shopify site analytics
ما وراء قانون "مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي" ( 3-4) - هانم داود: بنات وبنين وسن المراهقه - القدوة يكتب: توحيد الجهود الدولية الهادفة لمحاكمة الاحتلال - المؤامرة الشریرة تحت عنوان "حج البراءة"! - الأخصائية النفسية منى شطا تُحذّر - لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه! - صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم - الصناعة تعلن عن اطلاق خدمات جديدة عبر البوابة الالكترونية للوزارة - مفاجأة سارّة بشأن سد النهض - إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك "التفاهمات الأخيرة" حول رفح -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
 

بعد مخاض سياسي عنيف بين خصوم السياسة وفرقاء السلطة والثروة؛ استمر منذ انتخابات

الخميس, 07-أكتوبر-2021
صنعاءنيوز/ محمد الخامري - من صفحته على الفيس -

بعد مخاض سياسي عنيف بين خصوم السياسة وفرقاء السلطة والثروة؛ استمر منذ انتخابات 2006 وتوج بثورة 2011 التي كانت احتجاجات شعبية حقيقية في بداياتها، إلى ان تغلب احد الطرفيين بالسيطرة على ساحاتها والعبث بمسارها في دهاليز السياسة، وتجييرها لصالحه، واستخدمها كورقة رابحة ضد خصمه، واستطاع تحقيق مكاسب سياسية لم يكن يحلم بها في ظل اللعبة الشكلية للديمقراطية والانتخابات التي كانت سارية منذ العام 90؛ أهمها إسقاط خصمهم السياسي الأول ممثلاً بشخص رئيس الجمهورية..

📌 وفي ليلة غاب عنها القمر، شاء القدر ان تتوافق إرادة طرفي الخلاف آنذاك، تبعا لمصالحهما ورغبتهما في السيطرة على السلطة والثروة؛ فاتفقا على ترشيح شخص مريض، معاق ذهنياً، ومصاب بعقدة النقص جراء ممارسات الرئيس السابق ضده طيلة 18 عاما ماضية؛ ليقوم بدور رئيس الجمهورية، مراهنين على قدرة كل منهم في السيطرة عليه وتسييره وفق هواه خلال المرحلة الانتقالية التي كانت محددة بعامين فقط تبعا للمبادرة الخليجية، ثم استعادة زمام الامر كله في الانتخابات التي كانت مقررة بعد ذلك..!!

📌 عبدربه منصور هادي؛ الذي تم تحميله منصب رئاسة الجمهورية لم يكن يحلم بأكثر من اعتماد مالي كبير يتيح له ولأسرته ضمان الاستقرار المالي لما بعد الفترة الانتقالية، بعد ان ظل تحت رحمة الرئيس السابق في صرفياته وتصرفاته طيلة 18 سنة قضاها تحت مسمى نائب رئيس جمهورية، لم يعمل اكثر من الانتظار للمناسبات الموسمية واحتفالات الاعياد الوطنية لهبر مايمكن هبره منها، وتجهيز تورتة الاحتفال ليوم العيد..!!
كان أول قرار لرئيس الجمهورية الجديد هو تحرير مذكرة خاصة؛ ارسلها بعد انتخابه الشكلي بيومين فقط إلى الديوان الملكي السعودي يطلب فيها مخصص مالي له ولأسرته، في سابقة لم يعملها أفقر رؤساء العالم مع جيرانهم الأغنياء، فضلاً عن أعدائهم التاريخيين..!!!

📌 كانت هذه الرسالة هي القشة التي قصمت ظهر اليمن، وسلمته على طبق من ذهب للسعودية التي عرفت معدن الرئيس الكارثة، وحددت شهوته التي يمكن ان تستعبده بها؛ فالتقطت هذه الفرصة واستغلتها أبشع استغلال، وفرضت عليه طوقاً محكما باستخباراتها عن طريق سفارتها وسفيرها محمد ال جابر، ضابط المخابرات الذي لازال يتولى الملف اليمني حتى اليوم، وفتحت له الخزائن التي لم يكن يحلم بها، واصبحت تتحكم في حركاته وسكناته، وحتى في تحويلة التلفون الخاصة به، وتحدد من يتصلون به او يقابلونه، وبهذا حطمت آمال الطرفين (فرقاء 2011)، وبددت كل أحلامهم في قيادة الرئيس الجديد وتوجيهه كمعاق ذهنياً..!!
بدأت السعودية بتنفيذ خطتها المؤجلة منذ ستينيات القرن الماضي، حين اضطرتها الظروف آنذاك للاعتراف بالجمهورية بعد ثمان سنوات عجاف من قيامها، كآخر دولة في العالم تعترف بالجمهورية في اليمن رغم انها الجار الأول لنا..!!

📌 لايخفى على المتابع للشأن اليمني ان السعودية بدأت بدعم الحوثيين سراً منذ مابعد الحرب الثالثة او الرابعة 2007 تقريباً، حين اكتشفت ان الرئيس السابق يبتزها بهم، لكنه كان دعم محدود لكفاية شرهم فقط، ولم تجرؤ على مد اي جسور او علاقات معهم كي لاتدخل في حرب حقيقية مع اليمن الذي كان يمتلك ترسانة اسلحة وجيش منظم آنذاك، فكان قرارها الأول في اليمن؛ القضاء على المؤسسة العسكرية، واخذت موافقة الدول الكبرى على ذلك منذ وقت مبكر، وفعلاً رسمت خططها واعدت عدتها إلى ان حققت هدفها بتدمير القوة العسكرية اليمنية بمساعدة رئيس الجمهورية ومستشاريه من القوى السياسية التي قفزت إلى المشهد بعد 2011..

📌 رفضت السعودية منذ اليوم الأول للحرب 2015 بناء جيش وطني يمني منظم، بل فضلت دعم مقاومات متعددة بمساعدة الاطراف اليمنية التي اشتغلت معها كمقاولين من الباطن، وسرعان ماقضت على تلك المقاومات وقياداتها واحدا تلو الآخر، في عملية محكمة تهدف إلى القضاء على تلك الزعامات القبلية والعسكرية المتحمسة، واظهارهم كمرتزقة لمن يدفع لهم، وإفشال تلك القوى السياسية المقاولة وتعريتها وتحميلها مآلات الحرب وإخفاقاته، على طريق شيطنتها لاحقا، واعلان الحرب عليها، وغداً لناظره قريب..

📌 السعودية هي صاحبة قرار سيطرة الحوثيين على صنعاء للتخلص من الإصلاح (جناح الاخوان المسلمين في اليمن) في ظل اعلانها محاربتهم رسمياً في مصر وغيرها عام 2013 ايام الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وكانت تحركاتها كلها بتوقيع رئيس الجمهورية واشرافه وتنفيذ وزير الدفاع (المبطون) اللواء محمد ناصر احمد..

📌 وصل الحوثيين صنعاء، وكانت الخطة المرسومة من قبل رئيس الجمهورية والسعودية؛ مواجهتهم من قبل الاصلاح بقيادة الجنرال علي محسن الاحمر الذي طُلب منه رسمياً التوجه إلى معسكر الفرقة الأولى مدرع وقيادة المعركة ومواجهة الحوثيين على مشارف صنعاء رغم السماح لهم بالتحرك من صعدة واستقبالهم في عمران واعلان عودتها للدولة بعد مقتل اللواء حميد القشيبي رحمه الله قائد اللواء 310 الذي لم ينخرط في اللعبة ورفض توجيهات الرئيس الكارثة بتسليم اللواء العسكري للحوثيين، فعوقب بعدم دعمه وتعزيزه بقوة عسكرية من صنعاء، وتم قتله بطريقة بشعة بمباركة الرئيس السابق، ورئيس الجمهورية الحالي ووزير دفاعه..!!

📌 الاصلاحيون، وهذه معلومة حقيقية ومتأكد منها الف بالمئة وليست تحليل، كانوا مستعدين جداً للمعركة، وتم اعلان النفير بين كوادرهم في صنعاء بل وتم استقدام الاف الأعضاء (المقاتلين) من بقية المحافظات، وكانوا ينتظرون ساعة الصفر للانقضاض على الحوثيين، وكانت هناك كمية اسلحة ضخمة جدا تم توزيعها على افرادهم في اغسطس وسبتمبر 2014، لكن الخطة تغيرت 180 درجة بعد وصول الجنرال علي محسن إلى الفرقة الأولى مدرع وتفاجأ بعدم وجود الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي كانت هناك، والتي تم سحبها بتوجيها رئيس الجمهورية إلى معسكرات في ابين، وفوجئ بعدد بسيط جدا يقدر بمئات الافراد يحملون اسلحة شخصية (كلاشنكوف) فقط، وهو يعلم نوعية وكمية الأسلحة التي غنمها الحوثيين من اللواء 310 الذي كان يتبعه رسمياً، فقرر الانسحاب وأجرى اتصالاته بقيادات سياسية كانت تنتظر منه إشارة بدء المعركة، وأبلغها بقراره الانسحاب، واتصل بالسفارة السعودية التي توجه إليها مضطرا لطلب اللجوء لانه كان يعلم يقينا انها هي الفاعل على الساحة، وانها يمكن ان تقضي عليه في شوارع صنعاء إن حاول اللجوء إلى غيرها من السفارات أو التوجه إلى اي مكان آخر غير سفارتها..!!
الإصلاح اصدر بيانه الشهير 20 سبتمبر 2014 وقال (لسنا الدولة) بعد ان اتخذ قراره بعدم المواجهة، نظرا لعدم تكافؤ القوى بينهم وبين الحوثيين بعد انسحاب الجنرال الأحمر..

📌 الرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يكن بعيدا عن المشهد آنذاك، بل كان فاعلاً فيه، ومشارك رئيسي في احداثه، وكان يتحرك وفقا لما يراه في صالحه الشخصي كمنتقم ملأ الحقد جوفه وتملكه وسيطر عليه واصبح يتحكم فيه ويُسيره، وكان يتربص الفرصة السانحة للانتقام من القوى السياسية التي اتتفضت ضده عام 2011 وقاسمته النظام الذي كان يعتقد فيما بعد انتخابات 2006 انه اصبح ملكا له ولأسرته لايشاركهم فيه احد..!!

📌 رأى صالح بتحرك الحوثيين من صعدة فرصته الذهبية للأخذ بثأره، فاتفق معهم على استهداف ال الأحمر أولا، ثم مابدا بدينا عليه وفق قاعدته الذهبية التي كان يحكم بها..
قدم لهم كل التسهيلات اللازمة عبر المشائخ المرتبطين به في شمال صنعاء وماقبلها للمرور إلى حاشد وتفجير منزل الأحمر، وهي الحادثة التي أطرت الحوثيين وأظهرت بشاعتهم في التعامل مع خصومهم، وهزت القوى المناوئة لهم..
استمر صالح في التنسيق الخفي معهم بواسطة المشائخ والشخصيات القبلية والعسكرية التي كانت تدين بالولاء له في حاشد وعمران، وتآمر على اللواء القشيبي لانه كان يعتبره احد خصومه الذين خرجوا عليه عام 2011، ورفدهم بقوة عسكرية كبيرة في عمران وصنعاء، مؤملاً انهم احد الثعابين التي تعوّد ان يرقص على رؤوسها طيلة فترة حكمه، وانه سيقلب الطاولة عليهم بعد القضاء على خصومه، لكن الاستخبارات السعودية والاماراتية استطاعت ان تتحكم بالمشهد كاملاً، إلى ان تم قتله في منزله بعد إخراج العميد طارق محمد عبدالله صالح من جواره ليظهر بعد ذلك في شبوه ثم المخا لتنفيذ اجندة خليجية خاصة، تهدف إلى السيطرة على السواحل والجزر اليمنية تحت مسمى تأمين البحار والمضائق المائية لمرور التجارة العالمية والنفط، بعيدا عن السيادة والوطنية وغيرها من مسميات ومصطلحات الدولة التي انهارت تماماً بفعل الرئيس الكارثة وقيادات القوى السياسية والعسكرية من اليمنيين؛ الذين آثروا السلامة، وسلموا الجمل بما حمل للسعودية واسترخوا في فنادقها..

📌 سيقول قائل كيف يمكن للسعودية ان تسلم اليمن للحوثيين التابعين لإيران..؟!!
لن استرسل كثيرا في الإجابة على هذا التساؤل، لكني سأحيله إلى التطورات الدراماتيكية التي حصلت في العراق منذ الغزو الهمجي وتعيين الحاكم الاميركي (بريمر)، ثم انسحابهم منها بعد تحقيق هدفهم الرئيسي، وحتى تسليمها للشيعة ازلام ايران وابنائها الذين سيطروا على مفاصل السلطة والثروة فيها ولازالوا يحكمونها تحت ولاية الامام الفقيه في طهران إلى اليوم، وهذا ماجرى في اليمن لان السيناريو واحد والمخرج واحد، والسعودية عبارة عن منتج ممول بتوجيهات عليا؛ تقاطعت اهدافها مع السيناريو المرسوم، فتحمست له؛ لا أكثر..
6 اكتوبر..
ليمبورغ - بلجيكا
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)