shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  عبارة قالها أمير المؤمنين علي عليه السلام في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان لعام (40 هجرية) بعد أن ضربه ابن ملجم في حادثة تاريخية مؤلمة جدا

الأحد, 02-مايو-2021
صنعاء نيوز/ بقلم | عبدالملك عبدالله المساوى -



(فزت ورب الكعبة) عبارة قالها أمير المؤمنين علي عليه السلام في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان لعام (40 هجرية) بعد أن ضربه ابن ملجم في حادثة تاريخية مؤلمة جدا

وهنا ومن خلال هذه السطور في ذكرى إستشهاد أمير المؤمنين علي(عليه السلام) في تلك الحادثة المؤلمة في تاريخ الأمة نحاول أن نقتبس بعض السطور من صفحات مشرقة وضاءة من سيرة وتاريخ أمير المؤمنين علي عليه السلام، وتلكم الحادثة المؤلمة في تاريخ الأمة ، فنذكر أولا بعض مما تميز به الإمام علي عليه السلام بين المسلمين جميعا ونعرف أيضا ما الذي يربطنا به اليوم ونحن في مواجهة مع الجاهلية الأخرى التي هي اسوأ بكثير من الجاهلية الأولى التي واجهها الإمام علي عليه السلام تحت راية رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله معتمدين في ذالك على ما ورد عن الشهيدالقائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وكذلك ما ورد عن السيد القائد عبدالملك بن بدر الحوثي يحفظه الله ولما لذلك الحديث من أهمية بالنسبه لنا كمسلمين في علاقتنا بهذا الرجل العظيم لأن حبه إيمان وبعضه كفر لقوله صلى الله عليه وسلم" يا علي لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك ألا منافق: وهناك الكثير من النصوص القرأنية والاحاديث النبوية أجمعت الأمة على أنها في الإمام علي عليه السلام وتناقلتها الفرق والمذاهب المختلفة فيما يدل عليه من مقامه ومن دوره ومن كماله الايماني العظيم فمن آثار وتجليات النبي العظيم صلوات الله عليه وعلى آله عظمته وأخلاقه هو ما نجده في الإمام علي عليه السلام

فمن خصوصيات الإمام علي عليه السلام أنه وليد الكعبة حيث كانت أمه فاطمة بنت أسد تتطوف بالكعبة فجاءها المخاض فلجأت إلى الكعبة وكان مولده عليه السلام في الكعبة ولم يتميز سواه بهذه الميزة.

وميزة أخرى أن النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام هو من تولى تربية الإمام علي عليه السلام في بيته حيث عني عليه السلام بعنايه وإعداد إلهي خاص وكان لذا لك أثره العظيم بحيث حفظ في ظل هذا الجو الراقي و هذه التربية الكريمة من أن يسجد لأي صنم، وأسئلة تعارفت الأمة أن تقول عن الإمام علي عليه السلام) (كرم الله وجهه) أي أنه لم يسجد لصنم قط كما كان حال الكثير ممن أسلموا بعد أن قضوا شبابهم مت قبل في عبادة الأصنام.

ومن خصوصيات الإمام علي سلام الله عليه أنه عندما أتى مبعث. النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله سرعان ما التحق وأمن وصدق به رسولا من عند الله من غير سابقة شرك ولادنس الجاهلية ولارجسها ولذلك ورد في الأثر"أن أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها إسلاما علي ابن عبي طالب."

والمسلمون بمختلف مدارسهم الشيعية والسنية الكل يجمع على جلالة قدره عليه السلام وعظيم مقامه وقد توارث ذلك الأجيال جيلا بعد جيل، الا اننا نجد التوجه الوهابي التكفيري الذي يتبناه النظام السعودي وفرخ له في أوساط الأمة ودعمه وموله ونشره بكل السبل والوسائل المادية ولسياسية وغيرها وجعل بعض الحكومات والانظمة. ان تفتح التغلغل الوهابي في الشعوب العربية وفي بلدان اسلامية متعددة حيث اقتحمت المساجد واستحوذت على المنابر ومن ثم السيطرة على المناهج الدراسية. التي تم العمل فيها على حذف الكثيرو تزييف الكثير، بل وصل الأمر إلى الإتيان بنصوص ورسالات ماجستير ودكتوراة تنتقص من مقام وقدر هذا الرجل العظيم بل واحيان تسيئ الى شخصه العظيم، كما في الجامعات السعودية، ونتيجة لذلك تجد من الناس خريجي جامعات وحملة دكتوراة في عالمنا العربي والإسلامي من المسلمين وهو يجهل مقام الإمام علي عليه السلام ولايعرف عنه إلا الندر اليسير.

إن إرتبطنا بالإمام علي عليه السلام كيمنين أهل الحكمة والإيمان وانصار الرسالة المحمدية القرآنية العظيمة بأتي من موقعه في الإسلام كقائدا عظيما ونادرا، وامتدادا لحمل المشروع الإسلامي من موقعه العظيم باعتباره النموذج الأكمل والارقى في كماله بطبيعة المسؤلية التي كان يحملها عليه السلام ومن موقع الاقتداء و القدوة كنموذج عظيم ومميز بين الوسط اليماني والإسلامي.

ولقد خلد القرآن الكريم جانبا من جوانب إحسانه وعطاءه ورحمته فجاءت من الايات القرآنية الكريمة التي نزلت فيه، العدد والعديد ففيه وفي أسرته الكريمة نزل قوله تعالى "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا" والقصة معروفة لدى الجميع أيضا قوله تعالى" "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" والكثير من الآيات المباركة لايتسع المقام هنا لذكرها أو حصرها.

أما ما ورد من كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الذي لاينطق عن الهوى كما في ذكر قوله للإمام علي عليه السلام "أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي" وقوله صلى الله عليه وعلى إله " من كنت مولاه فهذا علي مولاه _ ياعلي لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق "أنا مدينة العلم وعلي بابها"_"علي مع القرآن والقرآن مع علي"، وكثير من الأحاديث الصريحة الصحيحةالواردة
بنصوصها الصحيحة والثابتة تتحدث وتنطق بالحق في فضائل ومكان ومقام إلإمام علي عليه السلام، ويذكر ذلك عبدالله بن عباس بقوله كل ثناء على المؤمنين في القرآن والحديث النبوي ينطبق على الإمام علي عليه السلام.
٢

إذا أتيت إلى القرآن لتعرف جوانب الإيمان ومجالات الإيمان تجد من أهم ما في الإيمان ويرتبط به أشياء كثيرة، من ذلك الجهاد في سبيل الله، والإمام علي عليه السلام كان له الاسهام الكبير في الدفاع عن الإسلام وعن الأمة وفي إقامة هذا الدين، ونستطيع القول أنه ما بعد النبي صلى الله عليه وعلى آله ليس لأحد من أتباعه وأصحابه وأنصاره، ماهو للإمام علي عليه السلام.

بقدر ما كان في دوره الجهادي الكبير في إقامة الاسلام، كان أيضا شخصية إيمانية متكاملة في كل شيء، ثم هو عليه السلام أهل ليكون له الدور المستقبلي في الأمة، وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا مدينة العلم وعلي بابها) أي لا يمكن أن يكون مؤتمنا على العلم وعلى معارف الإسلام من لا يدخل من هذا الباب، وحكمه يدخل فيمن ينطلق عن الإسلام من محرفين من كذابين من دجالين من قائلين عن الله مالم يقل.

ومن موقعه عليه السلام كخليفة للمسلمين، كان امير المؤمنين علي عليه السلام، أشد الحرص على إرساء العدل بين الأمة ورفع الظلم والجور عن كاهلها، فعمل في ثلاثه مسارات: بناء الدولة وبناء المجتمع وبناء الأمة، فقد تسلم الدولة والمجتمع مشتت، والأمة منقسمة، والخلافات والفتن قائمة على إثر مقتل عثمان والناس في ثورة واضطراب لامثيل له وإمكانيات الدولة عند مستوى الصفر والمؤامرات والمتربصين محدقين بالامة من كل جانب.

فعمل أولا على اختيار الولاة وفق معايير إيمانية وقيمية سليمة كالكفاءة والنزاهة، ونحوه من القيم والمثل الايمانية الراقية وعزل الولاة الظالمين الذين أساءوا استخدام السلطة وجيروها لمصالحهم، وحارب الفساد والفاسدين، واهتم بالفقراء والمستضعفين، واهتم كثيرا بالجانب الثقافي والاعلامي على قلة الامكانيات والوسائل في ذلك العصر، وكان عهده إلى مالك الاشتر بمثابة دستور قراني متكامل لن تأتي البشرية بمثله على مر العصور، والكثير من الاعمال والقرارات والرؤى الحكيمة التي دلت على عبقريته بكل جلاء ووضوح ولازالت ممتدة إلى اليوم.

و لم تكن حادثة استشهاد الامام علي عليه السلام وليدة تلك اللحظة، لا أنه الانحراف الذي بدأ من اليوم الاول الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اليوم الاول من يوم السقيفة.

وعندما نرى الإمام علي (صلوات الله عليه) يسقط شهيدا لا يكفي أن نحزن، لايكفي أن نبكي، لايكفي أن نتألم بل لابد من أن نأخد العبرة، أن نتسائل لماذا نرى الصادقين يسقطون شهداء داخل هذه الأمة، ولماذا رأينا فيما بعد، وعلى امتداد التاريخ الكاذبين الظالمين الطغاة، المحرفين للدين، المنتهكين لحرمات الله هم من يحكمون هذه الأمة؟! وباسم رسالة هذه الأمة (الاسلام) وباسم نبي هذه الأمة (أميرالمؤمنين خليفة رسول رب العالمين).

وكما كان بن ملجم أشر نموذج للتكفيريين المغفلين الجاهلين بحقيقة الدين استغله الأعداء كأداة قذرة لضرب الخط الاسلامي الاصيل من الداخل، و ها هم التكفيريون اليوم لا يرون كفر أمريكا ولاكفر إسرائيل ولا تصدر قراراتهم بالكفر إلا داخل هذه الأمة لأنهم فقط وفقط أداة بيد الاعداء وتحركهم لمواجهة القوى التي تتحرك لمواجهة الكفر الحقيقي.

أخيرا نقول: لقدعاش أمير المؤمنين علي عليه السلام مجاهدا في سبيل الله عاش أمينا عاش صادقا عاش ناصحا عاش حرا عاش ينطلق بالحق، ولولا علي وكلمته ومواقفه لما وصل الدين إلينا بنقائه، ولما وصل إلينا الدين بصفائه من داخل ظلمات ذالك الانحراف
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)