shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
الحدائق الخاصة بالعاصمة صنعاء تختطف العافية وألعابها تسرق الفرحة.. والجهات الرسميّٙة تتقاذف المسؤولية.. والأهالي يُؤكدون

الخميس, 04-فبراير-2021
صنعاء نيوز -

الحدائق الخاصة بالعاصمة صنعاء تختطف العافية وألعابها تسرق الفرحة.. والجهات الرسميّٙة تتقاذف المسؤولية.. والأهالي يُؤكدون: هُناك غياب واضح للأجهزة الرقابيّٙة المُختصّٙة


صنعاء: خاص

عندما تُقرر الترفيه عن أفراد عائلتك، فأن خيار إصطحابهم في جولة للنُّزهة بواحدة من الحدائق ومُدن الألعاب الواقعة ضمن الرقعة الجُغرافية للعاصمة صنعاء، يُعّٙدْ خياراً نصف مُوّٙفقاً، فإحتماليّٙة الرفاهيّٙة والنُّزهة التي قد يحصل عليها أفراد عائلتك، لا يقِّل خطراً عن إحتماليّٙة تعرُّضهم لحادثةٍ ما أثناء صُعودهم إلى واحدة من الألعاب الكهربائيّٙة القديمة والمُتهالكة والمُنتهي عُمرها الإفتراضي، والتي تزخر بها مُدن الألعاب الخاصة بأمانة العاصمة.

فعلى الرغم من كون مُدن الألعاب مُرتبطة بالتسلية وقضاء وقت مُمتع، إلاّٙ أن ثمّٙة حوادث مأساوية، تقع بداخلها بين الفينة والأخرى، فهناك سلسلة من الحوادث التي وقعت خلال الفترات الفارطة في مُدن الألعاب بالعاصمة صنعاء، وحصد العام المنصرم 2020 عددا كبيرا من تلك الحوادث وفقاً لوسائل إعلام محلية، بعضها تسببت بإصابات جسدية، فيما أخرى وصلت حد مُفارقة الحياة.


* زيارة ميدانيّٙة لمُدن الألعاب:

هُنا تسكُن فرحة الأطفال وبهجتهُم، وهنا -أيضاً- يسكُن الموت والمرض، وبدلاً من اللّٙهو والفرح والبهجة والسعادة والإبتسامة والسرور، ينقلب الأمر، وتتبدل الأحوال، ليقع البُكاء ويتعالى الصُراخ على الأطفال المتأثرين بالإهمال وغياب الصيانة في تلك الأماكن.

وكالعادة، تخرج تصريحات الجهات المُختصة إما إستنكارية، وإما شجب ومُواساة، ووعود بإخضاع جميع الألعاب للفحص والرقابة، مع فرض عقوبات على المُخالفين والمُقصرين والمُستهترين من مُستثمري تلك المُنشآت، لكن بعد ماذا؟.. بعد أن فقد الأطفال عافيتهم.. وماهي -في الغالب- سوى بهرجة إعلاميّٙة تفتعلها الدوائر الرسميّٙة المُختصّٙة، للتغطية على تقصيرها، وعلى إهمال المُستثمرين.


* ألعاب صُنعت في ورشات محليّٙة غير مُتخصِّصة وألعاب أخرى قديمة ومُتهالكة:

ومن خلال النُزول الميداني للمُحرِّر إلى واحدة من مُدن الألعاب الخاصة، فقد إتضّٙح أن عدد من الألعاب الكهربائيّٙة التي بداخلها، قد جرى تصنيعها من قِبل ورشات محليّٙة غير مُتخصِّصة وغير مُرخصّٙة ولا مُؤهلة لصناعة هذه الألعاب، ولم تخضع لرقابة الجهات الرقابيّٙة المُختصة، لا أثناء أو عقب تصنيعها وتركيبها وتشغيلها، الأمر الذي أعدّٙهُ مُهتمون ونُشطاء، بأنه كارثة حقيقية تضع الجهات الرسميّٙة موضع ليس المقصر فقط، بل المتهم.

كما إتضّٙح للمُحرِّر -أيضاً- أن باقي الألعاب تظهر جليّٙاً للعيان بأنها قديمة ومُتهالكة ومُنتهيّٙة الصلاحيّٙة، وبعضها قد تجاوزت سنوات تشغيلها عشرات السنين.


* الأهالي يُؤكدون: هُناك غياب واضح للأجهزة الرقابيّٙة المُختصّٙة:

أكدّٙ عدد من زُوّٙار مُدن الألعاب الخاصة بأمانة العاصمة، أن هُناك غياب واضح للأجهزة الرقابيّٙة المُختصّٙة في الرقابة على مُدن الألعاب التي تشهد الكثير منها غياب واضح لإشتراطات الأمن والسلامة، ما يهدد بوقوع مزيد من الحوادث بداخلها.

وأوضحوا: يوجد في تلك المنشآت ألعاباً ترتفع نحو خمسة أمتار على كراسٍ متهالكة، وفيها سلاسل غير آمنة، وتفتقر إلى وجود لافتات عن المحظورات من الحالة الصحية وأعمار مستخدميها، لتحيط عوامل الخطر الأطفال من كافة الاتجاهات، مطالبين بضرورة تزويد جميع الألعاب بأحزمة أمان قوية لمنع خطر السقوط، وتجهيز كل مدينة ألعاب بأجهزة إنذار يدوية، مع فحص وصيانة جميع الطفايات، وتركيب حنفيات الحريق وبكرات الخراطيم.

كما طالبوا بوضع تعليمات السلامة الواجب اتباعها في حالات الطوارئ، وتعليمات الإخلاء في أماكن بارزة وإعداد خطة للإخلاء الفوري في حالات الطوارئ وتدريب العاملين عليها، وتخصيص غرفة للإسعافات الأولية وسيارة إسعاف في كل مدينة ألعاب.


* الجهات الرسميّٙة تتقاذف المسؤولية.. والحل مُتعثِّر:

وفي حين تتقاذف كثير من الجهات -الإدارة العامة للحدائق والمُتنزهات، الإدارة العامة للدفاع المدني، مكتب السياحة، مكتب الأشغال، الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس- مسؤولية الرقابة على المُنشآت، نجدهم يُجمعون، على عدم وُجود قانون أو لائحة تنظيميّٙة تُسمي الجهات المُختصّٙة، وتعطيها الحق في الرقابة على مثل هذه المُنشآت.

ومع إستمرار هذا التقاذف والتنصُّل من المسؤولية، تبقى الحقيقة الوحيدة الماثلة أمام المُجتمع، هي أن الوضع القائم سيستمر على ماهو عليه، وستستمر هذه الألعاب في حصد الأرواح، وستظل الحُلول مُتعثِّرة.


* مصدر في الإدارة العامة للحدائق والمُتنزهات يُؤكد: المُستثمرين هم السبب:

مصدر شديد الإطلاع في الإدارة العامة للحدائق والمُتنزهات بالأمانة - قال أن الإدارة العامة للحدائق والمُتنزهات لم تُقصر ولم تتقاعس ولم تتغافل عن أداء دورها كما يُرُوج البعض، بل أن ثمّٙة دور هام وجبّٙار إضطلعت به الإدارة، وذلك على الرغم من ظُروف الحصار والعدوان وغياب النفقات التشغيليّٙة وشِحة الإمكانيّٙات.

المصدر ذاتُه، لفت -في حديث للمُحرّٓر- إلى أن الإدارة العامة للحدائق التي يعمل فيها، سبق وأن شكّٙلت لجاناً قامت بتنفيذ بجولات ميدانيّٙة على مثل هذه النشاطات الإستثماريّٙة والترفيهيّٙة، مُضيفاً: وجرى -خلال تلك الجولات- رصد العديد من المُخالفات، وتحذير أصحابها بتعديلها ومُعالجتها، لا سيّٙما في مُدن الألعاب الكبيرة حفاظاً على سلامة مُرتاديها.

وكشف أن اللجنة رصدت -أثناء نزولها الميداني لإحدى مُدن الألعاب الشهيرة نهاية كانون الثاني/يناير العام الماضي 2020م- رصدت جُملة من الإختلالات، ووجهت مُذكرة رسميّٙة لمُستثمر الحديقة طالبتُه -خلالها- بإصلاح مكامن الخلل في إحدى الألعاب، لكنُه تجاهل ذلك، وبعدها بأشهر وقعت حادثة في تلك اللعبة، ما خلّٙف عدد من المُصابين، مُرجعاً -في الوقت عينُه- سبب الحوداث إلى إهمال المُستثمرين في صيانة الألعاب.


* نُشطاء يُحذرون من مخاطر إهمال صيانة الألعاب وإستمرار الوضع كما هو عليه:

حذّٙر نُشطاء ومُهتمون، كافة مُستثمري المُدن الترفيهيّٙة بالعاصمة صنعاء، من مغبّٙة استمرار إهمالهم مواعيد الصيانة الدورية للألعاب، تجنباً للخسائر المالية، في حين يمثل إستمرار تشغيل كثير من تلك الألعاب تهديداً لأرواح الأطفال والنساء، مُضيفين: يجب أن يكون التفكير الإستراتيجي لمستثمري مدن الألعاب الترفيهية منصبا… على حماية أرواح الناس وسلامتهم، قبل الإنشغال بعملية جني الأرباح.

وشدّٙدوا على ضرورة تشديد إجراءات الأمن والسلامة في كافة مدن الألعاب حفاظاً على أرواح روادها، مشيرين إلى أهمية إجراء عمليات صيانة مبكرة للألعاب وعدم الإنتظار حتى تحدث الأعطال، ومؤكدين في الوقت ذاته، إن الصيانة المبكرة والدورية من شأنها أن تمنع وقوع حوادث السقوط بشكل كبير.

وقالوا: وجود الرقابة على الحدائق الخاصة ومدن الألعاب يعتبر من أهم الضروريات، لافتين إلى أهمية تقييم كافة الحدائق الخاصة للتحري عن مستوى الإلتزام بإجراءات الأمن والسلامة في الألعاب، وأهمية النزول الميداني المستمر للتأكد من إجراءات الأمن والسلامة فيها، وذلك للحد من حوادث السقوط التي قد تشهدها تلك الحدائق.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)