shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - أسئلة تطرح نفسها، لماذا يعيش الغرب في تطور هائل، وتقدم لا مثيل له في جميع المجالات والأصعدة، ولماذا يعيشون في طفرة تكنولوجية غير مسبوقة،

الجمعة, 14-مايو-2021
صنعاء نيوز/ م/ يحيى محمد القحطاني. -

.

أسئلة تطرح نفسها، لماذا يعيش الغرب في تطور هائل، وتقدم لا مثيل له في جميع المجالات والأصعدة، ولماذا يعيشون في طفرة تكنولوجية غير مسبوقة، وفي رخاء اقتصادي وصحي وعلمي، ولماذا يصل مرشح الرئاسة، أومرشح مجلس النواب إلى مناصبهم بشكل شرعي، من دون الاستعانة بعمليات التزوير، والجواب أن لديهم أنظمة حكم ديمقراطية تستند إلى رأي الشعب، والقانون لديهم يطبق على الجميع بلا استثناء، ولا يحمي متقلدي المناصب الرفيعة من تقديمهم، إلى القضاء ومحاكمتهم في حال خرقهم القانون، ويتم إجراء المحاكمات النزيهة لهم، مثلهم مثل المواطنين العاديين ..

هذه الدول الغربية الغير مسلمه، شعوبهم في معظمها لديهم مبادئ أخلاقية رفيعة، مثل الصدق والأمانة واحترام خصوصية الآخر وإتقان العمل، وحب الحياة ونبذ الكراهية، فقد قال أحد مفكريهم " إذا حرضك دينك على كراهية الآخر فعليك أن تبحث عن دين آخر"، هؤﻻء الناس يملكون التكنولوجيا المتطورة في العالم، غواصات نووية، حاملات طائرات عملاقة، أقمار اصطناعية تتجسس على الأخضر واليابس، يملكون مصانع الأدوية، وأكبر المصارف والبنوك الدولية، هواتف ذكية بها كل معلومات ومحادثات، وحتى دردشات كل شعوب العالم، بما فيها من ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية ..

لم يخلطوا بين الدين والسياسة، والمسؤولية لديهم تكليف وتنتهي بانتهاء أمدها أو حدودها، ويخضع جميع المسئولين لمبدأ الشفافية والمحاسبة(من أين لك هذا؟)قبل توليهم مناصبهم، وبعد تركهم لها، والمسئولين يعيشون حياتهم العادية بين الناس، دون أي عقد أو تعالى، لماذا؟ لأنهم يحكموا بالقانون الذي يطبق على الجميع بدون استثناء، ولوا أن وزيرا ارتكب مخالفة مرورية في الطريق، لتمت معاقبته بنفس العقوبة، التي تسلط على أي إنسان عادي ..

وما يميزهم عن البلدان العربية، هو إحترامهم لحقوق اﻹنسان، وعدالتهم ومساواتهم بين جميع الناس أمام القانون، غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، سيدهم وعبيدهم، جميلهم وقبيحهم، وعدم التمييز بسبب الجنس أو اللغة أو العرق أو الدين، وإذا سرق فيهم الشريف حاكموه، وإذا سرق فيهم الضعيف أيضا حاكموه، بينما في العالم العربي، إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ..

بينما المواطن العربي، وصل إلى أدنى درجات التخلف والانحطاط، في جميع المجالات، بسبب حكامهم الذين جعلوهم يشعرون في وطنهم بالغربة، فهوا غريب في وطن كل شيئ فية يدعوا إلى اﻹستغراب، وﻻ شيئ يبشر بإنتظار غد أجمل، وكما قال نجيب محفوظ" أشد أنواع الغربة هو ما تشعر به في وطنك" وكلنا نﻻحظ ما يقع في واقعنا وحياتنا اليومية من ظلم وطغيان وتجاوزات ﻻ تنتهي، ولذلك نجد الكثير من الشباب العربي ﻻ يحلمون سوى بالهجرة، وتذوق اﻹغتراب بكل ما يحمله من ألم وأمل، ذلك أنهم سئموا من العيش، في وطن أصبحت فية الحقوق بمثابة أحﻻم، واﻷحﻻم مجرد أوهام، وما أضيق العيش لوﻻ فسحة اﻷمل ..

وجميع الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، لم يفلحوا في صناعة أي شيء، وبقوا على قاعدة الاستهلاك لا الإنتاج، وتطبيق العدالة والمساواة بين جميع الناس مسألة(فيها نظر)، فيسلط القانون على رقاب الضعفاء، و الحكام الدكتاتوريين الفاسدين، يغتصبون السلطة عقود من الزمن، وإذا جرت إنتخابات فهي إنتخابات صورية، أو إنتخابات مشكوك في نزاهتها، ولم تعرف الشعوب العربية تداولا سلمياً للسلطة، منذ أن نالت استقلالها وإلى اليوم، بل كانت السلطة وﻻ زالت، تنتقل من زعيم إلى أخر بواسطة الانقلابات العسكرية ..

وعلى مدى عقود طويلة مضت، لم نسمع بأن أي حزب سياسي إسلامي أو ليبرالي، قررأن يخضع قياداته وكبار مسؤولية لمبدأ(من أين لك هذا؟)، قبل توليهم مناصبهم في ألأحزاب، أو في الجهاز الإداري للدولة، وبعد تركهم لها، فنرى الواحد منهم، بعد أن كان يعيش في شقة إيجار، ويركب الباصات، قد صار في زمن قياسي، يمتلك العمارات، والأراضي، والسيارات، والأرصدة المالية، من غير أن يسأله أحد (من أين لك هذا؟)، وشتان بين دولة تقدس العلم والعمل، وتشجع البحث العلمي، وترصد له ميزانيات ضخمة، ودولة تقدس الجهل والتخلف ..

ومعظم الشباب العربي، يعانون من ويﻻت الحرب والصراعات، ومن البطالة والفقر والجهل والجوع، هذه الظروف الصعبة التي تصاحب الشباب، بشكل دائم منذ مولده وحتى مماته، لم يخترها لنفسه لكنه وجد نفسه فيها، يعاني الويلات صباحاً ومساءً، لذلك فلم يعد المواطن العربي، يقف بكل حماس لتحية النشيد الوطني، ولم تعد قضايا الوطن تثير اهتمامه، ربما سئم منها، وسئم من انتظار مستقبل مجهول، ولم يعد بوسعه إلا البحث عما يمكن، أن ينسيه هذا الواقع المؤلم، فيقوم بالبحث عن سبيل ممكن للهرب والهجرة إلى الغرب ..

وفي اﻷخير يجب علينا كأمة عربية، أن نعود إلى السؤال المركزي: متى نستعيد مركزية العالم مجددا؟، وهل هناك إمكانية كي يكون لنا دور فاعل في هذا الكون؟، وبوجهة نظري فإن اﻹجابة على ذلك السؤال، يكون في اﻹحتكام إلى صناديق اﻹنتخابات، واحترام نتائجها اين كانت، وأن التداول السلمي للسلطة بطرق ديموقراطية، هي الشرعية الدستورية المنبثقة، من إرادة أغلبية أفراد الشعب بكل فئاته، وهي الهدف اﻷول الذي تسعى إلية الشعوب، كونها تقدم أفضل حل وصل إلية العقل البشري، لتداول السلطة، بدون استبداد أو عنف أو إرهاب، وعيدكم أمن وسﻻم واستقرار، وصﻻة في المسجد اﻷقصى، والله من وراء القصد ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)