shopify site analytics
وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية - تدشين اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مديرية جبن بمحافظة الضالع - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
برغم حالة الركود والشلل شبه الكامل التي تشهدها غالبية مرافق العمل الحكومية والخاصة ونحوها في كافة ربوع السعيدة, أو على الأقل في غالبية المحافظات وتحديدا الرئيسية (أمانة العاصمة, تعز, عدن, الحديدة, حضرموت, إب، وغيرها

السبت, 23-أبريل-2011
صنعاء نيوز (السياسية) ـ غمدان الدقيمي: -

برغم حالة الركود والشلل شبه الكامل التي تشهدها غالبية مرافق العمل الحكومية والخاصة ونحوها في كافة ربوع السعيدة, أو على الأقل في غالبية المحافظات وتحديدا الرئيسية (أمانة العاصمة, تعز, عدن, الحديدة, حضرموت, إب، وغيرها), نظرا للتطورات التي تشهدها الساحة اليمنية منذ ما يقارب الشهرين, وإن لم تكن بهذه الحدة التي نراها اليوم, والمتمثلة بأزمة سياسية حادة بين طرفي العملية السياسية (السلطة, المعارضة), وبينهما الشارع بشقيه المؤيد والمناوئ للنظام. إلا أن هناك فئات وجدت نفسها أمام حركة تجارية لا مثيل لها وتدر دخلا لم يكن في الحسبان... "السياسية" سلطت الضوء في هذا الموضوع على نشاط الباعة المتجولين في ساحات الاحتجاجات وغيرها بالعاصمة صنعاء وكذا تجارة الخيام...





في حين يشهد عدد من الساحات بمختلف محافظات الجمهورية احتجاجات واعتصامات مناوئه ومؤيدة للنظام, كما هو الحال في "ساحة التغيير" أمام بوابة جامعة صنعاء وميدان التحرير بالعاصمة صنعاء, إلا أن هاتين الساحتين تشهدان حركة اقتصادية نشطة للباعة المتجولين, بغض النظر عن حجمها هنا وهناك, وهو ما وفر فرص عمل ودخل جيد للمئات من الباعة ممن يقدمون بضاعتهم على عربيات أو يفترشون الأرض, وبمختلف الأصناف, من مأكولات ومشروبات وصور وأعلام ونحوها, وفي مقدمتها الماء, حيث يتجول عدد كبير من الشباب والأطفال في ساحة التغيير وهم يحملون قناني الماء المعدني لبيعها وهكذا, وهؤلاء جميعا يواصلون نشاطهم في هذه الفترة باطمئنان دون أن تضايقهم أو تطاردهم البلدية حد تأكيد غالبية من تحدثنا معهم.



مكاسب غير متوقعة

يقول الشاب محمد يحيى أحد أبناء محافظة إب, وهو بائع سندويتشات روتي وبطاط وبيض في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء, إنه منذ انتقاله لبيع بضاعته في هذه الساحة وجد نفسه أمام حركة تجارية لا مثيل لها وتدر عليه دخلا لم يكن في الحسبان, حيث بلغت مكاسبه خلال اسبوعين فقط 165 ألف ريال, وذلك من خلال بيعه كرتون وغالبا كرتون ونصف بيض مسلوق يوميا وكذا ثلاث إلى أربع سلات بطاط ومئات أقراص الروتي في اليوم.

ونوه يحيى بأنه يعمل منذ عدة سنوات بائعا متجولا بعربيته وأنه خلال الستة الأشهر الماضية كان يسوق بضاعته ويتنقل بها بين عدة شوارع وحارات أبرزها شارع هائل في أمانة العاصمة وبين عدد من المدارس الأهلية منذ الصباح وحتى المساء دون فائدة, خاصة وأنه لم يكسب خلال تلك الفترة سوى أقل من 10 آلاف ريال, لعدم الاقبال على شراء بضاعته كما هو حاليا في الساحة, حد قوله.

من جهته قال أكرم الظافري، صاحب عربية لبيع الطنفش (الفشار)، في الساحة, أن العمل ممتاز, والأهم لديه وهو ما يتمناه أن يستمروا في البقاء وألا يرحل الرئيس؛ لأن وجودهم (المعتصمين) في الساحة بالنسبة له مكسب ورحيلهم من الساحة خسارة فادحة, فهو يؤكد أن حركة الإقبال على بضاعته تجاوزت 400 بالمائة, "قبل اندلاع الاحتجاجات القائمة لم تكن مبيعاتي تتجاوز مبلغ ألف إلى ألفي ريال في اليوم, غير أنها حاليا في هذه الساحة تتراوح بين 9 و11 ألف ريال في اليوم الواحد".



اقبال ممتاز

إلى ذلك يؤكد علي محمد يحيى, بائع خيار في ميدان التحرير بالعاصمة, أنه بدأ العمل في هذا المجال منذ بدء الاحتجاجات في ميدان التحرير, واصفا الاقبال على شراء سلعته بالممتاز, منوها بأنه وجدها فرصة كغيره من الشباب العاطلين عن العمل وذلك لتحسين وضعهم الاقتصادي والمعيشي, وأنه يكسب ما بين 1500 ريال إلى ألفين ريال في اليوم.

ذلك ما أكده أيضا عدد من الباعة المتجولين في الساحة, ممن يتمنون أن تستمر تلك المخيمات لفترة طويلة، كونها توقيتا رابحا ومضمونا وممتازا بالنسبة لهم, فضلا عن اختفاء عمال البلدية ومطاردتها لهم هنا وهناك وابتزازهم على مرأى ومسمع من الجميع.



تجارة الخيام

من جهة أخرى, أنعشت الاحتجاجات القائمة تجارة الخيام بمختلف أشكالها وأحجامها في السوق بشكل كبير جدا, فبحسب مصادر في ساحتي الاعتصامات المؤيدة والمناوئة للنظام في العاصمة هناك ما يقارب 4500 خيمة بمختلف الأحجام في الساحتين.

وفيما يؤكد أحد تجار الخيام والطرابيل بأمانة العاصمة -فضل عدم ذكر اسمه- أن تجارة الخيام والطرابيل ازدهرت في ظل موجة الاحتجاجات القائمة, وارتفع مستوى البيع لديه بنسبة 40 بالمائة عما كان عليه سابقا, أدى تضاعف الطلب على الخيام إلى إرتفاع أسعارها بما يتجاوز 100 بالمائة و150 بالمائة, حيث بلغ سعر الخيمة سعة نفر واحد ما بين 2500 إلى 3 آلاف ريال, في حين كان سعرها الأساسي قبل موجة الاحتجاجات 1500 ريال, وهكذا الحال في الخيام ذات السعة المتوسطة والأكبر.

في المقابل توقعت مصادر أن بعض المحلات المختصة بتأجير الخيام وخدمات الأفراح والمناسبات, والتي يقتصر استخدامها على الأعراس, قد حققت أرباحا كبيرة في الأونة الأخيرة خصوصا وأن الإيجار اليومي للخيمة الكبيرة بدون تجهيزات داخلية يتراوح ما بين 50 و70 ألف ريال.

غير أن أحد تجار تأجير الخيام وخدمات الأفراح والمناسبات بأمانة العاصمة -فضل عدم ذكر اسمه- قال إن تجارة الخيام ازدهت بشكل كبير بفضل الاحتجاجات, التي يتمنى أن تستمر طوال العام الجاري, مشيرا إلى أنه باع عدة خيام مختلفة الأحجام للمعتصمين بجامعة صنعاء وربح من خلالها أموال طائلة, وأن الاحتجاجات لم تؤثر على تأجير الخيام للأعراس بالنسبة له, كونه لم يؤجر خياما للمعتصمين لأسباب أهمها الخوف من تأخير الخيام المؤجرة مسبقا للأعراس, والتي تعد مصدر رزقهم الرئيسي طوال العام, والحرص على عدم تمزقها في حال تم تأجيرها للمعتصمين, حد قوله.



استغلال الناس

إلى ذلك أوضح أحد تجار بيع أقمشة الطرابيل والخيام والطرابيل الجاهزة بجميع أنواعها (جملة، تجزئة) بأمانة العاصمة -هو الأخر فضل عدم ذكر اسمه- أن تجارته لم تزدهر في ظل الاحتجاجات القائمة وظلت على ما كان عليه الوضع سابقا, إن لم تكن تراجعت نوعا ما بسبب ارتفاع أسعارها, نتيجة ارتفاع سعر الدولار وأسعار القطن في باكستان -مصدر استيراده لهذه السلعة- جراء الفيضانات التي شهدتها قبل عدة أشهر, مضيفا: "الخيام والطرابيل أو الأنسجة بشكل عام مصنوعة من القطن الذي كما قلنا ارتفع سعره في بلد المصنع وهو باكستان, وبالتالي ارتفع سعر الخيام لدينا كتجار بنسبة 30 بالمائة عما كان عليه الوضع قبل الفيضانات".

لكنه لم يخف ما سمعه عن أن تجارة الخيام الصينية ازدهرت مؤخرا في اليمن بفضل الاحتجاجات, وأن غالبية تجار هذا النوع من الخيام قاموا باستغلال الناس ورفع اسعارها, منوها بان سعر الخيمة الصيني مساحة 6x3 أمتار ارتفع سعرها مؤخرا إلى 35 ألف ريال في حين كانت سابقا بـ12 ألف ريال.



استياء

وبالعودة للحديث عن الباعة المتجولين نشير إلى أننا وجدنا عددا منهم في الساحتين مستائين من مستوى البيع منذ اندلاع الاحتجاجات, وأرجعوا ذلك إلى سيطرة المعتصمين على الساحتين ونصب مئات الخيام فيهما, وعرقلة مرور الزبائن من وإلى داخل هذه الساحات المكتضة أساسا طوال العام بالمحال التجارية والباعة المتجولين.

الإشكالية ذاتها لمسناها من باعة يفترشون الأرض خارج ساحات الاعتصامات, واصفين حركة السوق بالسيئة منذ أكثر من شهر, وقال أحدهم – فضل عدم ذكر اسمه: "منذ 15 عاما وأنا أسوق بضاعتي وهي عبارة عن فوط وكوافي, أسوقها ببسطة في شارع جمال, غير أني اضطررت مؤخرا للخروج إلى الشارع الرئيسي, بعد اغلاق هذا الشارع وتراجع الحركة التجارية فيه, إلا أنني وجدت السوق سيئة".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)