shopify site analytics
الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - سمعت بعضهم يردد مصطلح الرويبضة، فوجدت من خلال بحثي في الشبكة العنكبوتية، أنه جاء في معرض حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم،

الثلاثاء, 27-أبريل-2021
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
سمعت بعضهم يردد مصطلح الرويبضة، فوجدت من خلال بحثي في الشبكة العنكبوتية، أنه جاء في معرض حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عن سنوات تأتي في آخر الزمان، ذكر فيه الرويبضة، ومعناه الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.

وقبل عن معنى الوريبضة في آخر الزمان، هو الرجل الرابض في بيته، الذي قعد عن معالي الأمور وعجز عن طلبها، وهو السفيه المتشدق المتفيهق.

وقد جاء ذكر الرويبضة في معرض حديث شريف عن سنين تسبق ظهور الدجال، حين يكذب الصادق ، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤنس فيها الخائن، ويتكلم الرويبضة، في إشارة إلى أن الرويبضة وصف ذميم، وشخص قبيح، يبتلى به الناس في آخر الزمان، كتقدمة لغيره من ابتلاءات عظيمة، وسنين تكتر فيها الفتن، الله بأمرها أعلم.

وقد أبدى بعض الناس آرائهم في الرويبضة ووصفوا الوقت الحاضر بأيام الرويبضة، لارتفاع أسافل الناس على خيارهم، وتحدث باسمهم، وظهورهم عليهم، على ما فيهم من تفاهة وقلة إدراك وسوء تدبير، ورأى بعضهم أن الرويبضة من يتصدر للفتيا بغير علم، وأدعى آخرون على غيرهم أنهم رويبضة، لمجرد قولهم ما يقولون، كما استغل بعضهم هذا لوصف، فأطلقوه على بعض خصومهم، في محاولة لذر الرماد في عيونهم وفض الناس عنهم.

ومع اختلال الكثير من القيم، واضطراب كثير من السلوكيات، وضياع الأمانة، وانقلاب الموازين، وكثرة الوصوليين والمتسلقين، وإحباط أكثر المبدعين وأصحاب الفكر، وانتشار القنوات الإعلامية يغثها وسمينها، ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق ، وبخاصة نلك التي سلطت الأضواء على الجاهل والعالم، والوضيع والعزيز، يتراشق في خضم ذلك كله من الناس بهذا الوصف، ويتبرع بعضهم بإضفائه على من لا يروق لهم من الرجال والنساء لتشويه صورهم لمجرد اختلاف وجهات نظرهم، واستغلال هذا الوصف القبيح بدليل من السنة المطهرة في الإساءة إليهم، وصمهم بمصطلح جاهز لا يحتاج إلى تفسير، ففي لفظه فظاظة، وفي النطق به تقريع، يكفي لتسديد ضربة قوية للخصم تحاول كسر ما لديه من أدوات النقاش والإقناع، دون حاجة إلى مقارعته الحجة بالحجة، أو الرد عليه بمنطق وعقلانية وذوق، لكن يبقى الوصف فضفاضا، والسؤال مطروحا: هل هذا زمن الرويبضة والتفاهة؟



بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية. [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)