shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - أكسفورد اليمن مهددة بالشطب من التراث العالمي :
الدكتور المعمري: ابناء زبيد في مقدمة المسئولين عن شطب مدينتهم ..
كانت زبيد كلها في قائمة التراث واليوم  25% فقط وأخر انذار لما تبقى إلى نوفمبر المقل.  
كنجوني: المكاتب التنفيذية لم تلتزم وأبناء المدينة في انتظار ما سيحصلون عليه من تعويض
الرعوى: عشر سنوات ولم ياتينا مبشر إلى من عدد بسيط من السياح

السبت, 02-أبريل-2011
صنعاء نيوز/تحقيق عبد الواحد البحري -
أكسفورد اليمن مهددة بالشطب من التراث العالمي :
الدكتور المعمري: ابناء زبيد في مقدمة المسئولين عن شطب مدينتهم ..
كانت زبيد كلها في قائمة التراث واليوم 25% فقط وأخر انذار لما تبقى إلى نوفمبر المقل.
كنجوني: المكاتب التنفيذية لم تلتزم وأبناء المدينة في انتظار ما سيحصلون عليه من تعويض
الرعوى: عشر سنوات ولم ياتينا مبشر إلى من عدد بسيط من السياح

تحقيق وتصوير عبد الواحد البحري
أسر بسيطة استقبلتنا بالابتسامات والترحاب ولسان حالهم يقول أين وعود الأخوة المسئولين في بناء مدينة للسكان خارج إطار المدينة القديمة..؟
فقد جاءات الوعود قبل عشر سنوات بمباني جديدة خارج أسوار مدينة زبيد التاريخية ولكن لم يستجد في هذه المدينة شيئ من حيث الاهتمام الرسمي بهذه المدينة التي دخلت ضمن التراث العالمي بجهود الفرنسيين ممن زاروا زبيد وعرفوا قيمتها التاريخية والحضارية- فالمدينة عبارة عن مبانٍ بسيطة غنية بزخارفها الإسلامية, وطابعها المعماري الفريد وأجمل مافي هذه المدينة نظافة شوارعها, وأزقتها الضيقة والمتلاحمة, ونمط حياة الناس وتركيبتهم الاجتماعية وخصوصيتها الثقافية المتفردة, معالم تاريخية ومآثر علمية صنعت مجد والمدينة الرائعة زبيد.

زبيد مدينة هادئة مسالمة وسكانها ذوو البشرة السمراء رائقو المزاج ومتواضعون الى ابعد الحدود , نفوسهم تفيض طيبة ودماثة فهم الذين وصفهم سيد الخلق بقوله «جاءكم أهل اليمن هم ارق قلوباً والين أفئدة» , خصائص المدينة ظاهرة على سحناتهم , تراهم يجولون أزقتها وشوارعها بحركات منتظمة هادئة , وحين يأتي ذكر الله يشع الإيمان دافقاً من قلوبهم المؤمنة فيتوجهون الى مساجد موغلة في التاريخ الإسلامي ليؤدوا الفرض جماعة وفي الآحاد, استوقفنا منظر الأطفال وهم يستقبلونا بابتساماتهم الكل يتطوع لتعريفنا بأهم المناطق والمواقع والمساجد دون أي مقابل وهذا ما أدهشنا فالكبير والصغير من أبناء المدينة يستقبلك وكانك ضيفه.
وأثنا تجوالنا في المدينة التاريخية التقينا بعدد من الأخوة الذين التقيناهم على باب المدينة يستقبلونا من خلال الحديث معهم بخصوص التهديد الذي سمعناه من بعض المسئولين بشطب مدينتهم من قائمة التراث العالمي يسارع ابناء زبيد بالشكاوى بكل المسئولين التنفيذيين الذين لم يلتزموا بتعويض السكان بمباني تعوضهم عن بيوتهم المشيدة داخل مدينة زبيد وانهم سبب رئيسي في شطب زبيد من قائمة التراث الإنساني وتهدد هويتها التاريخية والثقافية .
عبد الكريم حسن كنجوني- من ابناء زبيد أحد مرافقينا في الرحلة حيث لازمنا من مدينة الحديدة: هذه التشوهات التي طرأت على المدينة سببها ناتجة عن توسع أبناء المدينة في المباني الخرسانية (بلك) فهم لا يعرفون خطورة ذلك على مدينتهم التاريخية.
ويؤكد كنجوني أن هذه الاستحداثات الاسمنتية بداية وجدت لمقرات حكومية وبعدها ظهر البناء الاسمنتي لدى كثير من المواطنين فلا يوجد أحد يمنع هذه الاستحداثات الاسمنتية فالكثير منهم يحمل الأخوة في المكاتب التنفيذية مسئولية ذلك لأنهم لم يلتزموا بما ترتب عليم في تشييد مباني للمواطنين خارج نطاق المدينة وهذا طبعا حدث منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا وحتى اليوم لم نلمس تحرك من الأخوة مدراء المكاتب في هذا الخصوص وهم من يتحملوا المسئولية الكاملة.
وطالب ماهر مهدي الرعوي- إزالة كافة المخالفات التي شوهت المنظر الحضاري للمدينة, منها تلك التشوهات الموجودة أمام أبواب المدينة الأربعة والقلعة, والساحات العامة والشوارع والأزقة.. كون معظم الاستحداثات في المدينة قد بنيت على أراضٍ عامة تعود ملكيتها للدولة وهذه التعديات أعتبرها الرعوي اعتداء على الحق العام.
وأكد محمد ابو علي - أحد ابناء المدينة على ضرورة إزالة تلك الاستحداثات بصورة عاجلة لأن الأخوة الذين قاموا بعمل هذه الاستحداثات يسعون من ورائها الحصول على تعويض وهذا طبعا مخالف وغير منطقي كونهم عمدوا على الاستحداثات والبناء دون تراخيص قاصدين من وراء ذلك عرقلة صرف تعويضات لمن يستحقوا.
استهتار إداري
وفي اللجنة الوطنية لتربية والثقافة والعلوم الذي اول من اصدر تحدير المنظمة بشطب زبيد من قائمة التراث العالمي الدكتور محمد المعمري – أمين عام اللجنة الوطنية لتربية والثقافة والعلوم الذي قال: موضوع زبيد من المحتمل إلغاءه من قائمة التراث العالمي وان كان هناك تقدم فيه إلى ان الموضوع استهتار اداري ليس اكثر وعدم الاتفاق بما ورد في جداول الاعمال والمحاضر وإذا أنجز ما ورد في المحاضر لن تشطب مدينة زبيد من قائمة التراث العالمي والمشكلة اننا لا نتمتع بثقافة مجتمعية بأهمية زبيد ضمن التراث العالمي الان ثقافتنا مبنية على كم تعطيني ..؟ وما هي الفايدة الشخصية من ذلك..؟
يؤكد الدكتور المعمري : ان هذه الاشكالية الكبيرة الذي نعاني منها بشكل عام بالاضافة الى وجود عدد من المشاريع المدعومة من منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة والتي تصل الى اكثر من 25مشروعا عن المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة الاسيسكو في مجال القرآن الكريم والثقافة الاسلامية وفي مجال الفنون وفي كثير من القضايا بعضها برامج بحثية واخرى في مجال الدراسات والبحوث العلمية.
الاهمال والاستهتار
ويضيف الدكتور المعمري قضية شطب زبيد من قائمة التراث العالمي يمثل بالنسبة لنا كيمنيين مشكلة كبيرة هي في الحقيقة (مالية وادارية) هذه القضية تؤلم القلب والنفس وتجرح الفؤاد ليست بمشكلة كبيرة ولكن الاهمال والاستهتار وعدم الوعي الجيد بقضايا سيقودنا الى مالا يحمد عقباه لدى المؤسسات الرسمية وتبدأ من وجهة نظري من (أبنا زبيد مثلا ومكتب الاشغال والاراضي والمجالس المحلية) كل هذه الجهات مجتمعة تعقد الاجتماعات ولاتنفذ ما ورد فيها وما يتفقون عليه , وهناك التزامات على الدولة لليونسكو يفكر البعض ان اليونسكو صندوق داعم واليونسكوفي الحقيقة بيت خبرة وعلم عالمي معرفية تراثية, وليس كما يعتقد البعض صندوق لدفع فلوس..!
واجب اخلاقي
واوضح الدكترو المعمري أن ممثلي منظمة اليونسكو يؤدون واجب اخلاقي
نحو التراث العالمي فالرجل الفرنسي الذي ادخل زبيد ضمن التراث العالمي قال انها قبل اكسفورد العالم وقال ان هذه المدينة الجميلة والعبقرية تعكس علما ومعرفة وثقافة وتفكير عندما تقراء ما كتبه هذا الرجل العظيم ينتابك شعور العظمة..
ولهذا قبلت زبيد وادخلت في قائمة التراث العالمي وتستغرب ان هذا الرجل الفرنسي يكتب عن بلدنا اليمن وعن مدينة زبيد هكذا ونحن لانهتم ولأندرك قيمة هذه المدينة بمناراتها العلمية كانت زبيد كلها في قائمة التراث العالمي ولأن 25-35% من مساحة زبيد هي من تبقى في التراث العالمي وحوالي 40% الغيت وهناك أخر انذار إلى شهر نوفمبر من العام الجاري والحقيقة أننا لم نلتزم بالمعايير والشروط المتفق عليها مع الجانب الأخر لإدخال أي مدينة في قائمة التراث العالمي هناك شروط معينة متمثلة في عدم الاستحداث عدم التغيير وتبقى المدينة كما وردت في التاريخ لابقا على جوهرها وشوارعها ومبانيها حين زارها الكاتب الفرنسي في مطلع الثمانينات لم استحضر اسمه وقتها كانت المدينة بالكامل تراث بالمطلق واليوم بدأت الاستحداثات والاضافات الى ان وصلت الى ما وصلت اليه وانشئوا قبل ايام خارطة جديدة لمدينة زبيد ضمن قائمة التراث وابعدوا اشياء كثيرة جدا بسبب عدم الالتزام بالقائمة وتبقي اجزاء كثيرة خارج القائمة.
تحدي
وقال امين عام اللجنة الوطنية أننا اليوم أمام تحدي لأن اليونسكو اشترطوا علينا الابقى على ما تبقى من مباني مالم سيتم شطب زبيد من قائمة التراث العالمي وان كانت ليست بالدرجة الممتازة او انها معرضة للشطب وهذا يعتبر انذار نهائي وسبق وتلقينا اربعة انذارات في الاربع السنوات الماضية والشهر الماضي كانت في زبيد لجنة وقيمت مدى الالتزام والجنة مكونة من خبراء من اليونسكو وجاء في التقرير الذي كتبه أعضاء اللجنة انه اذا لم يتم الالتزام بالقائمة التي قدمتها اليونسكو وزبيد اليوم ضمن المدن المهددة بالخطر يعني بالشطب من قائمة التراث العالمي ونحن امام تحد.
وحول سبب التهديد لمدينة زبيد يوضح الدكتور ان السبب قيام بعض المواطنين بعمل استحداثات وبناء جديد (خرسان مسلح- وبلك) بدلا من الطين الذي تميزت به المدينة وطبعا هذا بحاجة إلى تعويض المواطنين حتى يمتنعوا عن الاستحداثات كما تم تعويض ابناء صنعاء القديمة وهذا من حقهم وهناك مخطط جديد لبناء مدينة خارج إطار مدينة زبيد بمثل ما حصل في مدن عديدة في العام في روما وفي باريس فهناك العديد من المدن العالمية في قائمة التراث العالمي تحرص حكوماتها على بقائها ضمن التراث العالمي ولابد من بديل وتعويض لأبناء زبيد حتى نضمن بقاء المدينة كما كانت وحتى لاندخل في قضايا حقوق الانسان..
وأخيرا ودعنا المدينة الرائعة وناسها الطيبون وكلنا أمل في تعاون الجميع وتكثيف الجهود لتبقى زبيد أكسفورد الشرق وتبقى ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي, و تصبح عامل جذب حقيقي للسياح ومزاراً هاماً للباحثين عن الأصالة.. وتبقى زهرة مدائن تهامة.
تعتبر زبيد أول مدينة إسلامية في اليمن فقد اختطها محمد بن زياد مؤسس الدولة الزيادية في العام ( 204هـ ) واتخذها عاصمة لدولته, ثم ظلت عاصمة ومركز حكم للدويلات المتعاقبة كالدولة النجاحية والمهدية , وكانت من أهم مدن العلم في اليمن وعاصمة شتوية ومركز علم وثقافة في عهد الدولة الأيوبية والرسولية والطاهرية في عهد المماليك , ثم تحولت الى مركز إداري وثقافي منذ قدوم الأتراك وحتى اليوم..



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)