shopify site analytics
مئتا يوم على “طوفان الأقصى” وحرب غزة.. معادلات ترسم مستقبلاً جديداً للمنطقة - السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - جمل مافي الكتابة الشفّافة هو صدقُ الكلمة.. صدقُ اللحظة الإبداعية!
هذا هو الفرق ما بين الكتابة التي تُحدثُ فَرقاً في الروح والعقل والقلب والكتابة العقيمة!
هذا حقاً ماحدث معي قبل أن أكتب الشذرة..

الجمعة, 16-يوليو-2021
صنعاء نيوز/ د. نهلة غسّان طربيه -
أجمل مافي الكتابة الشفّافة هو صدقُ الكلمة.. صدقُ اللحظة الإبداعية!
هذا هو الفرق ما بين الكتابة التي تُحدثُ فَرقاً في الروح والعقل والقلب والكتابة العقيمة!
هذا حقاً ماحدث معي قبل أن أكتب الشذرة.. مع نهلة التي تعشق (الرّسمَ بالكلمات). فالكتابة ليست عمليّةَ تقليدٍ لِأَحد أو اكسسواراً أو سَوطاً يجلد وَقتَ ومتعةَ القارئ الجادّ الروحية والعقلية.. أو كومةَ بلادةٍ تنثرُ من حَول القارئ الجادّ قمامةَ الرّياء والرَّكاكة والضجر.
الكتابة التي تُحدِثُ فَرقاً هي شغفٌ وعادة وانسيابية لا يمكن جَمحُها، ولكنّها.. وإن كانت ضحيّةً لأغلال زحمة العمل والالتزامات.. هي أيضاً عرضة لصَيد اللحظة والحدث!
هل تكون اللحظةُ الصائدةُ أو الحَدَثُ السّاطي صورةً؟
بلى.. بلى..
قبل أن أكتب الشذرة وقعْتُ، بمحض صدفة، في فخّ صورة. التقطَتْها صبيّةٌ زهرةٌ ميّاسة في غِنى نَداها (مادلين دوميط) من ضيعتي.. ضيعتي الحلوة.. الحلوة.. التي لا يمكن أن أصنّفها قطّ في مَلَفّ (المَنسيّة)!
صار ماصار قبل أن أكتب الشذرة.. فَتَمَّ كَتمُ صوتِ زحمة العمل.. وتَمَّ التّسلُّلُ إلى شرفةِ الكلمات!
ما أحلاها شرفة الكلمات! لابَلْ أوليست هي شُرفتي على الغِبطَة! هي قَولاً وفعلاً.. الشرفة الوحيدة التي بإمكانها أن تصطادَ منّي روحي.. فأرضى بأن أتسلّل!
يُسعِدُ روحي للغاية أن تشاركوني يا أصدقاء (شذور شعريّة ونثريّة).. تفاصيلَ الحدث بكلّ حيثيّاته.. المرئيّة.. واللامرئية.. في زَحفِ صَيفٍ فقدَ بوصلتَه في مدينةِ غربتي اللندنية.. وراح يتمشّى على رمال “مدينتي البحرية”.. لاذقيتي.. وسواها من المدن السور ية.. أجملِ المدن الصيفية والبحرية في الدنيا!
(1)
ياللصّورة!
ياللصّورة!
هذه الصورةُ..
قصيدةٌ مطرَّزَةٌ على دانتيل القلب..
حيثيّاتُ الذاكرة التي لاتجد سبيلاً للخلاص من شِباكِ الحُبّ..
حُبٍّ.. خربشاتُهُ تَظَلُّ تَنوحُ على “شجرةِ كينا”.. و”دفءِ حَجَر”..
تظلُّ تَسمَعُ قَرعَ أجراسِ العودةِ فَوقَ قلعةِ السِّنين!
(2)
صورةٌ/ قصيدة..
مِن تنهّداتِ “الفرح الحزين”..
لِعُمرٍ مَضى..
وتسلّلَ من بابٍ كبيرٍ.. كبير..
وما أدركَتهُ بَلاهةُ النظر..
وهو يُغمِدُ في الرّوح السّكّين!
(3)
ياضيعتي..
لو تدرين كم نحبُّكِ وَسْطَ حقول الدنيا الكبيرة!
آهِ لو تدرين!
فحينَها لَما زَجَرتِ الغمام..
وهو يُحاولُ باستحياءٍ..
أن يتسلّلَ عنوةً إلى رحاب سَمائِكِ الصيفية..
كلّ ليلةٍ..
كي يسرقَ لنا القمر..
وفتافيتَ مِن مائدةِ الحنين!
(4)
في هذه الصورة من ضيعتي..
على الوراء ترقدُ أرواحُ..
مازالتْ لأرواحنا شرفةً لِأكبَرِ الحبّ..
أَكبرِ الحزن..
أَكبرِ الخسران..
للبكاء!
وفي الأمام تَموجُ أرواحُ..
مازالتْ تزرعُ لنا بساتينَ الدنيا بقمحِ الحبّ..
بقمحِ الخير..
بقمحِ الاتحاد..
والنقاء!
نعبّئ منها سِلالَ غربتنا..
بِزادٍ..
لولاهُ لَماتتِ الرّوح..
مِن تَكثُّفِ العَراء..
وكِتْمانِ الأنين!
(5)
أجملُ التحايا منّي ياضيعتي..
لشجرات الصنوبر في الصورة..
ومن خلفها لشجرات الزيتون.. والرّمّان.. والتّين..
للدّوالي العامرة بالعناقيد..
لشجراتِ الكينا..
وواحدةٍ منها..
هُناكَ.. هُناك..
بالقرب من بيتٍ صغيرٍ.. صغير..
مازالت على جذعها محفورةً..
حروفُ من اسمي..
للحبّ..
للبكاء..
للوفاء..
لرائحةِ الطفولة..
لأصواتِ مَن راحوا..
لخابيةٍ تَعلوها قَطفَةٌ مِن الرّيحان..
لكَومَةِ حُبٍّ لا منسيّة..
تضمُّها أصابعي ما بين الكلمات..
“للفرح الحزين”!
(أكاديميّة سوريّة مقيمة في لندن)
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)