صنعاء نيوزمنصور راجح في اليمن ثورة -
في اليمن ثورة
اي نعم
اول مدلولات الثورة – أي ثورة – ان كل اشكال العمل السياسي التي مُورست قبلا لم تعد ذات معنى . الثورة تعنى ان مركز الثقل السياسي تحول الى الساحات ساحات الثورة وإلى الميادين العامة. مركز الثقل القيادي هنا صار بأيدي الناس ، وعبر مثليهم في وقت لاحق.
السياسة / الغرف المكيفة والمغلقة على التآمر على الشعب انتهت.
صحيح هي ثورة على او ضد السلطة القائمة والمرموز لها بصالح من حيث الفعل ، لكنها من حيث القوة ثورة ضد كل وسائل واساليب الممارسة السياسية التي سادت في اليمن بوصفها اساليب ووسائل ثبت فشلها.
الثورة عنت ، وتعني، ان كل تلكم الاساليب والوسائل تنتمي الى " كون " السلطة القائمة ، سلطة صالح. وهي سلطة قد اصبحت – هي ذي – قيد الثورة عليها.
ان اول مدلولات الثورة هو الكف عن ممارسة " العادة السياسية " . وهذا الكلام موجها الى من لا يريد ان يفهم بان الثورة ، وهي الآن في اوجها في بلادنا ، هي ثورة ، وهي تعني التغيير الجذري . كلنا في اتون الثورة نتغيّر ويجب ان نتغير مالم فأن من أولى مهمات الثورة هي ان تجرف من لا يريد او لا يستطيع او يقوى على ان يتغيير.
*
" الحقيقة !" التي اوردناها عاليه لها معنيين :
تغيّرا جذريا يجب ان يتحقق بفعلها ، التغيير الجذري باتجاه يمن ديمقراطي موحد ولكل ابناءه ، او ان " الوضع السياسي " الذي كان قائما قبلها لن يستمر ولا يجب ان يستمر .الامر هنا مفتوح اما احتماليّن:
الأول هو ان يستمر اليمن " مكفي بعضه !" .. المبادرة الخليجية مثلا.
اما الثاني فانه وان كان " احتمال " إلا انه ينطوي على اكثر من احتمال . وهنا نؤكد اما يمن لكل ابنائها او فسوف تتقسم " ويجب " ان نتقاسمها بالشبر ، بل بالبوصة!!. وهو كلام نقوله لكي يكون مفهوما بأن العمل السياسي المُختزل الى " مؤخرات ناطه وخدود تنضح بالنعمة " على حساب حق شعبنا في الحياة ، العمل السياسي المُختزل في الحوار الابدي حول اللجنة العليا للإنتخابات " انتهى.
المعنى الثاني انها ثورة.. وقد تطول . طول امد الثورة هنا لا ينبغي ان " يزعج " إلا اعدائها!!
هذا المعنى هو الذي يجب ان يتمسك به الناس . ثورة حتى النصر
*
النشاط الجاري الان لأجهاض الثورة تُستخدم له الأدوات السرية . ليكن الجميع على حذر . وتستخدم فيه الأدوات " الناعمة " او الخنق بالقفازات الحريرية . بعد ان اثبتت السلطة /مكنة القمع عجزها
الآن يتم تحريك الاحيتاط السياسي الاستراتيجي " في مواجهة الثورة بهدف تفتيتها.. العمل الان جار لفتيت الثورة. وهو هو امتدادا لذلك الجهد الذي حاول ان يمنع تفتيت " بنية السلطة " او نظامها بالقول بانها، اي الثورة ، عرضة للإختطاف.
حديث المبادرات ، حديث الحوار " الممجوج " ، كل الأصوات الناعقة ب " المدنية " أو بالتصدي للشعب الثائر بحجة " تخلفه " ولا مدنيته بوصفها هذه المدنية " وصفة جاهزة لإعادة " القطيع " الى حظيرة " اللجنة العليا للإنتخابات " والحوار الأبدي الدائر حولها ... الخ كلها داخلة في مخطط تفتيت الثورة لصالح السلطة او صالح كاسم كودي لها.
*
الثورة يجب ان تستمر
سقوط السلطة " صالح " بوصفه المقدمة الأولي والضرورية لإعادة بناء الكيان الوطني لليمنين على اساس من المشاركة الشعبية في الثروة وفي إدارة الدولة وفق معطيات الواقع اليمني وما تتيحه للشعب اليمني امكانياته .
وما ذلك على الله بعزيز
استمرار الثورة الآن هو المطلوب . والتغيير لم يعد ولا يجب ان يستمر مقتصرا على " شخص يروح وشخص جاهز " بل بوصفه تغييرا جذريا شاملا . كلنا يجب ان نتغيير . وليكن مفهوما بان الناس تتعب صحيح لكن " قوى السلطة " هي الأخرى تتعب وتُستهلك وسوف تنهار قريبا، لقد خسرت كثيرا اما بالنسبة للشعب الثائر فماذا سوف يخسر! .. ان هي إلا قيوده وأغلاله ما سوف يخسرها . |