shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب
يُحكى أن إحدى القرى اليمنية ، كانت قد استأجرت راعياً يرعى الغنم لأبنائها ، وفي مساء أحد الأيام سمع أهل القرية صوت الراعي وهو يستغيث بهم لينقذوا

الإثنين, 18-أبريل-2011
صنعاء نيوز أسامة عبدالاله سلام الأصبحي. محامي وناشط حقوقي يمني -
الراعي الكذّاب


رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب
يُحكى أن إحدى القرى اليمنية ، كانت قد استأجرت راعياً يرعى الغنم لأبنائها ، وفي مساء أحد الأيام سمع أهل القرية صوت الراعي وهو يستغيث بهم لينقذوا أغنامهم من ذئب هجم عليها ، فخرج أهل القرية عن بكرة أبيهم لنجدة الراعي والغنم ، ولكنهم فوجئوا بالغنم ترعى ، والراعي يضحك عليهم ، قائلاً : أردت أن أختبركم وأمزح معكم ، فوبّخوه ، وأخذوا منه عهداً أن لا يكرر ذلك مرّة أخرى ....!!!
ومضت الأيام ... وفي مساء أحد الأيام سمع أهل القرية نفس الاستغاثة من الراعي ، فظن قسم من الناس أنه يكذب كما في المرّة السابقة ، ولكن البعض الآخر خاف على غنمه ، وقال : لعلّه يكون صادقاً هذه المرة ، فخرج نصف أهل القرية لنجدة الراعي ، فوجدوه يضحك كما في المرّة السابقة ، فوبّخوه ، وضربوه ، وأخذوا عليه العهود والمواثيق أن لا يكرر ذلك أبداً وإلا عزلوه وعيّنوا آخر بدلاً عنه ...
وفي المرّة الثالثة أغار ت الذئاب المفترسة على الراعي فعلاً ، فنادى الراعي على أهل القرية حتى بحّ صوته لينقذوه ، ولكن أحداً لم يصدّق دعواه في هذه المرّة ، وكانت النتيجة أن مزّقته الذئاب وافترست أغنامه ...!!!
تذكّرت هذه القصّة وأنا أسمع لوعود رأس النظام السنحاني الكذاب ، ابتداءً من توليه السلطة، وعبر ثلاثة وثلاثين سنة من الكذب المتواصل ، مروراً بخطابه في عام 2006م عندما وعد بالطاقة النووية وبعدها بالقضاء على البطالة ، وانتهاءً بآخر خطاب أمام منافقيه وحاشيته في ميدان السبعين عندما قذف أعراض بناته وأمهاته وأخواته ، فقلت في نفسي : من يصدّق هؤلاء الدجّالين الكذّابين ...!!!؟
لقد ثقبوا آذاننا عبر ما يقارب ثلث قرن من حكمهم الظالم بالوعود الكاذبة ، حتى صار الكذب منهجاً لهم ، وجزءاً لا يتجزأ من سلوكهم ... فمن يصدّق اليوم وعودهم .!؟
إن شعبنا اليمني وصل إلى درجة القرف والاشمئزاز والتقيؤ عندما بات يسمع لهم ولإعلامهم الصفيق البائس ، ولا خيار أمام هذا الشعب الثائر بعد اليوم غير إسقاط هذه العصابة الظالمة ، واقتلاعها من جذورها ، وفتح صفحة بيضاء جديدة ناصعة في تاريخ اليمن السعيد الحديث ، يكون عنوانها : الحريّة والعزّة والكرامة ، في ظل دولة مدنية ديمقراطية ، تكون ملكاً لكل أبنائها الكرام بلا استثناء أو إقصاء ... وإنها لثورة شبابية سلمية حضارية مستمرة حتى تحقيق هذه الأهداف الناجزة ..
والله أحكم الحاكمين...


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)