shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
إنها الحرب الإسرائيلية الكبرى الرابعة على قطاع غزة، بعد حروبها العدوانية الهمجية عليه في الأعوام 2008/2009، و2012، و2014،

الخميس, 13-مايو-2021
صنعاء نيوز/ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي -

شرارةُ البدءِ وصاعقُ التفجيرِ


إنها الحرب الإسرائيلية الكبرى الرابعة على قطاع غزة، بعد حروبها العدوانية الهمجية عليه في الأعوام 2008/2009، و2012، و2014، التي اندلعت شرارتها نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى، وقيام سلطاتهم الاحتلالية بمنع المصلين من الوصول إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى، وحرمانهم من إحياء ليلة القدر والاعتكاف في المسجد والرباط فيه، لصد قطعان المستوطنين ومنع مسيرة الأعلام من انتهاك حرمة المسجد والاحتفال بيوم القدس اليهودي في باحاته.



وسبق الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى، عدوانٌ على الفلسطينيين في باب العامود، وإعلان الحرب عليهم والتنكيل بهم، ومحاولات الاعتداء على سكان حي الشيخ جراح، وطردهم من بيوتهم واقتلاعهم من أرضهم، وحرمانهم من ممتلكاتهم، والاستعانة بالمحكمة العليا للمصادقة على قرارات الجيش وبلدية القدس، بإخراج أهل حي الشيخ جراح من منازلهم عنوةً وبالقوة، بذرائع مختلفةٍ وحججٍ مختلقة.



لكن العرب الفلسطينيين المرابطين في مدينة القدس، ومن تمكن من الوصول إليهم من سكان الضفة الغربية، ومعهم آلافٌ من أهلنا المرابطين الصامدين في قراهم وبلداتهم في الأرض المحتلة عام 1948، قرروا مواجهة العدو الإسرائيلي والتصدي له، والوقوف في وجهه ومنعه من تنفيذ سياسته وتحقيق أهدافه، وأظهروا استعدادهم للتضحية من أجل القدس، ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، ورسموا بتضامنهم وصمودهم، صورةً ناصعةً للفلسطيني الثابت، الصادق المقاومة، الوفي المخلص، الذي ينافح عن الأمة ويذود عن حياضها، ويتقدم صفوفها مضحياً في سبيلها، ومدافعاً عن كرامتها، وغير مبالٍ بحجم التضحيات وعِظَمِ المعاناة، وعمق الجرح وغزارة الدم، فالقدس أغلى وأعزُ، والمسجدُ الأقصى أطهرُ وأشرفُ.



هددت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة العدو الإسرائيلي من مغبة الضي في سياسته، والاستمرار في عدوانه، والإصرار على عناده، وأمهلته ساعاتٍ للتراجع عن قراره، والتوقف عن ممارساته، وتمكين الفلسطينيين من حرية الزيارة والصلاة، ومن حق العبادة والاعتكاف، والتوقف عن تهديد سكان حي الشيخ جراح وترويعهم، والكف عن استفزازهم والاعتداء عليهم.



لكن العدو الإسرائيلي الموصوف الصلف والكبرياء، والعنجهية والخيلاء، والعدوان والغباء، أصم أذنيه وأغمض عينيه، ولم يصغِ إلى تهديدات المقاومة، ومضى في سياسته الرعناء، فضيق على المصلين واعتدى على من دخل المسجد منهم، واقتحم عليهم مسجدهم، وأطلق عليهم قنابل الغاز المسيلة للدموع، والطلقات المطاطية، ومضى يعتدي عليهم ضرباً بالهراوات، وركلاً بالأقدام، ودوساً بأقدام الخيول، وفتح عليهم خراطيم المياه العادمة النجسة، ذات الرائحة الكريهة العفنة، وفرق بالقوة جموع الراغبين بالدخول إلى المسجد، وشردهم وطاردهم، في الوقت الذي سهل فيه للمتطرفين مسيرتهم، ونظم جموعهم، وهيأ الظروف لاقتحامهم.



أخطأ العدو فهم المقاومة، ولم يعِ دروسها القديمة، ولم يصغِ إلى تهديداتها الحازمة ووعودها الصادقة، فتجاوز المهلة التي منحته إياها، وأصر على مواقفه وعاند، فاستحق الرد والقصف، والتأديب والصفع، كما استحق المقدسيون العون والنصرة، والمد والنجدة، فكانت بداية "معركة سيف القدس"، التي توالت فصولها تباعاً، وتعددت مشاهدها ظهوراً، ورسمت صورها كثيراً، وهم ما سأميط اللثام عنه في حلقاتٍ متسلسلة ومقالاتٍ قصيرةٍ متوالية، حتى تنتهي المعركة، وتضع الحرب أوزارها، وتنتصر المقاومة لأهلها، وتصدق في وعودها، وتثبت معادلاتها الذهبية الجديدة.

يتبع......



بيروت في 13/5/2021

moustafa.leddawi@gmail.com

--
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)