shopify site analytics
المنشد المجاهد عدي السفياني الليث اليماني في محراب الذود عن الوطن - هل ماتزال السيارات والعمارات عالقة في مياه البحر المتوسط في ليبيا - هيئة التأمينات تصرف النصف الثاني من معاش سبتمبر 2020 للمتقاعدين المدنيين - تفاعل كبير مع فيديو أسر مجندات إسرائيليات - من حضر ومن مثّل الزعماء العرب في وداع الرئيس الإيراني الراحل - مواقف روسيا والبحرين متقاربة إزاء العديد من القضايا الدولية - الاتحاد الأوروبي يهنئ اليمنيين ويؤكد التزامه بوحدة اليمن - الحسني يشن هجوما لاذعا على الانتقالي الحنوبي - عيدروس الزبيدي يدعوا إلى تقسيم اليمن والسعودية تلتزم الصمت - افراح ال المصنف بصنعاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يكاد مفهوم تشكيل الحكومات العراقية يُعرف بالثابت الذي لا متغير فيه، سوى ملامح لا تغير من معنى الصورة، بزيادة رقم من هذا ونقصان

الثلاثاء, 17-أغسطس-2021
صنعاء نيوز / واثق الجابري -


يكاد مفهوم تشكيل الحكومات العراقية يُعرف بالثابت الذي لا متغير فيه، سوى ملامح لا تغير من معنى الصورة، بزيادة رقم من هذا ونقصان من ذاك، وعاملان أساسيان يحكمان التشكيل، هما الصفقة والصفعة.

مهد تشكيل الحكومات بهذا الشكل، الى خلل في إدارة الدولة، وجملة أخطاء تكاد تطيح بالنظام السياسي، والصفقة فيها تقاسم على حساب شعب، والصفعة ممن يمتلك القوة، ليصفع من يقف بطريقه ويأخذ حق غيره.

ما يُعبر عنه من نظام سياسي أو سلطات، لها جملة واجبات ومنها تتحقق خدمة المواطن، والنهوض به ليشعر أن يومه أفضل من أمسه؛ إلاّ أن تكلس العمل على تراكيب بالية، بدأ بالصفقة بين القوى وتقاسمها بالمحاصصة، ومن ثم كلهم يرفضون علناً هذا السياق ويمارسونه سراً، وتبدأ الاعتراضات من قوى تشترك في الحكومة وتعارضها بل تعرقل عمل القوى الفاعلة معها، إلا ما تعتقد أنه من مسؤولياتها، فتجعلها خدمةً لها وإقصاءً غيّر جمهوراً وساسة، وهكذا يقولون الصفقة بين القوى السياسية، هي سبب كل تعطيل خدمي ورقابي وتشريعي وقضائي، ومن ثم ينغمسون بممارستها!

الصفعة هي تعبير آخر عن محاولة قوى سياسية فرضت نفسها بالقوة، وأخذت ما يفوق إستحقاقها، ملوحة بما لها من جمهور ونفوذ وأموال استحوذت عليها، وسلاح تستخدمه لتحقيق غاياتها السياسية، ومرة تدعي الدفاع عن الطائفة أو هي الوحيدة التي لا تستطيع القوى السياسية العمل بدونها؛ وإلا ستستخدم الجمهور والسلاح لإسقاط حكومة لا تأخذ فيها أكثر من حصتها.

إن مشاركة القوى السياسية في سياقها السابق بشكل جماعي، أشبه بالعقل الجمعي الذي يحرك جماهيراً، ولا يشعرها بالمسؤولية، وتتصرف كمتمرد على النظام السياسي وحكمة هي قوامها، ويأكل من قامتها حتى قوامها ويبيد قومها، وتشعر تلك القوى باللجوء للتطرف السياسي للحصول على المكاسب سواء كانت سياسية أو جماهيرية، وتتراكم أخطاؤها لتصبح عامل قوة عكسي يقف بوجه نمو الدولة، وتنبني قوتها من مال نهب من الدولة، وتستخدم جمهوراً للتلويح وإجبار الآخرين على الرضوخ، وكل شيء متاح من تظاهرات وإسقاط حكومة وأبعد من ذلك أن تطلبت مصلحتها.

تهديد النظام السياسي ليس تخميناً أو تخويفاً، وإنما واقع لابد من علاجه بجدية، وتغيير سلب تشكيل الحكومات، والتقدم خطوة ديمقراطية الى الأمام، وبقاء المحاصصة والكل يشارك في الحكومة القادمة، تراجع بل إضافة معوق جديد أمام تقدم الدولة، ولابد من إنقسام القوى الى تحالفين، أحدهما يشكل الحكومة بالأغلبية، والآخر يساعد في بنائها من خلال المعارضة وتقويم الحكومة بتشديد الرقابة والجرأة في المحاسبة والشجاعة في إتخاذ القرار من الطرفين، وإلا سيبقى العراق يتراجع خطوات الى الوراء، لا يستبعد منها انهيار النظام السياسي، في حال بقاء نظرية تشكيل الحكومة بالصفقة أو الصفعة.



واثق الجابري
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)