shopify site analytics
شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
لست ممن يغوص في علم الرجال ؛ ولا من اللذين يغالون في بعضهم او جلهم ؛ فالرجال مواقف ؛ والرجال تاريخ وحاضر ومستقبل ؛

الإثنين, 08-مارس-2021
صنعاء نيوز/ علي هادي الركابي -


لست ممن يغوص في علم الرجال ؛ ولا من اللذين يغالون في بعضهم او جلهم ؛ فالرجال مواقف ؛ والرجال تاريخ وحاضر ومستقبل ؛ اعمالهم تبلور صفاتهم ؛ وتجعلهم في مصاف الطبقة الاولى منهم ؛ يخلدها التاريخ تبعا؛ وتقف مواقفهم راسخة في ام الكتب وعقول الناس ؛ تتوارثها الاجيال جيلا جيلا ؛ كل ذلك لم يك محض صدفة ؛ بل ان الغيب والقدر الالهي هو من يرفع من شان هولاء ؛ فيجعلهم في عليين ؛ في الدنيا قبل الاخرة .

سيدي ايها القادم من اقصى الشرق لتسكن قلوب الملايين من البشر ؛ بالقرب من عليا ابن ابي طالب؛ حبيبيك واستاذك الكبير؛ استحفلك بمعاناة الرسول الاكرم وحسرته ولوعته ايام سرية دعوته ؛ بجراحات عليا وبدمه المتناثر على سجادته ؛ بنحر الحسين واوصاله المتقطعة في ثنايا كربلاء ؛ بكفي ابي الفضل العباس وعطشه واخلاصه للحسين ؛ بنحر علي الاكبر يوم ذبح من الوريد الى الوريد ؛ ولوعة زينب وجراحات قلبها الدامي ؛ استحفلك بالطف وكربلاء؛ بجدك الغائب ؛ بالشهداء ؛ اخبرنا سيدي بعلاقتك مع الله ؛ فقد حيرت العالم جله ، فالعالم كله يقول ؛كل الطرق تؤدي الى روما ؛ الا النجف فلها تؤدي طرق روما ؛ ووقف ببابك ملك روما بل وملوك العالم ..سيدي ؛ قلبك يتحسر على المستضعفين والفقراء والمظلومين فهم رفاقك كاجدادك فقد كانوا رفاق عليا في كل محنه .

ما سر علاقتك مع الله فهو لايوفق اصحاب القلوب السوداء ويكشفهم للناس يوما ما ؛ اما انت فمنذ تسعون عاما كنت رفيقا مطيعا له؛لم تخالفه يوما ؛ وكنت رسولا للسلام والمحبة وخيمة للناس جميعا ؛ لذلك اجتباك دون غيرك وجعلك وصوتك مسموعا بين البعيدين قبل الاقربين ؛ فقال فيكم انت ومن مثلك (ونريد ان نمن على اللذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين).

هبة السماء لك ايها القديس لا تضاهيها هبة ؛ الكل ينظر الى عيناك فقد تزاحمت فيهما كل قساوة الزمن على المستضعفين ؛ وفي قلبك المجروح يوجد الحنين الكافي الذي يسع الملايين من البشر ؛ لم تفرق يوما ايها القديس وراهب الارض بين البشر؛ كنت ابا للجميع ؛ وحامي ديار الجميع ؛ وداع لله لتوفيق الجميع فملكت قلوب الجميع .

سيدي ايها القديس يا من تعشق السلام والمحبة والرفق ؛ كعشق عليا له ؛ والحسن ايضا ؛ بيدك كل مقومات القوة لكنك اصريت على ان تكون في جوار عليا ؛ متاسيا بجراح قلبه ايام صفين والجمل والنهروان التي لم تفك ان تتركنا يوما بذكرياتها ؛ في اكثر من واقعة طمست النهروان وغيرها في يداك الكريمتان فكان السلام للمعمورة .



ايها الساكن بجوار علي ؛ لم تك يوما قاسيا مع من كان قاسيا معك ؛ تسامحك ؛ رحمتك ؛ روحك ؛ سعة صدرك ؛ كل ذلك من خصال الانبياء والاوصياء ؛ كنت ممثلا صالحا لمهديك المنتظر عج ؛ فوقف في بابك خيار الناس ومن العالم كله ؛ وانذهلوا لتواضعك الرهيب ؛ ولسمو نفسك الزكية .

ماذا لو سمعك واطاعك الجميع ايها الراهب ؛ماذا لو نفذ اهل الحل والعقد خارطة طريقك في بناء النفس والدولة معا ؛متى نرى احلامك تتحق في هذا العالم ؛ وفي العراق ايضا ؛ هل لنا رزق من الله في حياة اطول ؛ لنرى ما يخفيه القدر والمستقبل معا ؛ربما مع انفاسك القدسية ؛ وروحك السامية ؛ سنرى العالم اكثر سلاما وامنا ايها القديس ...الراهب ؛ ونرى امنياتك فوق قبة جارك عليا ، فقد اوصا جداكما بسابع جار ؛وانت الاول ؛ ايها القديس العلوي ؛ ووارث سلام الاسلام ..والسلام .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)