صنعاءنيوز / خالد الرويشان _ من صفحة الاستاذ خالد على الفيس -
في مثل هذا اليوم قبل سنة
قاعة عزاء بين جنباتها ٢٠٠٠ شخص تم ضربهم بالصواريخ
حتى إسرائيل لم تفعلها ..وفعلتها السعودية!
فقدت من أبناء عمي ومن أهلنا في بيت الرويشان ٢١ شهيدا
أمّا الجرحى فقد تجاوزوا الثلاثين
وكذلك المئات من الشهداء والجرحى من أصدقائنا وأصهارنا ممّن حضروا للعزاء
مرّت سنة من الذهول والوجوم
ما زلت مذهولا واجما
وكنت أظنني سأكتب بتفصيلٍ وإسهاب في الذكرى الأولى للجريمة الكبرى
لكنني عجزت! ..ربما لسبب بسيط:
لقد تساءلت محترقا:
أكتب عن نفسي ..عن إصابتي! سأكون أنانيا وأحمقا لو فعلت!
مَنْ سيكتب عن كل ضحية في القاعة كما يجب! وعن كل جريح لا يجد قيمة الدواء اليوم!
من سيكتب عن كثيرين من أحبابي كانوا من ضحايا الجريمة الكبرى تم دفنهم بلا إعلان خوفا من الصواريخ!
من سيكتب عن الضحايا الأبرياء في اليمن كله ..وفي كل يوم
كم قاعة ومدرسة وبيتا تم ضربه؟
سأكون أنانيا لو كتبت عن أحزاني وتفاصيل جراحي
نحتاج لكتابٍ أسود كبير
بل نحتاج لموسوعة سوداء وكبرى عن ما حدث
موسوعة سوداء عن القاعة الكبرى! |