صنعاء نيوز -
"الطبيب" مسئول عن حياة كل المواطنين في اليمن
نقابة الأطباء تؤكد بأنها نقابة مهنية لا علاقة لها بالأحداث أو الاتجاهات السياسية
من حق أي طبيب المطالبة بتوفير الحقوق المشروعة في أماكن العمل وضد أي اعتصامات سياسية
الأطباء اليمنيين ملتزمين بتقديم كافة الخدمات الطبية والصحية والفنية والاسعافية الكاملة لجميع المرضى
اعتماد خطة طوارئ لمواجهة الوضع الصحي والطبي في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله
صنعاء نيوز/ عبدالخالق البحري
ـ أكد الدكتور/عبدالكريم ثامر نقيب الأطباء اليمنيين مدير مركز القلب بهيئة مستشفى صنعاء نيوز العام بصنعاء أن الطبيب اليمني مسئول عن حياة كل المواطنين في اليمن الذين يتعرضوا للأمراض سواء كانت أمراض مستوطنة أو معدية أو أمراض مزمنة، أو ناتجة عن إحداث شعب في إي مرفق سواء كان في الساحات العامة أو المرافق والمنشات الصحية بعموم محافظات الجمهورية، وان يبذل كل جهده من اجل تقديم الخدمات الصحية والطبية والفنية وكذا تقديم الخدمات الاسعافية والطوارئ لأي مريض في اليمن بغض النظر عن انتماءه الحزبي.
نقابة مهنية
وأشار الدكتور ثامر في تصريح لـ"صنعاء نيوز" إلى موقف نقابة الأطباء اليمنيين من ظاهرة الاعتصامات والاحتجاجات والأحداث القائمة حالياً في أمانة العاصمة وبعض محافظات الجمهورية أن نقابة الأطباء اليمنيين تؤكد أنها نقابة مهنية لا علاقة لها أو صلة بالأحداث السياسية والاتجاهات سواء كانت موالية أو معارضة، فنحن نقابة نهتم بالطبيب، ومقومات واحتياجات الطبيب الإنمائية والمعيشية، والطبيب اليمني منذ أن يحمل أو يرتدي البلطة أو البزة (البيضاء) التي تميزه عن باقي فئات المجتمع، ويرتديها في الطوارئ وغرف العمليات والإسعافات وأماكن تقديم الخدمات الطبية والصحية في المرافق والمنشات الطبية والصحية بعموم محافظات الجمهورية، فهي تميز من يرتديها بل وتؤكد انه طبيب يقوم بتقديم واجبه الإنساني الطبي، أما أن يحمل أي فكر سياسي سواء كان معارض أو موالي للدولة، فاعتقد أن عليه أن يخلع البلطة البيضاء، ويتجه إلى الساحة التي يريد والتي تتناسب وتتماشى مع توجهه وفكرة، وليس للنقابة أي علاقة بالطبيب عندما يخلع البزة البيضاء..
الحقوق المشروعة
وأضاف الأخ نقيب الأطباء اليمنيين بأن الطبيب اليمني يبحث عن حقوقه ألمشروعه عندما تنتهك أو تسلب حقوقه المهنة أو حقوق الطبيب، ففي هذه الحالة نعبر عن الاعتصام ونلبس البلطة البيضاء، ويتم التعبير عن الاعتصام أو الاحتجاج في مقار أعمالنا، ويتم انتداب من يمثلونا إلى الجهات المعنية حتى يتم اخذ حقوقنا المشروعة، أما فيما يتعلق بالمواضيع والقضايا السياسية فليس للطبيب ولا لمرتدي البلطة البيضاء أي ناقة أو بعير في تلك الاعتصامات المزعومة..ونوه الدكتور ثامر إلى أن الأطباء اليمنيين ملتزمين في تقديم كافة الخدمات الطبية والصحية والفنية والاسعافية الكاملة على كل المستويات ولكل الأطراف سواء كانوا من السلطة أو المعارضة وفي جميع الأماكن عندما يطلب منا ذلك.. لكن نرجو من كافة الأطراف أن تفسح المجال لكل من يرتدي البلطة البيضاء كل الأطباء في توفير الاحترام والإمكانيات وإتاحة الفرصة للطبيب أن يقدم الرسالة الإنسانية المقدسة لكافة الشعب اليمني على حد سواء حتى يستطيع أن يقدم الخدمة وهو في جو مناسب وأمن.
خطة طوارئ
وعن الإمكانيات والإجراءات التي وفرتها هيئة مستشفى الثورة العام للأطباء وكافة العاملين فيها أفاد الدكتور ثامر بأنه وفيما يتعلق بتوفير الإمكانيات تم عقد اجتماع مع قيادات وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بوكيل قطاع الطب العلاجي الدكتور/غازي إسماعيل وضم الاجتماع مدراء عموم المستشفيات في أمانة العاصمة والنقابات المختلفة وتم في الاجتماع الاتفاق على وضع خطة طوارئ للاستعداد لاستقبال الحالات الاسعافية خاصة للظروف الحالية المتعلقة بالاعتصامات.. وتم رفع الخطة إلى رئاسة الوزراء لمناقشتها واعتمادها، حيث تم اعتماد خطة معينة لمواجهة الوضع الصحي والطبي في حال لا حدث أي طارئ لا قدر الله..
مسئولية إنسانية
وقال الدكتور ثامر بأن جميع الأطباء اليمنيين يتعاملون مع الحدث الحالي الذي تمر به بلادنا بنوع من المسئولية الإنسانية، وكل الأطباء يتمنون الأمن والاستقرار والسلام لليمن وأهله، وجميعهم مستعدين للتوجه للإنقاذ وتقديم كافة الخدمات الاسعافية والطبية والصحية والفنية لإنقاذ أي شخص يتعرض لأي حادث أيا كان.. سواء بصورة اسعافية أو طارئة أو عفوية أو بصورة مرضية.. فالطبيب معروف أن رسالته الإنسانية هي أن يخفف من معاناة المريض.. وبالنسبة انه حصل في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء، وفي بعض المستشفيات في أن هناك مطالبة بحقوق مشروعة وهذه المطالبات نحن في النقابة نؤيد زملائنا جميعاً الذين يطالبون بالحقوق المشروعة، بحيث أن يعبروا عن مطالبهم الحقوقية في أماكن عملهم، فيجب أن يحصلوا عليها لان هناك إدارات لا تعطي الحقوق الكاملة للأطباء العاملين فيها، فنحن مع هذه الإضرابات والمطالب المشروعة على إن لا تؤثر على العمل، ومستوى الأداء وخاصة في الطوارئ والحالات الاسعافية.. والحمد لله تمت الاستجابة من الكثير من الإدارات لهذه المطالب المشروعة، وكنا نتمنى إن تعي هذه الإدارات لمطالب الأطباء والعاملين بدون إضرابات.. موضحاً أن إضراب أو اعتصام الأطباء في مقر أعمالهم لا تعني أنها تنموا عن مواقف سياسية مع هذا الطرف أو ذك.. مفيداً بأن هناك بعض الأطباء اللذين يغيبوا عن عملهم وذهبوا إلى ساحات التغيير ونحن نلومهم ونتعامل معهم وفقاً للنظام والقانون.. ونحن نلومهم كإدارة وكنقابة.. فلهم الحق إن يعبروا عن مواقفهم السياسية في الأماكن الذين يرونها مناسبة وهؤلاء لا يعبروا عن كل الأطباء وإنما يعبروا عن أنفسهم فقط..وتمنى الأخ نقيب الأطباء اليمنيين لكل الشعب اليمني وللوطن الاستقرار والرخاء وتجنب الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأتمنا إن يتفاعل كل السياسيين والوطنيين وكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن المعطى، وكل الخيرين، في انتشال اليمن من كل المشاكل والمؤامرات والفتن التي تحاك بالوطن وأبناءه، بالنسبة لوضع الأطباء ونقابة الأطباء اليمنيين.