shopify site analytics
بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
بداية نسجل التهاني والتبريكات للشعب اليمني الأبي وللقيادة السياسية وكل أحرار اليمن من صعدة حتى المهرة بمناسبة العيد ال 59 لثورة ال 26من سبتمبر المجيد 1962م

الإثنين, 27-سبتمبر-2021
صنعاء نيوز/ بقلم د. علي محمد الزنم عضو مجلس النواب -




بداية نسجل التهاني والتبريكات للشعب اليمني الأبي وللقيادة السياسية وكل أحرار اليمن من صعدة حتى المهرة بمناسبة العيد ال 59 لثورة ال 26من سبتمبر المجيد 1962م الذي نسأل الله أن يعيده علينا وقد تحقق لليمن النصر الناجز على قوى العدوان الغاشم ودحر المحتل من كل ربوع اليمن الغالي وأن يحل السلام العادل والشامل بين كافة أبناء الوطن على أساس أحترام الثوابت الوطنية وترسيخ الحرية والأستقلال من الوصاية الخارجية وتحقيق أهداف سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر والله يتولى عون الجميع .
وبالرجوع إلى محل حديثنا اليوم ونحن نحتفل بعيد الثورة الأم ٢٦ سبتمبر نتناول أهم المحطات وذلك على النحو الأتي....

وفاة الإمام أحمد حميد الدين
تطورات الأحداث في اليمن:

تطورت الأحداث في اليمن بعد وفاة الإمام أحمد، وتولى البدر حكم البلاد بعد والده، وبينما كان الشعب اليمني ينتظر من الإمام الجديد معالم حياة جديدة في أول خطاب له بعد توليه عرش الإمامة إذا به يؤكد بأنه يسير على نفس النهج الذي سار عليه آباؤه وأجداده، وهدد بأنه سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه مناهضة الحكم الجديد، وبهذا ازدادت الأمور تعقيداً ودفعت الضباط الأحرار إلى الاستعجال بتفجير ثورة 26 سبتمبر 1962م، والتي كان من المقرر قيامها قبل وفاة الإمام أحمد بأشهر قليلة.
وكانت تصريحات البدر نابعة من خوفه وقلقه من الحركة الوطنية التي بدأت تنشط قبل وفاة والده أحمد، وقد وصل إلى مسامعه أخبار عن التدبير لحركة تقضي على حكم الأئمة؛ لذلك أراد أخذ الحيطة اللازمة للقضاء على الحركات الوطنية في البلاد.
فعندما تولى البدر الحكم حاول خداع الشعب في بادئ الأمر وأوهمه بأنه سيسير في ركب التحرر التي تقوده القاهرة وسارع بالكتابة بين البلدين اليمن ومصر، ولم يكن ذلك إلا خطة لإرغام الشعب اليمني والأحرار بأنه سوف يعدل عن سياسة أبيه المتشددة في الوقت الذي كان ينسق مع عمه الحسن لضرب الأحرار والقضاء على أي حركة في مهدها، وأيقن الضباط الأحرار أن الثورة ضرورة لا تراجع عنها وبدأوا بالاجتماعات التمهيدية العديدة على مختلف المستويات وتقرر إنشاء تنظيم ثوري يسمى (تنظيم الضباط الأحرار)، واستطاع أن يصهر كل التجمعات الوطنية في اتجاه واحد، ومن أجل تحقيق هدف وهو القضاء على نظام الإمامة والقيام بتغيير جذري في كل من البنيان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في اليمن.

انطلاقة الثورة في 26 سبتمبر 1962م:


وفي ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م انطلقت أول شرارة لقصف قصر البشائر الذي كان يسكنه الإمام البدر، وقامت معركة بين العسكريين الثوريين وبين القوات الموالية للإمام، وقد استغرقت طوال الليل. والحقيقة إن انتصار الثورة في هذه المعركة يعتبر معجزة؛ لأن من بين ضباط الجيش اليمني الكثير منهم من لم يكن منتمياً إلى اللجنة الثورية سوى أربعين ضابط، وكانوا يرون عدم إمكانية فرق الجيش الخاضعة لهم دون مخاطرة، إضافة إلى نزع الثقة المتبادلة بين بعضهم البعض خوفاً من تخلص البعض من المشاركة في الثورة، لذلك قاموا بإقفال الثكنات على الجنود ومحاصرتها وقصدوا من ذلك الحيلولة من قيامها لنجدة الإمام الواقع تحت الحصار. وقاموا وحدهم بضرب القصر الملكي ودار الإذاعة وكان من أنشط أفراد المجموعة الملازم علي عبدالمغني، ومن الضباط البارزين في الثورة عبدالله جزيلان الذي اصبح وزيراً للدفاع، وعبداللطيف ضيف الله الذي أصبح وزيراً للداخلية وغيرهم من الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل قيام الثورة واستطاع هؤلاء الضباط أن يحولوا مجرى التاريخ اليمني ويحققوا آماله وطموحاته العظيمة.


البدر يفر إلى السعودية:


وقد تمكن البدر بمساعدة بعض أعوانه من التسلل من الباب الخلفي للقصر، حيث سلك بعض الأماكن المجهولة المؤدية إلى ضاحية صنعاء، ثم منها إلى بعض القرى المجاورة لمدينة حجة مطالباً القبائل بنجدته، وأخذ منها قاعدة للقتال ضد الثوريين، ولكن بدون جدوى، وكانت محاطة به في "مسور" كتيبة من حامية حجة، ففر إلى جيزان، وتمكن من الهرب إلى المملكة العربية السعودية بمساعدة أنصاره وباستغلاله للعادات القبلية "الكرم وحماية المستغيث"، وكان قد فوجئ أنصار البدر والحسن بنبأ وفاة البدر في اليوم الثاني للثورة وشاع الخبر في البلاد بأنه قد تم مقتله تحت أنقاض القصر، مما دفع الحسن أن ينعيه ويعلن عن نفسه إماماً على اليمن. وما أن عبر البدر الحدود السعودية وفقد الأمل في إيجاد قاعدة داخلية للمقاومة وبوصوله واجه المعسكر الملكي مشكلة بعسير حيث كان الحسن قد أعلن عن نفسه إماماً وكان قد حصل على تأييد كبير من الأمراء الملكيين، ولكن كان البدر هو الإمام الشرعي.

راديو مكة يعلن نفي وفاة البدر:

بتاريخ 13 أكتوبر سنة 1962م أورد راديو مكة خبراً يؤكد أن البدر على قيد الحياة، وأعلن في نفس الوقت أنه اعترف بالحسن إماماً، غير أن الحسن أعلن في تاريخ 17 أكتوبر 1962م عن الإمامة واعترافه بالبدر إماماً.
كلها كانت نتائج سلبية، فثورة 1962م لم تكن كسابقتها من الثورات أو الحركات كـ1948م، 1955م، فقد سعت صبيحة يوم الخميس 26 سبتمبر 1962م إلى القضاء على حكم الأئمة المستبدة ومن غير رجعة وقد تم الاستيلاء على الإذاعة في صنعاء. وقد أيدت معظم القطاعات الشعبية والمثقفة الثورة، وبعد وصول الخبر إلى مسامع أبناء الشعب اليمني هبوا للدفاع عن الوطن وبحماس أثمر عن إعلان الجمهورية، وقد استولت لجنة شعبية في مدينة تعز على السلطة وتظاهر العمال اليمنيون في عدن تأييداً للجمهورية. ولقد نجحت الثورة بتكاتف العسكريين والضباط والمثقفون والتجار وأصحاب رؤوس الأموال داخل البلد وخارجه، وكذلك العلماء وغيرهم من المخلصين ومنهم مجهولين لم يكشف عنهم حتى الآن، وكما يقال أن لكل معركة جنود مجهولين.


المشير السلال ينصب قائداً وزعيماً للثورة:
في صبيحة يوم 26 سبتمبر 1962م تم اختيار المشير عبدالله السلال قائداً وزعيماً للثورة، وقد قاد البلاد خلال الأعوام 1962-1967م،

* منقول من البحث الخاص برسالة الدكتوراه ( من أتفاقية الطائف إلى عاصفة الحزم المشؤومه) للدكتور. علي محمد الزنم من صفحة رقم 50 إلى 52
* المراجع: العلاقات اليمنية السعودية خديجة الهيصمي
*واليمن الجمهوري للبردوني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)