صنعاء نيوز -


قال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تواصل هاتفيا يوم أمس الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جرى خلاله التداول حول جوهر المبادرات الأخيرة من الطرفين والنقاط الثمان المقدمة من العلماء والتي ارتكزت على الانتقال إلى النظام البرلماني والحكم المحلي واسع الصلاحيات والعمل على الانتقال السلس والسلمي للسلطة وفقا للضوابط الدستورية والحفاظ على النظام العام لتجنب الوقوع في الفراغ الدستوري والفوضى العارمة .

وذكرت وكالات الأنباء أن بان كي مون سيرسل فريقا صغيرا من الأمم المتحدة لمشاركة جميع الأطراف السياسية اليمنية بهدف معرفة أفضل الطرق التي يمكن للأمم المتحدة أن تسلكها لمساعدة الجمهورية اليمنية على تجاوز على هذه الأزمة.




وقال نائب رئيس الجمهورية خلال لقائه اليوم الأربعاء مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، والممثل المقيم للأمم المتحدة في صنعاء برتيبا مهاتا، إن القيادة السياسية منفتحة بصورة كبيرة.. محذرا من أن " المطالب غير الواقعية والبعيدة عن المنطق قد تؤدي إلى مالا يحمد عقباه ومزالق خطره على سلامة وأمن ووحدة اليمن" في إشارة إلى مطالب المعارضة من اللقاء المشترك بإسقاط النظام.

وأكد على أهمية تعاون الأمم المتحدة في الحفاظ على المكسب الديمقراطي وسلامة اليمن من الفوضى الهدامة التي قد تؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي.


ميدانيا جابت اليوم مسيرة حاشدة معارضة شارك فيها الالاف ، شوارع مدينة تعز حيث تحركت من المنطقة الغربية ابتداء بجولة تعز ومرورا بشارع جمال وعقبة 26 وشارع الحروي ، وصولا الى ساحة الاعتصام ما يعرف ساحة الحرية .

وقالت مصادر محلية لـ(سبأنت) انه لم تحصل أي اشتباكات او أعمال شغب من قبل المتظاهرين في هذه المسيرة.

وشهدت مدينة تعز اليومين الماضيين اشتباكات بين متظاهرين موالين ومعارضين ، أدت الى مقتل وإصابة عددا من المتظاهرين جراء محاولة بعض عناصر من المشترك اقتحام مبنى المحافظة والقصر الجمهوري بتعز ، وقطع الطرقات ، واجبار المواطنين على اغلاق محلاتهم، حسب تصريحات لمصادر رسمية في المحافظة .

في الوقت نفسه ساد الهدوء أمانة العاصمة و محافظة الحديدة والتي شهدتا أمس اشتتباكات اثناء مسيرات مواليه ومعارضة راح ضحيتها قتلى وجرحى من الجانبين .

سياسيا وبعد موافقة السلطة والمعارضة على دعوة دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها الاخير ، برعاية محادثات بين الحكومة والمعارضة في الرياض لحل الأزمة السياسية الراهنة في اليمن ، أعلنت روسيا الاتحادية اليوم الأربعاء ، ترحيبها بقرار السلطات اليمنية والمعارضة معالجة الأزمة الراهنة في اليمن عن طريق الحوار.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي بموسكو "انني انظر الى هذا القرار بايجابية لأننا دعونا على الدوام الى معالجة المشاكل في اليمن وغيرها من الدول عن طريق الحوار".

وأعرب الوزير الروسي عن أمله في أن يواصل مجلس التعاون الخليجي مساعي الوساطة لتسوية الوضع في اليمن.. معبرا عن ثقته في ان تلك المساعي ستؤدى حتما الى نتائج ايجابية محددة.

وأردف لافروف قائلا :" إن قضية الإصلاحات في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا يجب أن تعالج عن طريق المفاوضات وليس باستخدام القوة ".

وقال :"من الواضح ان الاصلاحات نضجت ولا يجوز التباطؤ حيالها لأن السكان يريدون إتخاذ خطوات فعالة لتسوية المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وضمان التعددية السياسية".

وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة معالجة تلك القضايا عن طريق المفاوضات وعدم فرض الاصلاحات بالقوة العسكرية.

فيما أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ، حرص منظمة الامم المتحدة على استقرار اليمن ووحدته وسلامتة أراضية .

كما أكد المسؤول الاممي خلال لقائه اليوم ، نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور رشاد العليمي على وقوف الامم المتحدة إلى جانب اليمن للخروج من ازمته الراهنة .. متمنيا للشعب اليمني مزيدا من التقدم والازدهار .

في الوقت نفسه أطلع الوزير العليمي المبعوث الاممي ، على تطورات الاوضاع في اليمن والمساعي والمبادرات التي قدمها فخامة رئيس الجمهورية للخروج بالوطن من حالة الاحتقان السياسي .



سبأنت