shopify site analytics
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة الى 34488 شهيد - وفاة الرضيعة الفلسطينية التي خرجت من جثمان أمها - قيادي انتقالي يقتحم مكتب مديرة أكبر مشافي عدن - نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد السفن المعادية - حلاً إبداعياً لمشكلة الغربان: تدريب الصقور في اليابان - انتهاكات السعودية لحقوق العمالة اليمنية: معاناة تتصاعد في ظل الحرب - القدوة يكتب: اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني - اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار - الميالي يكتب : سيكولوجية التهميش -
ابحث عن:



الثلاثاء, 28-سبتمبر-2021
صنعاء نيوز - يحتفل اليمنيون بالعيد السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة في صنعاء وتعز ومارب والحديدة وعدن وحضرموت والقاهرة ،، كل على طريقته صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الشاوش - -


يحتفل اليمنيون بالعيد السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة في صنعاء وتعز ومارب والحديدة وعدن وحضرموت والقاهرة ،، كل على طريقته وهواه ومصالحة الشخصية بعد ان سقطت الدولة والجيش والمؤسسات والشعب والقيم برقصة الزار .

ومالفت نظري في العيد الـ 59 لثورة 26 سبتمبر هذا العام هو حالة الحب والوفاء والاعتزاز والامل والمشاركة الشعبية الكبيرة للثورة والنظام الجمهوري رغم الامواج المتلاطمة.

ومثل أحتفال مدينة السدة ومحافظتي ذمار وإب وغيرها من المحافظات اليمنية بثورة 26 سبتمبر خطوة متقدمة رغم الحساسية، كما ان الاحتفال في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ، والتوشح بإلوان علم الثورة السبتمبرية وشعارها دليل على عظمة المناسبة في القلوب وارتفاع ترمومتر الحب والوفاء رغم المضايقات ومحاولة نزع الفرحة من الشعب ومحاولة تجريدة من الامل والمستقبل المنشود.

بالامس عشنا عبق الثورة والدولة والنظام الجمهوري ولمسنا المنجزات ،ودرسنا في مدارس الثورة والجمهورية وحصل كل منا على المنحة الدراسية والوظيفة والمرتب والفرحة والامن والاستقرار وكان التسامح والتعايش عنوان لتلك الفترة التي جعلتنا نحتفل بحب الثورة ..

كانت انظار الجميع تنتظر حلول عيد ثورة 26 سبتمبر .. وتتجه بوصلة الشعب الى العرض العسكري الكبير وايقاد الشعلة وسط شارع عبدالمغني وبالقرب من رائد الاصواف بالعاصمة صنعاء ايام الرئيس عبدالرحمن الارياني ، وبعد سنوات تنتقل المنصة الى جوار امانة العاصمة سابقاً بالتحرير لمشاهدة العروض الاستعراضية للشباب وايقاد الشعلة .

أيام عشناها:

وعلى صدى وحلاوة اغنية الفنان احمد السنيدار "أيام عشناها والقلب متوجع صارت ومحلاها من أين عد ترجع" ، كان سبتمبر محطة للزخم الثوري والقومي ومناسبة كبيرة لايام جميلة ولحظات أجمل لمشاركة المواطنين لاسيما تدفق القبائل الى العاصمة صنعاء لمشاهدة اعياد الثورة والفرق الفنية الراقصة ومشاركة ،المواطن حركات البرع و الرقص والمزمار ، والعروض الكشفية بروح معنوية عالية.

كان للتوجيه المعنوي صولة وجولة ، وكانت سياراته تجوب العاصمة صنعاء وعليها صور الاحرار الذي يجرنا الفضول الى الوقوف بجوارها لرؤية هذا الثائر او ذلك الشهيد ، والميكرفونات تبث اناشيد ايوب طارش والانسي والسنيدار والحارثي والسمة والمعطري وآخرين .

كانت الخارطة البرامجية مليئة بالبرامج المتنوعة والمقابلات والاناشيد والاغاني والرقصات وكان للتلفزيون في زمن الابيض والاسود حضور كبير وفرحة لاتوصف وللاذاعة والمذيعين والمقدمين من رجال الاعلام والصحافة الملايين من المتابعين والمشاهدين.

ماتزال بعض المشاهد الجميلة والصور البريئة والوجوه المبتسمة راسخة في العين برؤية تدفق القبائل مع أطفالهم ونساءهم الى العاصمة صنعاء من كل حدب وصوب لمشاهدة احتفالات 26 سبتمبر والتنقل من مكان الى آخر وشراء السندوشات والبيض والبطاط والايسكريم والبيبسي والشاي وقطع تذكره لدخول المتحف الوطني ومشاهدة مقتنياته بكل ذهول وركوب الباصات للتنقل من الحصبة الى التحرير وباب اليمن وشعوب والقاع بإسعار زهيدة للتعرف على ساحات وشوارع صنعاء الساحرة.

واجمل ماكان في تلك الايام الفريدة ان ابناء القبائل كان يعتبر أعياد الثورة بمثابة الاجازة السنوية والسياحة الداخلية لتغيير الجو من خلال مشاهدة الاضواء والاعلام والزينة الملونة والصور واللافتات الكبيرة والاستماع الى الاناشيد الوطنية والاستمتاع بالعروض الشبابية في ميدان التحرير والعسكرية في ميدان السبعين.
أيوب والانسي والسنيدار:

لم نعد نسمع الاناشيد الوطنية والحماسية للفنان الكبير أيوب طارش الذي ألهب جماهير الثورة اليمنية بعظمة " موكب التاريخ ألفت القلوب وتوحدنا شمالاً وجنوب " ، ولم يعد رنين الوتر ونغم العود والفرق الموسيقية تردد في ظل راية ثورتي اعلنت جمهوريتي،، بعد ان تبدلت بعد الصقور غربان ، وصار الاحتفال شكلي لامتصاص غضب الشعب.

غابت اناشيد الفنان الكبير علي الانسي ، " تشكر تشكر ياسبتمبر" ، نحن الشباب بلا محطة انتظار".

تم تغييب اناشيد الفنان الكبير احمد السنيدار ولم تعد الميكرفونات تصدح بنغم " البراكين العنيفة وثورة الشعب الشريفة .. عشت ياردفان .. عشت ياعيبان .. يامشعل ثائر ، من استديوهات اذاعة صنعاء ولم تعد الخارطة البرامجية للاذاعة والتلفزيون مواكبة للحدث والمناسبة السبتمبرية بعد ميلاد 21 سبتمبر ، واعتقاد البعض بأفول ثورة 26 سبتمبر التي عم خيرها ارجاء اليمن.

كانت السعادة تغمر جميع اليمنيين بالمشاهد الحية والحفل الاستعراض العظيم بتشكيلات الحرس الجمهوري والطيران الحربي والبحرية والمدرعات والمشاة والامن المركزي والكلية الحربية وكلية الشرطة والدفاع الجوي والقفز المضلي وتكريم الابطال والخريجين في ميدان السبعين ماتزال عالقة في الذهن تبعث فينا الامل والثقة والفخر.

لذلك كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي غيرت مجرى التاريخ في اليمن بأهدافها الستة السامية ومنجزاتها ومشاريعها وعروضهاالعسكرية والشبابية والفنية ثورة رائدة تعكس تطلعات ووفاء الشعب اليمني، رغم اختلاط الحابل بالنابل ومزايدة وتطبيل البعض والخطابات الاستهلالكية.

أخيراً .. ستظل ثورة 26 سبتمبر في اعماق وقلوب ومشاعر وأحاسيس الشعب اليمني وسيظل ابناء السعيدة رافعين مشاعل النور ، وأكثر ايماناً بإن ثورة الشعب لايمكن ان تحل محلها او تنسخها أي ثورة أخرى ، كما يروج ويحاول بعض المعاقين بإن ثورة 26 سبتمبر انتهت بميلاد 21 سبتمبر أو أي ثورة أخرى ، لان الثورة التي لاتؤمن بجميع الاعراق والاجناس والمذاهب والافكار والثقافات لايمكن ان تُعمر إلا اذا كانت من أولويات أهدافها العدالة والمساوة والحرية والديموقراطية والايمان بالحقوق والواجبات ولديها برنامج عمل يستوعب ويسعد جميع اليمنيين ، فإن سارت على هذا الدرب صححت الخلل ونالت رضا الشعب وان قفزت هوت فالمتغيرات على مدار الساعة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)