صنعاءنيوز /عبد الملك المساوى -
الشهداء هم العظماء الذين قدموا أرواحهم ليحيا غيرهم في عزة وكرامة، واسترخصوا دماءهم ليرفض أبناء اليمن كل مشاريع الوصاية والعبودية، وهم من تركوا الدنيا بما فيها ليعيشوا عند ربهم يرزقون.. ومع كل ذكرى سنوية للشهيد نتذكر هؤلاء الرجال وعطاءهم وما بذلوا ونبادلهم قليلاً من الوفاء من خلال الاهتمام بأسرهم وذويهم وتلمس احتياجاتهم تقديراً لتضحياتهم العظيمة التي توجها الله بالنصر والصمود خلال سبعة أعوام من العدوان الغاشم على هذا البلد العزيز.
أن عظمة الشهادة تنعكس علی الأحياء، عزا ونصرا ورفعة وحرية واستقلالا ويجني الاحياء قوة في الحق وازهاق الباطل وللشهادة في سبيل الله أثار روحية ترفع معنويات الأحياء وتعزز عندهم نفسية التمسك بماهم عليه ومواصلة الجهاد ومناهضة الطغيان وتحقيق الأهداف السامية للحياة من العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان. وليس هناك أعظم من الجهاد في سبيل الله الا جائزته التي تمنح للخاصة من أولياء الله انها الشهادة في سبيل الله .
عندما نحيي ذكرى الشهيد فإننا نسعى بذلك إلى عدة أشياء :
أولها: تعظيم وتبجيل وتقديس أسمى عطاء وأشرف تضحية وأرقى بذل وهو عطاء الشهداء بالدم الطاهر الزاكي، والعطاء بالروح والفؤاد، وهو أرقى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان في البذل والعطاء.
ثانياً: نستمد من ذكرى صمودهم وصبرهم، ونحن نراجع حياة الشهداء وكيف ثبتوا وكيف استبسلوا وكيف تفانوا من أجل الله وفي رضوانه، وكيف صمدوا في مواجهة الطغاة والمفسدين والمحتلين، وكيف تلقوا الشهادة؛ فنزداد من ذلك صبراً وصموداً وثباتاً في مواجهة التحديات والمتاعب في مواجهة المجرمين، ونستلهم منهم كل ما نحتاجه اليوم، وما أعظم رصيد الشعب اليمني من الشهداء في سبيل الله ونصرةً لرسالته
ثالثاً: نحيي ذكرى الشهيد لنتذكر ونذكِّر المجتمع جميعاً بمسؤوليته تجاه أسر الشهداء، ونتذكر ونذكِّر بالمسؤولية تجاه أيتام وأرامل وثكالى وموجوعين ومحتاجين تركهم الشهداء أمانةً في أعناق كل يمني يتمتع اليوم بالحرية والأمان والعزة والاستقرار بفضل دماء الشهداء الطاهرة، ونتذكر المسؤولية في تكريمهم وإكرامهم والعناية بهم تربيةً ورعايةً واهتمامًا، والمسؤولية رسمية وشعبية، جماعية وفردية، |