shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



السبت, 16-أبريل-2011
صنعاء نيوز - دائماً ما أكون مبتسماً .. أعلن فرحي في عقر دار الحزن وأسير على غير الناس في نشر الابتسامات .. هكذا وجدت نفسي دائماً لا أقوى على الحزن أو الأسى على أي شيء يخصني .. صنعاء نيوزبقلم / رياض صريم * -



دائماً ما أكون مبتسماً .. أعلن فرحي في عقر دار الحزن وأسير على غير الناس في نشر الابتسامات .. هكذا وجدت نفسي دائماً لا أقوى على الحزن أو الأسى على أي شيء يخصني .. لا أعرف معنى الربح أو الخسارة فكل شيء أقوم به أحس بأنه مكسب لي أو بالأحرى مكسب روحي كي أواصل طريقي نحو نشر الابتسامات مجاناً ، الحزن ذلك الشيء الغريب الذي كنت لا أحب زيارته أو حتى استقباله للحظات أو الاستماع لسيمفونياته الباهتة الألوان .
حتى عندما أعبر عن سخطي كنت ابتسم .. عندما أكون مظلوماً ابتسم .. عندما أكون مخطئاً ابتسم .. عندما أتذكر الماضي بحوادثه الأليمة ابتسم .. عندما أفكر في المستقبل المجهول ابتسم .. عندما لا أجد ما يفيد بماهية مستقبلي فإنني ابتسم وابتسم ..
ولكنني اليوم وبغرابة تامة ووجع قاتم وفاجعة كبرى بت أفتقد الابتسامة ... لا أقوى على أن ابتسم ، ما زلت أبحث عن بقايا ابتساماتي التي كنت أسعى لتوزيعها على من حولي .. فقد بت أفتقدها لكوني لا أقوى على أن ابتسم كما كنت سابقاً .. لم أكن أعير الحزن اهتماماً .. ولكنه هذه المرة هو من تعمد زيارتي ليجثوا على ما تبقى مني بقوة ويقتلع جذور المحبة بداخلي .. لقد تغير الوطن .. وتغير الناس ، تغير الحال والأحوال .. سارت الأمور بالمقلوب .. تفشى الحزن بين العالم .. وصار احتفالاً لمن لا يحتفل .
الآن لا يوجد سوى غضب الحزن ومآسي الحزن .. وتاريخ الحزن .. لا أدري ما هو تاريخه بالضبط إلا أنه جعلني أشعر بأنني كنت حزيناً دائماً .. مكتئباً أعزف موسيقى البكاء .. أطأطأ رأسي عند أولى ابتسامة تعترضني .. وانحني عند أول منعطف للطريق ..
لماذا ؟ وكيف ؟ ومتى؟ وأين ؟ أسئلة كثيرة تصارع نفسها في داخلي تملؤني بالوجع وتزيدني ألمٌ لم أكن أشعر به من قبل .. لقد استطاع هذه المرة من التهامي وتشتيت جموع أفكاري وابتساماتي وأحلامي ..
ما زلت أبحث عن وجع أخف وطأة من هذا القتال العنيف بيني وبيني .. وأبحث عن وطني الذي احتفلت بالاختناق حين غادر من داخلي .. فوطني ما زال يهوي نحو البعيد .. قد نكون من نحدد ملامح سيره .. ولكننا عاجزون عن السير معاً .. نبحث عن وطن غير الذي ألفناه ونحلم بأفضل من السابق ونسعى لفرح أكبر يتسع للجميع .
وطني الشيء الوحيد الذي أبكاني .. وانتزع البسمة من أمامي ، وسار بي نحو هاوية الجنون البطيء .. فما زال فيه الكثير من الأغبياء الذي يجازف بهم كي لا يستمر في السير نحو الرقي ..
وطني تلك البسمة التي لم تكتمل بعد .. ومقال كبير لا يكتمل .. ولا ندرى متى وكيف وأين ولماذا ؟

* صحفي وناشط حقوقي - اليمن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)