shopify site analytics
انشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث - 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح - مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني - لماذا لم يلق الأسد كلمة في قمة المنامة؟ - الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان - تحذير بوتين للغرب يثير هلع الامريكان - القدوة يكتب: الاحتلال وسجله المروع في تهجير الشعب الفلسطيني - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء - مدير عام مديرية المنار يتفقد البيت الذي هدمته الامطار بذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  خالد الرويشان

   عجائبُ المشهد السياسي في اليمن لا تنتهي وغرائبُه لا تنفد .  . وإذا كانت فكرة الأقاليم ما تزال ترجّ البلد  بين القبول والرفض

الأحد, 14-مارس-2021
صنعاء نيوز/ خالد الرويشان -


عجائبُ المشهد السياسي في اليمن لا تنتهي وغرائبُه لا تنفد . . وإذا كانت فكرة الأقاليم ما تزال ترجّ البلد بين القبول والرفض , فإن تغيير اسم الدولة كذلك سيكلّف البلاد الكثير على المستويين المادي والنفسي ,.. وحتى السياسي ولأنّ الإسم دلاّلٌ كما يقال !

أظنّ أنه ما يزال في الوقت متّسع كي يتم الإبقاء على الاسم كما هو , وأظنّ أن صانع القرار قادرٌ على اقتراح ذلك تفادياً لما لا يُحْمدُ عقباه , أو تُشكرُ خاتمته في قادم السنين والأيام !

يجب ان نتأمل التجربة العراقية عن كثب ! .. ولعلّ أحداث الخميس الماضي في العراق أنْ تُنبّه إلى أخطارٍ تلوحُ في أفقٍ داكنٍ وحرائق قد تحدث في جوٍّ لاهب , وقنابل موقوتة قد تنفجر في ظلامٍ دامس نتيجة شكل الدولة المقلّم والمقسّم ومضامين الرؤوس الفارغة !.. حكومة بغداد تتّهم إقليم كردستان ببيع النفط العراقي من وراء ظهرها ! ولذلك تُقرّر قطْع الرواتب عن الإقليم ! فيسارع البرزاني رئيس الاقليم بالتلويح بانفصال إقليم كردستان !

هكذا إذن وكما يقول نقّادُ الأدب : الشكلُ يصنع المضمون ! والنهايةُ محكومةٌ بالبداية , والثمرةُ بالبذرة , والحياة كما نراها في العراق كل يوم : قتلى وميليشيات وتفجيرات في كل مدينة وشارع , وهي نتائج حتمية للطائفية السياسية والمذهبية التي تحكم العراق وتتقاسمه مثل تقاسمِ ثورٍ مذبوح !

ما يقرُب من عشر سنوات تحت حكم الأقاليم فعلتْ بالعراق ما لم تفعله سنوات الحرب , كما أن مئات البلايين من الدولارات لم تُعِدِ المياه النظيفة للمواطن العراقي ولا الكهرباء لبيته , ولا الأمن لشارعه .

سأتحدّثُ عن العراق فحسْب ! لا أقصد : إيّاكِ أعني واسمعي يا جارة ! ربّما لأن اليمنيين يتحسّسون ويتأفّفون ويندهشون من المقارنة ! ولا يدركون أنهم في أحسن الأحوال على الطريق ذاتها .. وفي الظلام !.. وبالنسبة لي فإن الكلمة هنا تصبحُ جَرَسَ إنذار , وواجبَ ضمير ,.. وبصراحة , هذه هواجسي ! هواجسُ تأبى إلاّ أن تفصح وتصيح وتطلّ برأسها وضوء حريقها واحتراقها خوفاً على البلد , وهلعاً على مستقبل أجياله.

بعيداً عن العراق وما يحدث فيه .. أريد أن أرى هذا البلد وقد تعافى عاجلاً من آفاته الأربع : ضرْب الكهرباء , وتفجير أنابيب النفط , والقتل اليومي المستمر للجنود والضباط غيلةً وغدرًا وبلا معركة , وقطع الطرق بين المحافظات . هذا هو الحدّ الأدنى العاجل لوجود دولة أو حكومة أو حتى شرعيّة !

أريد أن أرى أحزاب اليمن وقد تخلّصَتْ من أمراضها القاتلة الأربعة : استخدام السلاح , والعمالة للخارج , والمذهبية العنصرية , والمناطقية السياسية ! أليس ذلك هو الحدّ الأدنى ممّا يجب على أيّ حزب وفي أيّ مكانٍ في العالم حتى في أدغال افريقيا ؟!

أريدُ أن أرى أربعة معايير حاكمة وفاصلة في تقييم الرجال قادةً وزعماءَ سياسيين جُدداً أو قدامى : ألّا يكون السياسيُّ قاتلاً , أو ناهباً , أو أجيراً من الخارج , أو محكوماً بمناطقية أو مذهبية ! إنها شروط الحدّ الأدنى للقبول .. إنها قيمُنا , وقيْمتُنا , نُصِرُّ عليها , وننتصرُ بها ولها مهما طال الظلام وتطاول الغبار.

هذه منظومةُ قِيَمٍ , ومعاييرُ تقييمٍ يجب أن يُعاد اعتبارُها في حياة اليمن واليمنيين , ولعلّها أن تكون دليلاً للشباب الحائر الذي يُصدّق كلّ زاعقٍ ويجري وراء كلّ ناعِقْ دُون تمعّن أو رَويّة أو رؤية أو معيار أو اختبار ! وتحت جُنح الرُباعيّ القاتل : الظلام المستمر , والغبار , والفراغ , والفقر .. رباعيٌّ قاتل يمهّد الطريق للعودة للقرن الثالث الهجري ! لذلك , نعرف لمصلحة من هذا الظلام ! فمتى يكون العزمُ والحزمُ . . وللأسف فإن الصّبْر لم يبدأ في النفاد .. لأنّه قد نفد من زمان !

8 مارس 2014
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)