shopify site analytics
مئتا يوم على “طوفان الأقصى” وحرب غزة.. معادلات ترسم مستقبلاً جديداً للمنطقة - السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ابتدأ الحراك في سورية بلعبة وشقاوة من أطفال المدرسة الإبتدائية في  مدينة درعا

الإثنين, 04-أبريل-2011
صنعاء نيوز/د.عبد الغني حمدو -
كتب بعض التلاميذ عبارات على جدران المدرسة الشعب يريد اسقاط النظام , وهم في الصف الرابع الابتدائي القليليلون منهم وصل عمره العشر سنوات

شقاوة الأطفال والتي جعلت من الأمن ورئيسها المقرب لرأس النظام وابن خالته يستنفر بكامل قواته وتستولي على المدرسة , ويسجن قسم كبير منهم وتحت التعذيب الوحشي ليصل لدرجة قلع أظافرهم

هب الأهالي لنجدة أبنائهم

الوحشية بلغت درجة لم يصل إليها نظام من قبل إلا فرعون عندما أمر بقتل المواليد من الأطفال من بني اسرائيل , ولكنه لم يقلع أظافرهم ولم يعذبهم ولم يسجنهم

ظروف القهر والفقر والتسلط وعصابات النظام من عائلته والمقربين أذاقت وما زالت تذيقه أقسى أنواع العذاب والتنكيل والذل والقهر والقتل , والمستمرة منذ أكثر من اربعين سنة

كانت حادثة اعتقال الأطفال في درعا شرارة الثورة والتي كانت تطبخ على نار هادئة حتى انفجرت في معظم المحافظات السورية تضامنا مع أنفسهم والشوق للحرية والتخلص من النظام بشكل خاص ومساندة اهل درعا بشكل عام

فمن الطبيعي بمكان أن يقوم النظام بالدفاع عن نفسه , والمتعود على الإجرام ضد شعبه لأجيال متعاقبة , ولكن هذه الأيام خرج على الناس بأنه بريء من القتل , والذين يقتلون الناس هم عصابات مسلحة , هذه العصابات تقتل فقط الذين يتظاهرون ضد النظام , وعندما تخرج المظاهرات المؤيدة للنظام تختفي هذه العصابات

الكثيرون يتسساءل عن ماهية هذه العصابات , مع أن كل مواطن سوري يعرف مصدرها , فهي تابعة للنظام وأركانه , ولكنهم استخدموا فيها عناصر أجنبية من الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله في لبنان , والإعلام العربي والعالمي يعرف هذه الحقيقة وعنده الدليل الدامغ أيضاً ولكنه متواطيء مع النظام بتواطؤ إسرائيل معه كذلك , والخوف من سقوطه وقدوم مكانه نظام يمثل الشعب السوري وليس كالنظام الحالي المتمثل بمجموعة من العصابات المافوية والمتفننة في القتل والاجرام وتهريب المخدرات وغسيل الأموال , ودعم الكيان الصهيوني للنظام يظهر جلياً على الأرض بالسماح للجيش السوري الدخول للمناطق المنزوعة السلاح في محافظة درعا حسب قرار مجلس الأمن للفصل بين القوات السورية والإسرائيلية لعام 1974 وبالمقارنة البسيطة أثناء قيام الثورة المصرية لم تسمح اسرائيل بدخول الجيش المصري لمنطقة سيناء بطلب من الحكومة المصرية , ولكن في منطقة درعا دخل الجيش السوري بالأسلحة الثقيلة والمتوفرة لديه , ومن المفروض أن تكون منطقة منزوعة السلاح , ولم تذكر ذلك أي قناة اخبارية عربية أو أجنبية

وانتظر الناس خطاب الرمز , وكانت النتائج حفلة لمجنون في قاعة من المجانين , مع الهتافات العالية والتأليه لشخصه وأنه وحيد زمانه في هذا العالم , بينما الدماء تنزف من أبناء الوطن ومن أطفال وشباب وشيوخ وبنات ونساء

عندما تقلع أظافر طفل تحت التعذيب , وتغتصب نساء في أقبية المخابرات السرية ومن أشد المجرمين شراسة في العالم , وتقتل طفلة وتسجن حرة بعد حرة

والدماء في الشوارع تسيل من الأبرياء فقط لأنهم قالوا نريد الحرية

يخطفون الجرحى من المستشفيات , وقتلوا البعض منهم ذبحا أمام الأطباء , وعصابات بشار في وضح النهار تهاجم وتقتل وتخطف

وبشار يطل على الناس بضحكات هستيرية ممقوتة مقرفة لكل من شاهدها , مع عمل مونتاج في وزارة الإعلام وعرضها على التلفزيون مسجلة ولم تكن مباشرة , ومع هذا أصبح بشار سخرية في محطات الإعلام العالمية والصحف والمجلات وأحاديث الناس اليومية , له ولمجلسه اللاشعبي والذي يتماثل مع شاكلته والمسخرة منه

السلطة السياسية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية في سورية والسلطة الرابعة يرقصون على دماء أبنائهم , مع أن الشهداء هم عملاء للوطن ولم يكونوا عملاء لغير الوطن

فمن هو الخائن هنا ؟

كان الشهداء يهتفون خاين يللي بيقتل شعبوا , فأثبتوا بذلك بالدليل الملموس قتلوهم ليعبروا عن خيانتهم علنا وبدون أي خوف أو شعور بإحساس من أن الدم المراق هو دم لأبناء الوطن , ولم يكونوا من دولة معادية , ودليل أخر على أن النظام يعتبر الشعب هو العدو الوحيد له وليس له عدو آخر

لم تكن جريمة النظام وعصاباته والمنضوين تحت إمرته من المرتزقة من إيران وجنوب لبنان ومن الجالية العراقية في سورية وغيرهم من بعض الفصائل الفلسطينية كبيرة بقدر ماكانت جريمة من سكت عن إنقاذ الناس من جرائم هؤلاء وكأن الأمر لايعنيه , واحتفل كرئيسه ونظامه بالرقص والغناء والهتاف في برك الدماء من إخوانهم في المدن الأخرى

سكتت حلب وسكت شعبها وكأنهم مسخوا كلهم حجارة ذابت بين حجارة قلعة حلب , لاحس ولا حياة , ومايسمى بالعشائر العربية في الرقة والحسكة حملوا سلاحهم واستعدوا لقتل أي شخص يخرج غيرة على الشهداء في وطنهم العزيز

العملاء للوطن والذي يهب حياته فداء للوطن هو عميل خائن يجب التخلص منه , والذي يجد القوة عنده ويستطيع الدفاع عن أخيه وحمايته وإنقاذه من القتل , وبدلا من أن يقوم بذلك تراه يرقص ويهتف فرحاً بمقتل عميل الوطن

هل يستطيع أن يقول لي أحد ما, كيف نستطيع تصنيف من لم تهتز له شعرة بهدر دم من شعبه وهو ساكت حالم لم يسمع ولم ير ولم يحس ؟

لايوجد جواب عندي إلا أن أقول لمن عنده القوة ويقف عن الحركة ولا ينقذ مظلوم من الجزار كما فعل أهل حلب والرقة والحسكة مكانكم كومبارص في حفلات الرقص على دم شهداءنا مع النظام فافرحوا ببعضكم لكم ماتريدون ودماء الشهداء لن تضيع هدرا بإذن الله



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)