صنعاء نيوز -
استيقظت الغاضبة تعز ، صباح اليوم ، على استنفار أمني غير مسبوق خاصة في المنطقة التي تقع فيها ساحة الحرية ، حيث لوحظ انتشار للمصفحات العسكرية والجنود المدججين بالأسلحة على مداخل الشوارع الموازية والمؤدية إلى ساحة الحرية في وضع استعدادي لم تتبين أسبابه.

وتشهد المدينة مسيرات يوميه تجوب الشوارع مطالبة بإسقاط النظام ومنددة بالممارسات القمعية ضد شباب الثورة في كل ساحات الحرية والتغيير من قبل رجال الأمن وبلاطجة النظام الذين افتقروا للحد الأدنى من الإنسانية. حيث تعرض طلاب كلية الآداب في تعز لليوم الثاني على التوالي (تقع الكلية أمام مبنى إدارة الأمن وقرب مبنى قيادة اللواء) إلى هجوم مشين ولكن هذه المرة كان من نوع مختلف من قبل بلطجيات النظام (حرائر النظام) اللواتي تم جمعهن وإدخالهن إلى الحرم الجامعي تحت مرئ رجال امن الجامعة وذلك في مخطط للاعتداء على الطالبات بالضرب والرشق بالحجارة وبسيل من الشتائم كما قمن بلطجيات النظام برشق بعض دكاترة الجامعة وطلابها الشرفاء بالحجارة أثناء تقاطرهم لحماية الطالبات وتشكيل حائط بشري لمنع الاعتداءات عليهن تحت هتافات (من تعز صرخة قويه .. أدخلوا لنا البلطجيه) ومن ثم انطلقوا من حرم الجامعة في مسيره قدرت بالمئات جابت الشوارع المؤدية إلى ساحة الحرية هاتفين (نحن طلاب الآداب جئنا معكم يا شباب .. ضد السفاح الكذاب).. وقد نجح شباب الثورة من طلاب وطالبات جامعة تعز في إيقاف التدريس في جامعات وكليات تعز يدعمهم الكثير من دكاترة الجامعة الشرفاء الذين شدوا من أزرهم بالرغم من التهديدات التي تعرضوا ومازالوا يتعرضون لها من قيادات داخل الجامعة وخارجها وهتف شباب الجامعة لأساتذتهم بتحيات إجلال وإكبار.

هذا وقد انطلقت قبل قليل مسيره نسائيه حاشده من منطقة ديلوكس إلى ساحة الحرية احتجاجاً على تصريحات الرئيس يوم أمس بالبقاء إلى آخر يوم في ولايته الرئاسية وتذكيرا بأرواح الشهداء الذين سقطوا وهم ينشدون التغيير والحياة المدنية في رسالة من نساء وفتيات تعز خلاصتها (دماء شهدائنا أمانة في أعناقكم فلا تضيعوها هدراً).

ولليوم الثالث على التوالي تشهد ناحية التربة ( إحدى نواحي تعز) مسيرات حاشده تهتف بإسقاط النظام ومحاكمة المتورطين بسفك دماء شباب الثورة في كل المحافظات .. إلا أن مسيرة هذا اليوم وهتافاتها اختلفت نتيجة تداعيات الزيارة التي قام بها موفد النظام عبد العزيز عبد الغني ومحافظ تعز حمود الصوفي لمديرية الشمايتين حيث " وبحسب تأكيد مصادر مطلعة فقد تم طردهما من المديرية وحدثت اشتباكات نتيجة إطلاق نار كثيف من قبل العناصر الأمنية أسفرت عن سقوط إصابات..

هذا وقد قام المتظاهرون بالسيطرة على المجمع الحكومي الذي مازال تحت قبضتهم حتى لحظة كتابة الخبر.

و أفادت المصادر بان الحرس الجمهوري بجبل العرّ في يافع قام بتطويق بعض القرى والمديريات لمنع التنقل بينها وإطلاق النار على مجموعة من المواطنين المارين ، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المواطنين والحرس الجمهوري .

وأكدت مصادر بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين ..أعقب ذلك تطورات حيث قامت قبائل يافع بالزحف من مختلف المديريات ومحاصرة معسكر الحرس الجمهوري مطالبين برحيله من المنطقة ما لم سيضطرون لإجباره على الرحيل .

وقد قام أبناء يافع ، بحسب المصادر ، بتشكيل لجان من أبناء يافع العسكريين لاستلام الموقع بما فيه وإدارته عبر لجانهم والأوضاع هناك غاية التوتر .

وقد وردت أنباء عن وصول تعزيزات من صنعاء لفك الحصار عن معسكر الحرس الجمهوري ولا تتوفر لدينا أي تفاصيل حول ذلك.
نقلا عن التغيير