shopify site analytics
200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي - نقابة المحامين اليمنيين تدين تهديد المحامية نسيم حسين ملقاط -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - م/ يحيى محمد القحطاني

الثلاثاء, 25-يناير-2022
صنعاءنيوز / م/ يحيى محمد القحطاني -



لقد أثبتت السنين، بما ﻻ يقبل أدنى شك، أن الفساد هو أم وأب، كل ما في اليمن من ظلم وظﻻم، ومن شر وعنف وخراب وحروب وإرهاب، وأن سبب الفساد، هو حكم وسيطرت الرأي الواحد، والجماعةالواحدة، والحزب الواحد، والحاكم الواحد، وفرض ذلك الرأي وتلك السياسات والتعيينات في الوظائف بالقوة، وإقصاء الموظفين من وظائفهم، والتقاعد اﻹجباري للمخالفين لهم، كما حدث أخيرا من قبل وزارة الخدمة المدنية والتي تعتبر أس الفساد والفاسدين ..

ومن هذا المنطلق، فلا يمكننا القضاء على الفساد والفاسدين، مهما كانت الدعوات الفردية، والصرخات الشخصية، وعبارات الوعظ والارشاد، بل نرى العكس تماما نرى الفساد يتفاقم ويتسع وعدد الفاسدين يزداد، لهذا نرى كل اصحاب العقول النيرة، وعشاق الحرية من بني البشر قديما وحديثا، اعلنوا الحرب على الفساد والفاسدين، واعتبروهم وباء من اخطر الاوبئة، التي تهدد الحياة والانسانية، وهذه كانت دعوة كل الصالحين والمخلصين من بني البشر، مفكرين وفلاسفة وانبياء ورسل وعلماء ..

كما أن علينا ان نقر، أن مصدر الفساد ومنبعه، هو المسئول التنفيذي في رأس النظام والدولة، فهو المسئول عن الفقر والجوع والظلم، الذي يعانيه المواطنين، لأن كل مسؤول فاسد يجمع له شلة، من الفاسدين يسبحون باسمه، ويلبون رغباته وشهواته، يفرضون فسادهم وموبقاتهم على الأخرين، باسم الدين، باسم القومية، باسم الطائفية، باسم الوطن، بأسماء كثيرة بل حتى بأسم الله والحقيقة انهم اعداء تلك المسميات وتلك العناوين، فقد قال الإمام علي كرم الله وجهه، إذا فسد الحاكم المسئول فسد المجتمع، حتى لو كان أفراده صالحون وإذا صلح الحاكم المسئول صلح المجتمع، حتى لو كان افراده فاسدون ..

ومما سبق فكل من يستغل نفوذه فهو فاسد وتصرفه فساد، وكل من يتعاطى الرشوة فهو فاسد، وتصرفه فساد، كل من يهمل أويقصر في عمله فهو فاسد وتصرفه فساد، وكل من يخترق القانون ويتجاوز عليه فهو فاسد وتصرفه فساد، كل من سرق من المال العام ووضعه في غير موضعه فهو فاسد وتصرفه فساد، كل من قطع رواتب الموظفين وجعلهم يعيشون مع أطفالهم في جوع وفقر ومرض فهو فاسد، وتصرفه فساد، وكل من استغل وظيفته في التضييق على المواطنين في عيشهم وبيعهم وشرائهم وممتلكاتهم لصالح المتنفذين فهو فاسد، وتصرفه فساد، كل من يسكت أو يؤيد العدوان الهمجي البربري على بﻻدنا اليمن أرض وإنسان منذ سبعة أعوام فهو فاسد ومجرم، وتصرفه هذا فساد وإجرام ..

ولذلك فلا يمكن للمفسدون، أن يبنوا أوطاناً مهما فعلوا وقالوا، لأن غايتهم الأولى والأخيرة هي إرضاء الحاكم المستبد وجشعه ونهمه، في سرقة المجتمعات، فالأوطان تبنى فقط على يد شعبها المقاوم للخنوع والذل، ﻷن غاية الحياة هو بناء الانسان الحر وليس العبيد، وتتطور الأوطان بالشعوب، التي تعطي قيمة ومعنى لحياتها، وتحس بالإنتماء للوطن ولا يمكن أن تبيع الوطن لشخص أعلن عن ذاته ظل الرب على الأرض، ﻷن الرب غني عن أمثال هؤلاء المستبدين ولأن الله كرم الانسان وخلقه في أحسن تقويم، وليس أن يكون عبداً لإنسان آخر، هذا هو مقصد الحياة ومعناها ..

فنحن عباد الله ولسنا عبيدا ﻷحد أين كان، وشتان ما بين المفهومين، والذي لن يفرق بينهم قليلي الوعي والإدراك والفهم، ولذلك لا يمكن بناء الأوطان على أكتاف العبيد، بل تقام الأوطان وتصون ذاتها، بتضحيات أبنائها دفاعاً عن الأرض والعرض، الذين لا يقبلون الذل والعار، والذين يعيشون أحراراً في ذهنيتهم وعقليتهم، بناء الوطن يبدأ من العقل والفكر والروح وكذلك الحرية، أما الذين يبحثون عن الحرية في المال، فلن يكونوا في نهاية الأمر، إلا عبيد عند أحد أرباب العمل أو الدولة أو سلطان ما، والله من وراء القصد والسبيل ..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)