجة الخلااااف
مع تمنياتى للجميع بالخير
واخيرا ادعوا لامى بالرحمه واتمنى من الجميع بر والديهم وهم احياءء
لانه بعد فراقهم سيكون شئ صعب جدا,,,,
اخوكم / عصام