shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - م/ يحيى محمد القحطاني .

سأل أحد الصحفيين إمبراطور اليابان " أوكيهيتو يوهارا " عن سبب تقدم اليابان في هذا الوقت القصير فأجاب قائلاً: "اتخذنا الكتاب صديقاً

الثلاثاء, 11-مايو-2021
صنعاء نيوز/م/ يحيى محمد القحطاني . -

سأل أحد الصحفيين إمبراطور اليابان " أوكيهيتو يوهارا " عن سبب تقدم اليابان في هذا الوقت القصير فأجاب قائلاً: "اتخذنا الكتاب صديقاً بدلاً من السلاح، وجعلنا العلم والأخلاق قوتنا، وأعطينا المعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي وجلالة إمبراطور، فهل كنتم تعلمون ذلك؟" ..

يقول الدكتور "عبد المنعم تليمة" أستاذ النقد الأدبي في جامعة القاهرة، كنت أعمل أستاذا للغة العربية باليابان خﻻل الثمانينات، و حصلت على راتب أعلى من راتب رئيس الوزراء الياباني، فخفت أن يكون هناك خطأ، ويطالبوني برد المبلغ بعد ذلك، فذهبت إلى مسؤول الماليات في الجامعة ..

فقال لي: أن قانون الرواتب في اليابان موحد على الجميع، وان درجتك العلمية أعلى من درجة رئيس الوزراء، وسنوات خبرتك أكثر منه، إضافة إلى تميز المعلم ومكانته، التي تعتبر أعلى من رئيس الوزراء الياباني، لذلك تستحق راتباً أكثر من رئيس وزرائنا، وهذا ما يثير بالنفس التحفز والإخلاص بالعمل، فأين نحن من هؤلاء يا شعب اﻹيمان والحكمة ؟ ..

ونحن في اليمن مدرسين وقضاة، مهندسين وأطباء، جيش وأمن، محاسبين ومحاميين، صحفيين وشعراء، بدون مرتبات منذ سنوات عديدة، فساد وفقر، جوع ومرض، نهب وتشريد للمواطن اليمني، صراعات وأزمات سياسية متتالية، حرب وموت باﻷﻻف، حصار من البر والجو والبحر، تفننوا بإذلالنا ومسح كرامتنا بالأرض، بل وأغتصبوا حقوقنا معيشياً، وصحياً وتعليمياً وأمنياً ..

أفرزوا لنا بقدرة قادر، مشايخ وفقهاء، من أحزاب وجماعات دينية، يفتون ويأمرون وينهون، يحللون ويحرمون مدعيين، أنهم يستلهمونها من الخالق، أو يستنبطونها من الأحكام القرآنية، حتى جعلونا نعيش مغيبين بالخرافات، استوردوا لناالمذاهب واستدعوا المصطلحات الطائفية، شوافع وزيود، إسماعيليين وصوفيين، شيعة وسنة، أنصار الله وأنصار الشريعة، شماليين وجنوبيين ..

خلقوا بين اليمنيين، خﻻفات عنصرية ومذهبية، الهاشميين والقحطانيين، الضم والسربلة، حيا على خير العمل في الأذان، وأمين بعد آية ولا الضالين، صراع على السلطة، بين أصحاب الخﻻفة الراشدة، وأصحاب الحق اﻹلهي، نشروا التفرقة والفتن ما ظهرمنها وما بطن، والتي تأكل الأخضر واليابس، وتدمر البلاد والعباد، وتشعل الأحقاد والضغائن في القلوب والنفوس ..

غاب المشروع الوطني، وانتصرت مشاريع القوى الظلاميه، الذين لا يجيدون من فنونها، سوى التمادي في الخصومات، والتنكر للوعود، وتغليب قيم العنف والثأر على قيم الحوار، أستحوذوا على كل مفاصل الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وأقصو ألآخرين من الوظيفة العامة، قاموا بتسكين جماعاتهم في المناصب القيادية، على حساب أهل الخبرة والكفاءة ..

وﻷن المواطن اليمني، مدبر من يوم خلقة الله، فهوا يعيش مكبل بالديون والمشاكل والمصائب، من يوم مولده وحتى مماته، أزمات دائمة، في البترول والديزل، أزمة غاز وأزمة غذاء ودواء، طوابير عند العاقل وطوابيرفي المحطات، طوابير عند المنظمات وطوابير في هيئة الزكاة، رغم أن اليمنيين يخرجون في المظاهرات والمسيرات، وﻻ يهمهم أن يرفعوا أي شعار من شعارات المكبرين، كونهم في الأصل لا يعرفون الفرق بينهما ..

واليمني مسكين جداً، فهوا يكره الرشوة والفساد، لكن لا يمانع أن يأكل منها قليلاً، يحقد على المرتشي، لكن لا يهمه أن يكون واسطة خير، يلعنّ الوساخة، لكن لا يعنيه أن يرمي الزبالة في الشارع، يشتمّ الدولة والفراغ والبطالة، لكنه يكره العمل ويعشق الإجازات، واليمنيين يجمعهم شيء واحد هي الفوضى، ويفرقهم شيء واحد هو النظام.. خواتم مرضية.. وعيد العافية للموظفين، وعيد سعيد لأصحاب الجيوب الدافئة، والله من وراء القصد ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)