صنعاء نيوز/ بقلم صالح العجمي‎ -

المذهبية ورقة خاسره بقلم صالح العجمي
يعتقدون ان مذهبهم الشافعي يحميهم من العنصرية الوهابية الشافعية لا تشفع لهم عند الوهابية عندما يكون الحديث عن المال والوجاهه تسقط كل الاقنعة تسقط الشراكة المذهبية والفكرية ويظهر الصراع الثقافي والتاريخي على المصالح الاقتصادية والعلاقات الدينية لا تفتح ابواب البنوك ولا تردع الفقر وهو مايحدث بين جميع الاطياف وبين ايران واذرعها في المتطقة

ورقة الدين كوحده عقائدية وفلسفة فكرية ومذهبية تحرق في واقع الحياة الاقتصادية والمنافسة التجارية
لن تحميك العقيدة وتعطيك الضوء الاخضر لتكون شريك في الاقتصاد والسياسة الا كاداة وخادم مع المفتي الذي تسمع محاضراته في سيارتك يوميا وترخي له اذنك وتقلده في اللبس والحية وتقفز امامه للدفاع عنه في ساحة الصراعات التي يخوضها مع الاعداء الاخرين لن يسمح لك لتكون بديلا له وحاكما لن يتهاون اويتساهل تجاه مصالحه الحيوية

لن تكون وحدة العقيدة او التقارب المذهبي ورقة رابحه سوف تخسر هذه الاسهم الوهمية وتكتشف ان ما تقوم به واجب عليك في اعتقاد المفتي وليس لك الحق في ان تشاركه وتقاسمه الاموال التي يملكها ويتميز بها عنك وترفعه من واقع الحياة الصعب الذي تعيشه ليس لك الحق الا كصدقه او وزكاة او عامل يتعرض للاهانات والدعس والاحتقار يوميا وان تفقد كرامتك امام بابه يتصدق عليك ويهين كرامتك وهويتك

العقيدة لا تحسن من صورة الخباز ولا تعدل وضع البنشري ولا تمنع الاساءة والاستخفاف ولا تمنع الحرب النفسيه لتقليل من قيمة الفرد واهميته في هذا الكون العقيدة لن ترحمك امام زبون مغرور بفلوسه في بوفيه او ديوانيه او متجر ولذلك يجب ان تفهم ان وحدة المذهب والعقيدة لا تستطيع ان تبني علاقة احترام ونديه بين الافراد

الحلول الصعبه تتسرب من خلف السطور الى عمق النفوس التي ربما تنصدم بما يلوح في الافق من قلمي عندما يلمح او يميط اللثام ليكشف الحقيقة المحجوبه في عمق النفوس ويصفع الوجوه بدون خجل او تردد لكي يعيد الصواب لمن فقد عقله لعله يفهم ان الواقع الذي نعيشه هو مفضوح ومشكوف وتحت المجهر لتحليل اي علاقة غير رابحه وخاسرة وتخطفنا من واقعنا الصعب الى واقع اشد صعوبه
والحل ربما يحتاج الى التقارب مع الشريك في الوطن وليس الشريك في العقيدة او المذهب
...