shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - دكتور محمد عيسى - مدير مستشفى الأمل للامراض النفسية بصنعاء

السبت, 09-أبريل-2011
صنعاء نيوز / عبد الواحد البحري -
لا تتهموهم بالجنون.. أنهم عقلاء.. لكن الظروف المجنونة التي حاصرتهم وطاردتهم هي التي جنت عليهم.. هذه الظروف لازال جنونها يتحدى أصوات العقل الصادر عنهم فرغم تماثل 12ألف حالة نزيل للشفاء بالمستشفى إلى ان المستشفى يعاني من ضيق السكن فيه كما يعاني من ضيق مافي اليد لاستئجار مباني تخفف من عبْ الزحمة على المستشفى وليس لدى المستشفى تكاليف الإعاشة.. للأعداد الهائلة التي تتدفق على المستشفى الوحيد في العاصمة صنعاء.
(صنعاء نيوز) جعل من حكاية مرافقي بعض المرضى رسالة إلى الحكومة والمجتمع المدني.. رسالة استغاثة تصرخ كلماتها بماساتهم ومعاناتهم لاستفزاز المشاعر والقيم الإنسانية لإعادة حقهم في الحياة.. ودعم إدارة هذه المستشفى التي تستقبل أكثر من 120حالة يوميا..
لم تكن الأم (أمنة) 45عاما تتوقع ان تصل إلى مستشفى الأمل برفقة أبنتها المريضة (هدى22عاما) ولم تهرب عليها كالعادة كما أنها لم تتوقع أن تقوم أبنتها فلذت كبدها بالاعتداء عليها بباب المستشفى وأمام المارة الذين أنتابهم المنظر وأنا واحد منهم فقد شاهدت لأول مرة امرأة تعتدي على أخرى محاولة تعريتها أمام الناس منظر تقشعر له الأبدان نعم فتاة شابة تعتدي على أخرى من جنسها تبين في الأخير أنها أمها ولأن الفتاة كانت بغير وعيها ولم نستطيع التدخل كون الاشتباك (حريم في حريم) حيث كانت الأم تحاول الإمساك بأنتها وأن لاتدعها تهرب منها بعد أن رفض موظفي المستشفى استقبال الحالة حينها هربت الفتاه من باب المستشفى تتبعها والدتها التي رأيناها تطارد ابنتها خوفا عليها.. توقفت الفتاة لتضرب والدتها محاولة رمي خمار والدتها في منظر مبكي (صراع بين الأم وأبنتها) حيث شوهدت الأم وهي تسترضي أبنتها خوفا عليها من الهرب وبصعوبة أوقفتها وسط ذهول المارة, يد الوالدة تمسك وأبنتها وأخرى تلوح بها لتكسي وكان سائقي التكاسي يفرون بعد ان يتوقفوا برهة لمشاهدة معركة نسائية وينطلقون فورا..
وبمشاهدتنا لهذا المنظر الحزين والمؤلم أوقفنا تكسي نحن وقلنا هذا عمل خيري وأنساني بعد أن قبض أجرته منا وسرعان ما أعاد المبلغ إلينا وقال أنا أحق بالأجر منكم وبقوة الأم المكلومة تمكنت من إدخال أبنتها إلى السيارة التكسي وانطلقت وبقينا مع أحد المرافقين لأحد المرضى في مستشفى الأمل الذي وضح لنا حكاية الأم التي حضرت برفقة أبنتها إلى المستشفى في ذلك اليوم حيث سبق وحضرت الأم أكثر من مرة إلى المستشفى تمهيدا لإحضار أبنتها ولكن زحمة المرضى والإقبال الكبير والمتزايد لمرتادي المستشفى الذين بالعشرات يوميا ومن الجنسين صعب الأمر على الأطباء والممرضين قبول أعداد كبيرة فوق طاقة المستشفى..
عدت للحياة
رافقني في هذه الزيارة للمستشفى أحد الزملاء الصحفيين (الأستاذ محمد الجبوبي - مدير عام وكالة الأنباء اليمنية سبأ بمحافظة صنعاء سابقا) وكان لابد من زيارة الأخ مدير المستشفى لشرح هذه الحاثة المأساوية حينها لم يكن موجودا في مكتبة وحددنا موعد أخر لنلتقي بعد الإطلاع على مكونات المستشفى وبعض مرتاديه ونزلائه تقول أم (عبد الله) 36عاما إحدى نزيلات مستشفى الأمل للأمراض النفسية بصنعاء بكل ثقة عدت للحياة من جديد نعم فقد أصابني مرض اكتئاب وضيق وخوف من كل شيئا قابله حتى ابنائي وزوجي واليوم بعد العلاجات في المستشفى شعرت بشوق لرؤية أطفالي وبيتي هذا ولم يعد الخوف والاكتئاب موجود وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى ورحمة منه وبمساعدة الأخوات والأخوة القائمين على هذا الصرح الطبي الهام.
ما يبذله طاقم مستشفى الأمل للطب النفسي بصنعاء من رعاية للحالات المرضية المصابة بالمرض النفسي يؤكد الدكتور/ محمد عيسى أن جميع العاملين من الأطباء والممرضين في المستشفى (أطباء وممرضين وفنيين وإداريين وعمال من الجنسين) يبذلون أقصى الجهود على مدار الساعة لاستقبال الحالات ومعالجتها وتحمل تبعات كل التصرفات غير العقلانية من الحالات المرضية.
وقال الدكتور عيسى أن مستشفى الأمل يعد الأول والوحيد في الجمهورية اليمنية يقدم خدمات طبية تخصصية نوعية وذات جودة لمختلف شرائح المجتمع رجالا ونساء. منوهاً إلى المتاعب والإشكالات الناتجة من بعض الحالات المرضية في عدم تقبل العلاج المقرر لهم من الطبيب المختص وكذا مواجهة الأطباء والمختصين من الكوادر الطبية والصحية والفنية من إهانات ومقاومات واعتداءات مختلفة، كل ذلك يواجه من قبل المختصين في المستشفى بصدور رحبة وسماحة متناهية وقلوب صبورة من خلال استخدام وسائل الإقناع والترغيب والترهيب في بعض الأحيان.. وتعامل إنساني خلاق يبعث إلى المحبة والطمأنينة لدى الحالات المرضية.. والتي بدورها تساهم بشكل كبير في تعزيز الصحة وعودة المرضى إلى حالاتهم الطبيعية.
موضحا أنه تم معالجة أكثر من 12ألف حالة مرضية خلال العام الماضي 2010م حيث بلغ عدد المترددين للمستشفى أكثر من 120 حالة يوميا بمعدل 30ألف و600حالة شهريا, وأن المستشفى قدم خدمات طبية وصحية لجميع الحالات المرضية في مجال الأمراض النفسية والعصبية ذكورا وإناثا , و أنه تم توسعة المستشفى لتلبية الاحتياجات حيث وصلت الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 200سرير منها 40سريرا لقسم النساء بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التدريبية للكادر الطبي والعاملين في المستشفى بما من شأنه تحسين الأداء وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمرضى .
وأضاف الدكتور عيسى انه جرى استحداث مهن ذهنية للمرضى تغنيهم عن تناول العادات السيئة (القات,والسجائر, الشمة) باعتبار ذلك من العوامل الرئيسية التي لها تأثير سلبي على صحة المرضى كإسهام من إدارة المستشفى بهدف توفير مزيد من الاستقرار النفسي للمرضى.
وقال أن إدارة المستشفى تسعى إلى أنشاء المختبر النفسي بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي لا يشمل العديد من الاختيارات العالمية المتنوعة.



دور المرأة
وعن نشاط المرأة ودورها الريادي في مشاركة أخيها الرجل في مجال الطب النفسي أوضحت الأخصائية سميرة العولقي بأن العنصر النسائي في مستشفى الأمل للطب النفسي يسهم بشكل فاعل في تحسين وتطوير الخدمات الطبية والصحية في المستشفى من خلال تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية ومساعدة أخيها الرجل في معالجة الحالات المرضية سواء في العيادات الخارجية أو الأقسام المختلفة في المستشفى ومتابعة الحالات المرضية المتمثلة بالأمراض الذهانية أو الوجدانية أو العصابية.
وأشارت الأخصائية سميرة العولقي إلى أن هناك أخصائيات من الكادر النسائي يتم توزيعهن بشكل دوري لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.
ومن الحالات المرضية الطريفة التي لفتت انتباهنا ونحن في المستشفى انه من ضمن الحالات الوافدة إلى المستشفى امرأة من محافظة ريمة قدمت إلى المستشفى وهي في حالة مرضية متعبة لم تستطع التمييز بين أفراد أسرتها متنكرة لزوجها وأطفالها، وبعد أن تم معالجتها في المستشفى على مدى شهرين ونصف تحسنت حالتها ورجعت إلى صوابها وحالتها الطبيعية، وبعد أن كانت متنكرة لأطفالها وزوجها انعكس ذلك إلى حبها لأطفالها وزوجها، وتم خروجها من المستشفى إلى منزلها سالمة ومعافاة واستمرت على هذا المنوال إلى أن أهملت استخدام واستعمال العلاج بدأت حالتها الصحية تتدهور شيئاً فشيء، وتم إسعافها إلى المستشفى في الحال، وبحمد الله تم معالجتها في العيادات الخارجية للمستشفى وتم تلافي المضاعفات كونه تم إسعافها في وقت مبكر,,








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)