shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
سعت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن، الى التراجع قليلاً في مواقفها من العالم، بالعكس من سياسة ترامب التي إعتمدت إستراتجيتها على افتعال الأزمات

الثلاثاء, 31-أغسطس-2021
صنعاء نيوز/ محمد حسن الساعدي -

سعت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن، الى التراجع قليلاً في مواقفها من العالم، بالعكس من سياسة ترامب التي إعتمدت إستراتجيتها على افتعال الأزمات في العالم، والتدخل في كل شبر في الكرة الأرضية..

المتابع للمواقف الأمريكية يجد أن بايدن ومنذ الوهلة الأولى ثبت نظرية "أمريكا أولاً" وبعدها الأخرون، لذلك وكأول خطوة قام بها هو الانسحاب من أفغانستان، وتسليمها إلى عدوه اللدود " حركة طالبان"والتي كان لها، تاريخ دموي طويل مع الشعب الأفغاني، وها هي اليوم تتربع على حكمه من جديد، وتتحكم بمصير شعبه..

على الرغم من أن التسليم الرسمي للسلطة لم يتم بعد، المعلن أنه سيكون في الأول من أيلول، إلا أن حركة طالبان كانت أسرع في مسك الأرض، والسيطرة على الحدود،وبدء مطاردة مناوئيها حتى وصل الحال، إلى سحب سلاح حمايات الشخصيات الأفغانية، كالرئيس الأسبق حامد كرزاي ووزير خارجيته عبدالله عبدالله،ما جعل حياة هولاء مهددة بالخطر، ويكونوا تحت بطش طالبان أي وقت يشاءون،وإبقائهم تحت الإقامة الجبرية والمتابعة من قبل عناصر طالبان .

واشنطن التي كانت تمتلك أكثر من 300 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، وقدمت الكثير من القتلى في حرب لا تعلم نهايتها مع عصابات التجأت إلى الجبال، وتمارس حرب شوارع مع القوات الأمريكية، وجدت نفسها قد خسرت هذه الحرب، مع كلفة مالية تقدر بـتريليون دولار، فالجيش الأفغاني لم يكن على قدر المسؤولية في حماية شعبه من تهديدات طالبان المتكررة ،وهرب في أول مواجهة مع عصاباته، فيما وجدت واشنطن نفسها قاصرة النظر في بناء جيش أفغاني قوي، وان جهودها قد باءت بالفشل الذريع، فسيطرت طالبان علة الولايات، وبهذه السرعة كان بمثابة صدمة لواشنطن، والتي كانت تتوقع إن هناك جيشاً يمكن أن يحمي الأرض والشعب الأفغاني .

الولايات المتحدة بإدارتها الجديدة حددت هدفها الأساس، واتجهت في صراعها نحو الشمال(الصين-روسيا)حيث وجهت بوصلتها نحو هذين الخصمين،اللذان سبقاها بخطوات نحو طريق الحرير، كما أن واشنطن تسعى إلى فتح جبهة صراع في غرب إيران ، وجعلها تحت تهديد مستمر، ما يجعل طهران قلقة دوما ،وتحت التهديد ما يعرقل ويعطل آمالها في تقدم مشروعها النووي.

التجربة العراقية اختلفت تماماً عن التجربة الأفغانية، فالعراق بلد متعدد الأعراق والطوائف، وتعايشت هذه المكونات بصورة سلمية مع بعضها البعض،وعلى الرغم من المعوقات التي رافقت الحكومات المتعاقبة،وملفات الفساد الكبيرة والخطيرة التي تلاحق الرؤوس الكبيرة في جميع الحكومات التي تشكلت بعد عام 2003،ألا إن هناك خطوات رغم بطئها كانت ثابتة،فالانتخابات البرلمانية أجريت حسب توقيتاتها الدستورية، وتشكلت حكومات عبر التبادل السلمي للسلطة، دون أي معوقات أو مشاكل،وكُتب دستور رغم الثغرات التي رافقت تشكيله إلا أن هناك خطوات مهمة تحققت في هذا الجانب .

أستطاع العراقيون من الوقوف بوجه الإرهاب الداعشي، وحماية وطنهم من التقسيم الطائفي، فهبوا بكافة طوائفهم، ونهضوا للوقوف صفاً واحداً بوجه هذا التهديد ، واستطاعوا من تسجيل أروع ملاحم النصر، على هذه العصابات الإرهابية، وتحرير أرضهم من دنس الدواعش..

ما رافق الاحداث السابقة يجعل الرؤية واضحة، أن الولايات المتحدة غير جادة، في أي شعار ينطلق من بيتها الأبيض، وأن الشعوب هي من تقرر مصيرها، لان واشنطن لم تنظر يوماً إلى الشعوب بقدر نظرتها إلى مصالحها هناك .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)