shopify site analytics
النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأربعاء الموافق 24  ديسمبر 2025         - الشَّيخ/ زيد بن مُحمَّد أبو علي الذي خسرَهُ اليمنُ العظيمُ - الدكتور الروحاني يكتب ..نقطة ضوء ..!! - بدء دورات أكاديمية جسور التمكين لتخريج الكفاءات الحرفية والصناعية - دعوات لتحقيق دولي في حادثة سقوط طائرة الفريق الليبي محمد الحداد - صندوق النظافة بالبيضاء ينفذ حملة تقليم للأشجار وتشكيلها استعدادا لاستقبال جمعة رجب، - الجامع الكبير بمدينة الحديدة يحتضن لقاءً موسّعًا تدشينا لإحياء فعاليات ذكرى جمعة رجب  - الدكتوراه في العلاقات العامة والإعلان للباحث عبده الصوفي من جامعة صنعاء - تدشين مخيم طبي مجاني لأمراض العمود الفقري في هيئة مستشفى ذمار العام - اكتشاف قبور اثرية في جامع عماد الدين بذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  "عتبة النص" نستطيع أن نقول بأننا أمام نص للأطفال ، يحمل عدة مفارقات ، ما بين القوة والدهشة والمرح .

الأربعاء, 17-فبراير-2021
صنعاء نيوز/ بقلم : السيد شليل - مصر -
من العنوان "عتبة النص" نستطيع أن نقول بأننا أمام نص للأطفال ، يحمل عدة مفارقات ، ما بين القوة والدهشة والمرح .
هذا الخليط الذي لا يتوفر ، إلا في كتابات الذين يملكون ناصية الإبداع المختلف ، وعلى الرغم من طول العنوان ، إلا أنه كان مناسبًا لأحداث النص ، وحقق المفرقات الثلاث التي كتبها الكاتب: سهيل عيساوي ، بضمير الراوي العليم حتى يجد لنفسه ملاذًا آمنًا ، ليقص علينا ما دار داخل الغابة من أحداث ، ربما شارك فيها ، وكان شاهدًا على حدوثها.
ورغم أن بداية القصة كانت عادية ، حيث وصف الغابة الجميلة الهادئة ، والنهر المتدفق وانصياع الحيوانات لأوامر الأسد ، وحالة اللبؤة عندما حزنت على زوجها وبكت ، وحاولت جاهدة أن تصيد له ، غزالة صغيرة ليأكلها وبعد فشله نام.
وبعد أن تأكد للجميع مرض الأسد ، تنازعوا على مكانه وبدأ كل مرشح يعرض برنامجه ، الانتخابي ويجمع حاشيته ، ويوضح إمكانياته من القوة ، والجمال لتحقيق السعادة والاستقرار للغابة ، التي تبدل حالها وتحولت من غابة جميلة هادئة ، كلها خيرات لضوضاء ونزاعات مستمرة وزار بعض الحيوانات عرين الأسد ، وطلبوا منه أن يحدد منهم من يكون خليفة له ، لينصاعوا لأوامره ولكن الأسد كان ذكيًا ، وهنا الاختلاف الذي حول النص إلى اتجاه آخر يحمل الحكمة والدهشة والمتعة.
قال لهم الأسد وهو يتكأ على اللبؤة ، وينظر لأشباله وكأنه يودعهم ، ويحاول أن يؤمنهم من مكر الحيوانات ودهاء المتربصين به ،والصراعات التي حتما ستحدث بعد رحيله: تركت لكم غابة واسعة غنية ، و جميلة وألفة فيما بينكم فلا تفرطوا فيها"
ثم كانت رسالة الثانية عن التسامح وهو يشير لأشباله بجملة تعجبية "لو كنتم تعلمون" وكأنه يريد أن يقول لهم آه لو كنتم تعلمون مدى حبي ، واشتياقي لكم فأنا راحل عنكم لا محال.
وراح يغط في سبات عميق حتى غاب عن الوعي.
خرجت الحيوانات ، وبدأت المكائد ، والاختلافات تزداد حتى تفرقوا ، وأصبحت الغابة مخيفة ، فقيرة ضيقة إلا على الأسد المرض ، وزوجته وأشباله ، وأشرقت شمس يوم جديد ومازالت اللبؤة تذرف الدموع ، بعد أن فارق الأسد الحياة مبتسمًا.
وعبرت ريشة الفنانة : رنا حتاملة ، برسومها الجميلة وألوانها المبهجة ، منذ بداية من الغلاف الذي جسد صورة أسد يغط في سبات عميق ، ولكن ملامحه هادئة جدًا ، وكأنه يحلم ، حتى الصفحة الثانية التي رسمت فيها أقدام ومخالب الأسد ، في كل المساحة البيضاء ، وكأنها يقول أن للأسد بصمته الثابتة ، على كل شبر في الغابة ، وتوالت اللوحات الفنية الجميلة ، التي نجحت في تجسيد الحيوانات والنزاعات بشكل حقق للنص متعة أكثر ، وجاءت النهاية مكتوبة على مخالب الأسد ، الذي لم يفارق الحياة إلا وهو مبتسم.
جاء الكتاب في ثمانية وثلاثون صفحة ، من المتعة ما بين المكتوب والمرسوم ، وصدر عن دار الهدى ، للناشر المثقف أ. دار الهدى - عبد المللك زحالقة
كتاب أدعوكم لقراءته فهو يستحق.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)