shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



الثلاثاء, 19-أبريل-2011
صنعاء نيوز ياسمين العثمان كاتبه من اليمن -
دفة بلا ربان



- من منا لم يصدم!ابتداء بالموت سارق الأحبة انتهاءً بمن خطط لحلمه فسقط مخططه ذاك ليزهق مستقبله مروراً بمن حب ولم يطل شيئاً.

- الأزمات بصدماتها تفعل فينا احد أمرين : إما أن تقتلنا بأشكال متعددة وإما أن تبرز أفضل ما فينا .

- قد يتساءل القراء ما لذي حدا بي أن استهل أول مقال في العام الجديد بكلام محبط؟ولأصدقكم القول لو كنت اقرأ هذا المقال لأحدكم لفعلت ، ربما لكون التغيرات التي أصبحت تطرأ علينا على صعيد الفرد والجماعة والوطن والمواطن أصبحت كثيرة ومتنوعة وسريعة فإنها تحتاج لحلول تشبهها من حيث التعقيد والتنوع لكنها أكثر مرونة كتلك التي يمتاز به العمر وهو يتسلل من بين أيدينا حلول يقودها ربان حاذق.

- عندما نمر بأي شارع من شوارعنا ونجد شاب قد لفظه عقله ليفترش الطريق في هيئة رثة أو عندما نسمع أو نقرأ عن شباب وشابات ينهون أعمارهم وهي لازالت في بدايتها إما بالانتحار أو بالإدمان ،بالتطرف أو حتى بالتعاقد مع الشيطان فان سؤال أوحد مهما اختلفت صيغه هو الذي يجمعنا – مع أننا عرب قلما نجتمع- ما الذي دهى هؤلاء أو ما الذي أفضى بهم إلى هذا المآل؟ وكما أن السؤال كان موحد ومؤكداً فان الإجابة شبه المؤكدة هي سوء إدارة الأزمات لدى هؤلاء. هم في الحقيقة ضحايا للأسر التي أهملت مع اهتمامها بتوفير المطعم والمشرب والمسكن أهملت إطعام أبنائها معنى الحياة وقيمتها ، أهملت تلقينهم أن الطريق ليست معبدة دائما وان الزهور دائما ما تحمل الأشواك المدمية ،أهملت تلك الأسر الاستفادة من كل موقف يمر بها أو بغيرها مهما كان صغيرا وبكل أزمة مهما كانت كبيرة لتعليم أولادها من خلال المواقف الكيفية الواقعية لتعامل مع أزمات حياتهم.

- هؤلاء الشباب والشابات هم ضحايا قصور النظم التعليمية التي اكتفت بتلقين هؤلاء كيفية جمع ما يفضلون دون أن تعلمهم أن هناك دائما ما يطرح أرضا هذه الفضليات ،علمتهم أن القسمة لابد أن تكون عادلة في كل الأحوال ضاربة باحتياجات السوق الفعلية للأيد العاملة الحرفية والتخطيط الأمثل عرض الحائط.

- هؤلاء الشباب والشابات هم ضحية تقصير الخطاب الديني لدى بعض العلماء. فقد أوغل البعض منهم في زرع الأمل دون الأخذ بالأسباب حتى أصبح الشباب مؤمنين بان قيام الليل والاستغفار فقط دون عمل ولا تخطيط ولا جهد كفيلان بان يجعلا السماء تغدق في عطائها.

- و أولا وأخيرا فان هؤلاء الشباب والشابات هم ضحايا أنفسهم لأنهم أصبحوا بنائنا.

- همسة:

- جداتنا الأوائل كلهن بدون استثناء يمارسن التوليد بكل جدارة وربما بدون كل وربما لذلك كنّ أكثر تقديرٍ منا لقيمة الحياة فمن منا نحن جيل البنات أو حتى الحفيدات تستطيع توليد غيرها ولا أقول نفسها؟ وربما لذلك لم نسمع أن إحداهن قد أقدمت على الانتحار.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)