shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
تعد أزمة منتصف العمر من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، وتبدأ هذه المرحلة في سن الأربعين وهي مرحلة انتقالية تتغير فيها ميول ورغبات الشخص عما سبق، ويحدث

الثلاثاء, 21-ديسمبر-2021
صنعاء نيوز/ الدكتور عادل عامر -


تعد أزمة منتصف العمر من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، وتبدأ هذه المرحلة في سن الأربعين وهي مرحلة انتقالية تتغير فيها ميول ورغبات الشخص عما سبق، ويحدث فيها تغير شامل للشخصية من حيث الفكر وعلاقته بالآخرين، وهناك علامات لأزمة منتصف العمر منها الاكتئاب الشديد والميول إلى العزلة وعدم الرغبة في المسؤولية، وينتج عن كل هذه المعتقدات الإحساس المفرط بالندم على بعض القرارات القديمة، لنتعرف فيما يلي على أسباب أزمة منتصف العمر وأعراضها وأسبابها وكيفية التغلب عليها.

أزمة منتصف العمر هي عبارة عن فترة من حياة الإنسان يشعر بها بأنه يرغب بالعودة إلى عمر الصبا والشباب مرة أخرى ويدخل في حالة إنكار بأنه حقًا قد تجاوز منتصف العمر. تحدث اضطرابات خلال فترة منتصف العمر وتظهر بعض الأعراض على الإنسان وعادة ما يصاب الإنسان بأعراض هذه الأزمة في فترة الأربعين من العمر.

أزمة منتصف العمر ..أعراضها وأسبابها وكيفية التغلب عليها

لا يمكن تصنيف أزمة منتصف العمر ضمن الأمراض النفسية ولكن يصاب بهذه الأزمة بعض الأشخاص غالبًا وهم الفئة القليلة، حيث يصف بعض الخبراء أزمة منتصف العمر بأنها مرحلة انتقالية تجعل الإنسان يقيم إنجازاته في الحياة وتجعله يتخذ بعض القرارات في ما يخص حياته القادمة.

إن أزمة منتصف العمر تعد حقيقية ويصاب بها بعض الأشخاص وتظهر عليهم الأعراض حقًا، ولكنها تعد نادرة بعض الشيء ولا تحدث في جميع المجتمعات.

أزمة منتصف العمر هي المرحلة التي يصل فيها الشخص إلى سن الأربعين أو الخمسين وتختلف نظرته للأمور بشكل مخالف لحياته السابقة.

هذا الشعور في هذه المرحلة يؤدي لحدوث تغير مفاجئ في الشخصية وفي الأمور التي تتعلق باتخاذ القرارات.

يصاحب هذه المرحلة الشعور بالاكتئاب والإحباط وعدم الرغبة في المسؤولية والشعور الدائم بالتوتر والانطواء ويزداد مع ذلك الرغبة في العيش حياة المراهق التي تخلو من المسؤولية.

أزمة منتصف العمر ..أعراضها وأسبابها وكيفية التغلب عليها

تظهر هذه المرحلة عند النساء بسبب تفكيرهم في الأمور الخاصة بالمستقبل، وأن تقدم العمر هو سلاح يهدد أنوثتها وشعورها بأن مرحلة الحمل أصعب في هذا الوقت. عدم تحقيق المرأة لأحلامها يسبب لها أزمة منتصف العمر، حيث تشعر بأنها لم تحقق أي من الرغبات التي كانت تحلم بتحقيقها، وأكدت الدراسات أن أغلب النساء في عمر الثلاثينيات يكملون دراستهم لشعورهم أن هذا سوف يعوض عن الأمور التي لم تتحقق من قبل. علامات تقدم العمر مثل التجاعيد وانقطاع الطمث ولهذا تلجأ كثير من النساء إلى التغيير في مظهرهن الخارجي حتى لا تظهر عليهن علامات تقدم العمر.

أسباب أزمة منتصف العمر لدى الرجال

تزايد المسؤولية والضغوط التي يواجهها الرجل في الحياة، سواء في العمل أو في الحياة الأسرية.

يبحث الرجل في هذه المرحلة عن الثقة بالنفس، وقد يرجع ذلك إلى زوجته التي تقلل من شأنه، فيبحث عن هذه الثقة في امرأة أخرى تشعره برجولته واحتياجها إليه.البرود العاطفي الذي يعاني منه الرجل بسبب انشغال الزوجة بأبنائها وإهمالها في نفسها وعدم تقدير مشاعر واحتياجات الرجل.

أعراض أزمة منتصف العمر عند النساء

أزمة منتصف العمر ..أعراضها وأسبابها وكيفية التغلب عليها

تظهر أزمة منتصف العمر عند النساء مع ظهور سن اليأس وتشعر المرأة بفقدان شبابها وجمالها.

يتولد عند المرأة بسبب هذا الشعور الدخول في اكتئاب وعدم الرغبة في الحياة والندم على العمر الذي مر في تربية أبنائها دون أن تحقق لنفسها أي من الأهداف التي كانت تحلم بتحقيقها.

تشعر المرأة بفقدان الرغبة في الحياة العاطفية وعدم الإحساس بالعاطفة تجاه زوجها، ويصبح كل ما يشغل تفكيرها هو مستقبل أبنائها والاطمئنان عليهم.

رغبتها الملحة في الانفصال وأنه الحل للوصول للراحة النفسية والبعد عن المسؤولية والضغوط.

أعراض أزمة منتصف العمر عند الرجال

أزمة منتصف العمر ..أعراضها وأسبابها وكيفية التغلب عليها

تعد أزمة منتصف العمر عند الرجال أشبه بمرحلة المراهقة، حيث يرتفع لدى الرجل الإحساس بالاكتئاب والشعور بخيبة الأمل والندم على الحياة السابقة.

يتخذ الرجال قرارتهم بدون التفكير في خطوات القرار أو ما سوف ينتج عن هذا القرار سواء من مخاطر وخسائر، وذلك يرجع للشعور بالمراهقة والرغبة في التحرر من قيود الحياة.

يشعر الرجل في أزمة منتصف العمر بالبرود العاطفي تجاه زوجته ويرجع هذا الشعور لزيادة مسؤولية الأبناء من تعليم ومتطلبات الحياة وتكوين مستقبل يضمن لهم حياة كريمة. يشعر بحاجة للتغيير في المظهر لأنه غير متقبل التغيرات التي حدثت نتيجة تقدم العمر. الرغبة الملحة في البحث عن زوجة أخرى تجدد له شبابه.

كيفية التغلب على أزمة منتصف العمر

يجب على الزوجين مساعدة كل منهما الآخر ليتجاوزا هذه المرحلة، حتى تستقر حياتهما الزوجية ولا يضطرا للانفصال لكي تتغلب النساء على هذه المرحلة يجب أن تكون علاقاتهن الاجتماعية ناجحة، وأن يحققن نجاحا في العمل وفي تربية الأبناء يجب أن يتفهم الزوج أعراض ومخاطر هذه المرحلة، لكي يساعد زوجته في التغلب عليها، لأن انقطاع الطمث في هذه المرحلة العمرية يتسبب في خلل بالهرمونات وشعور بأنها قد تفقد أنوثتها، ولذلك لابد أن يحتويها الزوج ويزيد من ثقتها بالنفس.

بالنسبة للرجال في هذه المرحلة يبدأ الرجل في قياس نجاحاته التي حققها في حياته على المستوى العملي والأسري، فيجب عليكِ دعمه وعدم إحباطه. يجب على المرأة في هذه المرحلة أن تتحلى بالصبر، وهناك نصائح لتجاوز الخلافات بين الأزواج، فالرجل في هذه المرحلة يشعر بالفراغ العاطفي وعدم الشعور بالأمان، ودورك أن تشعريه بالاحتواء بأن تستمعي له وتكوني صديقة وليس زوجة متسلطة، وعليك تقبل التغير الذي يحدث في مظهره وتدعيمه في الأمور التي يرغب في تغيرها.

يجب على الزوجين في هذه المرحلة أن يتحلى كل منهما بالصبر وتجديد حبهم والتغير من حياتهم النمطية، وأن يعيشوا حياة الشباب مع بعضهم وليس الحل بأن يبحث الزوج عن امرأة أخرى لكي يجدد شبابه معها ويتفهم كل منهما أعراض هذه المرحلة لدى الآخر.

أعراض أزمة منتصف العمر

في ما يأتي بعض الأعراض التي يتعرض لها الأشخاص المصابين بأزمة منتصف العمر:

الشعور باللامبالاة

يشعر الإنسان باللامبالاة خلال أزمة منتصف العمر سواء في الحياة الشخصية أو العمل.

البقاء في السرير

يشعر الإنسان بأنه يريد البقاء مستلقيًا على السرير طوال الوقت ويشعر بأنه يرغب بالتغيير في حياته بشكل كبير، يقوم بعض الأشخاص بشراء سيارة جديدة ولكن لا يساعد ذلك في حل المشكلة على الإطلاق.

الجدال بدون فائدة

يقوم بعض الأشخاص بالجدال في ما يرغبون بالقيام به مستقبلًا ولكنهم لا يقومون بعمل أي شيء متعلق بذلك الأمر ولا يقوم باتخاذ خطوات حقيقية.

فقدان القدرة على التحكم

يفقد معظم الأشخاص القدرة على التحكم بحياتهم العملية والشخصية أثناء أزمة منتصف العمر ويشعر هؤلاء الأشخاص بأن حياتهم أشبه بالطائرة التي لا يقودها أحد.

فقدان الهدف

يشعر الأشخاص بفقدان الهدف والقيمة من الحياة، ولا يرى البعض الاخر أي فائدة من عيش الروتين اليومي ذاته باستمرار.

عدم وجود أي جدوى لما يقوم به الإنسان

يشعر الشخص بأن الخطط التي يقوم بها لا تعمل ولا تنجح كما في السابق، ويتعلق هذا الأمر بالعمل، والحياة الشخصية، والروتين اليومي.

التصرفات الغريبة

يقوم الإنسان بتصرفات غريبة لا تشبه شخصية الإنسان الحقيقية على الإطلاق، ولا يجب بالضرورة أن تكون هذه التصرفات سيئة.

الشعور بالغيرة من الأخرين

يشعر الشخص بالغيرة من الأشخاص الأخرين ويبدأ بملاحظة ماضيهم أكثر من التركيز على المستقبل والحاضر للشخص نفسه، كما يقوم الشخص بمعاينة ومقارنة إنجازاته بإنجازات الأشخاص الأخرين خلال الحياة.

الشعور بالملل

يشعر الإنسان بأنه يعرف النهاية المتوقعة لكل المواقف والوقائع في الحياة مما يجعل الحياة مملة ومتوقعة بحد كبير.

فقدان لذة النجاح

يشعر الإنسان خلال أزمة منتصف العمر بأن الحياة قصيرة وبأن الغد غير مضمون على الإطلاق، مما يجعل الإنسان يرفض فرص النجاح والتطور في الحياة، يؤدي هذا الأمر إلى فقدان لذة النجاح والشغف في الحياة.

فقدان الرضا

يشعر الإنسان بعدم الرضا حتى في حالات تحقيق النجاح في العمل والحياة.

العمل لتجنب الخسارة

لا يقوم الشخص بالعمل رغبة في النجاح ولكنه يبدأ بالعمل من أجل تجنب الخسارة فقط، إذ يشعر الإنسان بأن العمر قد تقدم به وبأن النجاح لا قيمة له بعد الأن.

كيفية التعامل مع أزمة منتصف العمر

إن التعامل مع أزمة منتصف العمر لا يعد بالأمر السهل إذ يشعر الإنسان بأن شيئًا ما يحدث ويجب التخلص منه على الفور.

في ما يأتي بعض الطرق والنصائح من أجل تجنب الشعور المصاحب لهذه الأزمة:

عدم أخذ قرارات متسرعة، حيث أنه لا يجب أخذ قرارات بمجرد الرغبة في التغيير، إذ أن القرارات الكبيرة تتطلب وقت أطول للتفكير.التحدث مع الأشخاص المقربين وذلك لأنه يشعر النساء والرجال في منتصف العمر بالوحدة بشكل كبير لذلك ينصح بالتحدث مع الأهل والأصدقاء أو المعالج النفسي.

التفكير بواقعية أكثر لأن جميع المشاعر التي يشعر بها الإنسان تعد حقيقية وواقعية ولكن لا يجب أن يغفل الإنسان عن حقيقة ما يقوم المرء بتفسيره في بعض الأحيان والذي قد يكون خاطئًا ومنافي للواقع بشكل كبير.

التحلي باللطف مع الأهل والأصدقاء خلال هذه الفترة خصوصًا عند الرغبة في القيام بخطوات وتغييرات كبيرة في الحياة.

التحلي بالإيجابية لأن الأزمة لا تعد أمرًا سلبيًا على الإطلاق لذلك يجب التحلي بالإيجابية والتركيز على اتخاذ القرارات الإيجابية والمفيدة فقط.

الخروج بعيدًا عن منطقة الراحة وعمل أنشطة جديدة ومغايرة عن المعتاد عليه، كما يساعد السفر إلى أماكن جديدة في الخروج عن المألوف وتحسين النفسية بشكل كبير.

ممارسة الأعمال التطوعية ومساعدة الناس فهي تعمل على خلق روح جديدة لدى الإنسان وتجدد طاقة العطاء لديه.

اتباع نمط الحياة الصحي حيث ينصح بممارسة الرياضة باستمرار، وممارسة تمارين الاسترخاء واليوغا، وتناول الأطعمة الصحية إذ يساعد ذلك في تجديد الطاقة وتحسين نفسية الإنسان بشكل كبير.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)