shopify site analytics
لسحب المياة البيضاء وزراعة العدسات في مستشفى الوحدة الجامعي - غدا اختتام منافسات بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري - اغتيال مهندس نووي مصري بـ13 طلقة وسط الشارع في الإسكندرية - رشق روبياليس بالبيض في حفل توقيع كتابه (فيديو) - دول عربية بينها اليمن ضمن أسوأ البلدان في العالم التي تواجه المجاعة - تسجيل أربع هزات أرضية قبالة السواحل اليمنية - إسرائيل وأمريكا تبحثان اتفاق تعاون عسكري جديد يمتد 20 عاما - معهد أمريكي: جولة صراع جديدة بين “إسرائيل” و”الحوثيين” قد تندلع قريباً.. واحتمال امتد - الأنيق.. رضوان عبدالجبار - يكفيه ظلم..! عادل التام.. القائد الذي التقط النجومية من أطرافها -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
نتعرف خلال مسيرة حياتنا على أناس كثيرون، منهم الصالح ومنهم الطالح، حيث تربطنا معهم علاقات ومعاملات كثيرة، وتختلف أنواع

الأربعاء, 27-يناير-2021
صنعاء نيوز/ بقلم الدكتور أسامة آل تركي -


نتعرف خلال مسيرة حياتنا على أناس كثيرون، منهم الصالح ومنهم الطالح، حيث تربطنا معهم علاقات ومعاملات كثيرة، وتختلف أنواع تلك العلاقات فمنها ما يمر مرور الكرام، ومنها ما يترك عطرا خفيفا على حياتنا وأيضا ينتهي، ومنها ما يترك ألما في حياتنا، ومنها ما ينقش فى وجدانك أجمل المعاني، فكل شخص فينا يأتي من بيئة ومجتمع وخلفيات تختلف عن الآخر ونعتقد أن ما تعلمناه في حياتنا هو الصح وأن الأدآخر هو الغلط .
لهذا نجد أكثر من يبادلنا العلاقات الطيبة والجميلة هو ذلك الإنسان الذي يستطيع التعامل مع كل شخص حسب البيئة التى قدم منها، ولا يتعامل مع الناس من خلال فكرة أو وجهة نظر أو يتعالى في حديث أو تصرف، واعلم دائما أنك قد تكون مصيبا من وجهة نظرك ولكن من وجهة نظر الطرف الآخر قد تكون مخطئا، مشوار الحياة قصير جدا ولا يحتاج إلى أن نختلف مع الآخرين، أترك بصمة جميلة وانظر للحياة بمنظور أجمل، و أوجد كل الأعذار لمن تختلف معهم، كن محبا مسالما ولا تكن بغيضا حاقدا .
يقول الله تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، هُناك نعم كثيرة، ومن هذه النّعم المُهمة في حياة الإنسان الحب والتّسامح، فيجب أن يسلم صدر الانسان من البغضاء والحقد، ويطهر من الغُل والحسد، ويصفى من الغدر والخيانة والغش، لا ينطوي قلبه إلا على محبة الخير والتّسامح واللين، فالإنسان الذي يمتلئ قلبه بالحب والتّسامح، وصلاح البال وصفاء الذّهن، يبقى دائمًا خاليًا من الهموم والأوجاع، فالحب والتسامح يبقيان المرء أقل عرضةً للأمراض النفسية والجسدية، ويقودان لهدوء النفس الذي ينجم عنه راحة البال لصاحبها، وصلاح الأحوال وعافية النفس والجسد من سائر الأمراض خاصّة تلك التي تُصيب الصدر كالجلطات .
لقد كان نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يتصف بخلقي المحبة والتسامح، وقد أحسن لقومه قريش عندما أساءوا إليه أي أنه قابل الإساءة بالإحسان، وكانت أخلاقه هي منارة يقتدي بها صحابته والناس من بعده، ومن هنا جاءت أهمية وضرورة اقتدائنا بتلك الصفات، نعم نحن في حاجة ماسة بأن نصفح ونسامح، لقد تغيرت النفوس ولم يبقى غير الحقد والكراهية في قلوب ألناس .
كم من أحباب وشخصيات محترمة تركونا ولكن مازالت أفعالهم الطيبة قائمة، لن نأخذ معنا شيئا من هذه الدنيا، سوف نتركها للغير، الكفن ليس له جيوب، وأرخص قماش هو ذلك الكفن الذي نكفن به، الملياردير والفقير في نفس القماش، وفي نفس القبر لا اختلاف فيه، فهل تحتاج الدنيا أن نتعارك وتحمل قلوبنا الكراهية والحقد،
راجعوا أنفسكم قبل أن تراجعوا من اختلفنا معهم، تسامحوا وتحابوا وافتحوا قلوبكم واجعلوا المحبة هي عنوانكم، فالحياة قصيرة ولن تبقى في قلوبنا سوى الذكرى الجميلة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)