shopify site analytics
رئيس اللجنة المركزية العليا وعدد من القيادات يزورون ضريح الشهيد حسين بدر الدين الحوثي - في إنجاز غير مسبوق.. محفظة جوالي الإلكترونية تحتفي بأكثر من مليون مشترك - مهيب الشراحي احتفل بزفافه الميمون امس بصنعاء - بايدن: إيران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودية.. سندخل الحرب - الحرب في غزة لن تتوقف في فلسطين المحتلة - تيك توك تطلق تطبيقاً جديداً ينافس إنستغرام - هطول أمطار رعدية واضطراب البحر خلال الساعات القادمة. - وفاء رواح" فنانة تشكيلية تحكي مواضيع صادقة من خلال لوحاتها .. - القدوة يكتب: الائتلاف اليميني وميليشيات المستعمرين الإرهابية - تراتيل الماء لسناء الشّعلان بنت نعيمة في مؤتمر جامعة صلاح الدّين -
ابحث عن:



الأحد, 24-أبريل-2011
صنعاء نيوز - أمين الوائلي صنعاء نيوز/أمين الوائلي -
الحديث عن تصعيد الاحتجاجات والانتقال إلى «العصيان المدني» بداية من يوم أمس لا غير يستدعي أسئلة مليونية كلها تهتف بصوت واحد.. وما الذي كان يحدث- إذاً- طوال الأشهر الثلاثة الماضية..
ما هو هذا العصيان المدني، إذا كان ما حدث حتى الآن ليس كذلك بالضرورة؟!
الأمر لم يعد يقتصر على اللغة والتسميات المعطاة لمظاهر الاحتجاجات المتواصلة
منذ 12 أسبوعاً وقد استنفدت تقريباً جميع الخيارات والبدائل، بما فيها خيار العصيان والعصيان المدني وأخيراً العصيان المدني الشامل.
ü أهم من التسميات هي المضامين العملية وتجسيدها على الأرض في صورة تحركات متصاعدة وصلت إلى الذروة من وقت مبكر، وتجاوزت حتى سقف العصيان المدني، فأي شيء سيعنيه هذا الخيار التصعيدي مجدداً؟
> لا يبدو أن المعارضة تعبأ بكل ما حدث وخلفته الأحداث العاصفة والتداعيات المؤسفة خلال الأشهر الثلاثة، من ضحايا وتصدعات وتعطيل للحياة اليومية والمدنية ومصالح العباد والبلاد، فهل بقى بعد هذا كله شيء لم يحدث؟
ü واذا كان الأمر بهذه الصورة، فأي شيء بعد يعنيه أو يغطيه مفهوم العصيان المدني على إفتراض أن أحداث ومظاهر الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات والتصعيد اليومي المستمر، منذ بداية الهبة الشعبية التي دشنتها أحزاب اللقاء المشترك مطلع العام الجاري.. ودخولاً في المرحلة الثانية منها- بحسب البرنامج المعد والمعلن- ممثله بالاعتصامات والعصيان المدني والفوضى المنظمة وتعطيل الحياة المدنية وهذه كلها أندرجت تحت إسم «الثورة الشعبية» وهو الإسم المحدد للمرحلة الثانية من برنامج« الهبة الشعبية» بينما استخدم شعار«الثورة الشبابية» بين المرحلتين بانتهازية حزبية قدمت الشباب كوقود لا أكثر، لتجاوز الشعار والشباب وإدارة «المعركة» باسمهم ونيابة عنهم كما هو الواقع عملياً وعلى إفتراض أن هذه المعطيات جميعها لا تساوي قيمة العصيان المدني، فما هو إذاً؟؟
ü حتى قناة الجزيرة تمارس نفس الخطاب والتخبط كما لو كانت الجبهة الأمامية والذرائع الإعلامية لأحزاب المعارضة اليمنية فمنذ ثلاثة أسابيع والقناة تتحدث عن «نجاح منقطع النظير» حققته دعوات العصيان المدني وخصوصاً في محافظة عدن ثم توسع العصيان ليشمل تعز والحديدة والبيضاء وإب تقارير القناة محفوظة وموثقة ويمكن الرجوع إليها للتأكد ولكنها فاجأتنا بالأمس وهي تبث خبراً عاجلاً مفاده :«دعوات العصيان المدني بدأت تحقق نجاحاً تدريجياً في الحديدة وعدن..»
ü هكذا إذا فقط لمجرد أن المعارضة لوَّحت مجدداً بخيار العصيان المدني الشامل كتعبير مستهلك ومكرور عن نفاد الخيارات لديها والإيهام بخيار جديد وخطير وغريب من نوعه تصدره إلى أنصارها المتململين وإلى الشارع الذي نفد صبره وضاق ذرعاً بالمعاناه والقلق الدائم ونزيف الخوف والترقب وراح صوته يعلو أكثر فأكثر :«وبعدين.. إلى متى؟!».
ü محرقة التعنت والتزمت والعند والمكابرة أتت على أخضر الحلول والخيارات والمبادرات ويابسها خلق الله العالم مليئاً بالأسئلة ومليئاً بالإجابات أكثر ولكن السؤال اليمني لم يجد في رأس المعارضة.. إجابة واحدة يمكن الإعتماد عليها، واختصرت جميع الحلول والإجابات في خيار وحيد وبطريقة خاطئة تماماً:«إرحل .. الآن» فإذا قيل: تمام، بس كيف؟ كانت الإجابة أكثر غموضاً:«إرحل .. يعني برع.. يعني إمشي.. يعني الآن يعني ذلحين».
ü هذا ليس منطق وعقل وتفكير الشباب ، لا يمكن تحميل الشباب هذه الأخطاء وهم الذين يتطلعون إلى التغيير السلمي وتحمل عقولهم إجابات صحيحة وآمنه لأسئلة المستقبل فكيف بالحاضر.
لو تنازلت المعارضة قليلاً وقبلت الحوار والتفاوض منذ شهرين وأكثر لكنا الآن قد جزنا أكثر من نصف الفترة الانتقالية ووفرنا على أنفسنا وبلادنا معظم الخسائر والمصائب والآلام والتداعيات التي تراكمت حتى اليوم.
ü ليس في ثورة الشباب ما يجعلها محل إدانة أو إنكار على العكس تماماً كانت ثورتهم- كما لا تزال عنوان اليمن الجديد وبرنامج المستقبل.. ويدرك الشباب اليوم أن العنوان قد تغير وتعرض للسطو والتزييف وأن البرنامج أجهض وحوصر وجاء من يسطو على المستقبل وهم أنفسهم بضاعة الماضي وصناع مآسيه ويفترض بثورة الشباب أن تخلص اليمن والمستقبل من بين أنيابهم وأظافرهم ولكن..!!
ü تجربة الأشهر الثلاثة باهظة الكلفة بلا حدود وسنظل ندفع ثمنها بلا توقف ولكن يفترض أن يتوقف الآن مسلسل الجنون والانتحار واتساع رقعة الحرائق وحجم الخسائر جميع الحلول والمعالجات متاحة ومضمونة بكلفة أقل وبنجاح أضمن فلماذا التمادي في العند والمكابرة وإزهاق بقية من أمن واستقرار وسلم أهلي راح يتداعى تحت أقدام المكابرين والمغامرين..!!
بعد جميع المبادرات والتنازلات والعروض التي قدمها الرئيس علي عبدالله صالح منذ بداية الأزمة.. ورفضت، كان لا بد من الاستدراك ومراجعة خارطة المواقف والطريق هذا لم يحدث واستمر النزيف حتى وصلنا إلى المبادرة الخليجية وهي الأخرى توفر كافة الشروط والضمانات لتحقيق الأهداف وتأمين حاضر ومستقبل اليمن وشعبه وليس هناك بديل أمامنا إلا أن نصدق بأن الخطة والمبادرة مرفوضة من المعارضة على ذمة «الآن الآن الآن».
أو نذهب إلى الجحيم«!!».
أشك أياً تكن الاحتمالات والمآلات والحلول التي سيوافق عليها الجميع- أن تأتي الأيام والخيارات بأفضل من المبادرة الجامعة والأخيرة التي أعلنها رئيس الجمهورية في أستاد الثورة الرياضي لو انتهزها اليمنيون لكانت فرصة العمر لليمن ونجاحاً تاريخياً تحسب للثورة الشبابية بدرجة أولى. ولكن..!!
اليوم أجزم يقينا أن أية مبادرة أو وساطة أو حل سننتهي إليه لن يوفر ولن يضمن نتائج توازي سقف تلك المبادرة ولو حدث وحصل اليمنيون لاحقاً على حل يضمن أو يوفر نصف «الامتيازات التي ضمنتها مبادرة الرئيس الأخيرة سنكون محظوظين.. وقيدوها علىّ وسأكون حاضراً للمساءلة مستقبلاً وكم سيسعدني لو أكون مخطئاً وأتقبل بامتنان خسارة الرهان وما يلزمني عقوبة ولكن..!!
ü المبادرة الخليجية لمساعدة اليمنيين ولكنها ليست بديلاً عنهم يمكنكم التوافق عليها أو بدونها هل أنتم مستعدون؟ وإذ راهنت المعارضة على اجتماع مجلس الأمن أمس فجاء بيانه في سياق موضوعي قرأ تفاصيل المشهد اليمني ورجح دعوة الفرقاء إلى الحوار لحل المشاكل وبارك المبادرة الخليجية فهل خسرت المعارضة آخر رهان أم كسبنا معا آخر ضمانة لتأمين الحل بشرط الحوار وليس الغلبة والكسر والاستقواء ؟ لجوى المعارضة إلى التصعيد بالعصيان الشامل يفسر ما حدث.
ü حتى الجزيرة لم تجد ضرورة لنشر قرار أو خلاصة بيان اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن كخبر عاجل بعكس ما فعلت مع خبر انعقاد الجلسة قبلها بيوم!!
لنقل خاب أملها فأهملت الحدث الدولي وراحت تصعد عن العصيان الذي بدأ «ينجح تدريجياً» سبحان الله ، كم تتطابق الجزيرة وتتوافق مع المعارضة في كل خطوة .
ü الخلاصة: لا بديل عن الحوار والتوافق للخروج من ضيق التأزم إلى سعة الانفراج ولأن «الشعب يريد» يجب مراعاة رأي وموقف ومشاعر وحقوق وقناعات جميع الشعب وليس شعب المعارضة فقط هناك أغلبية شعبية تزيد.. ولم تقبل كسرها أو شطبها من القائمة ويقولون :«لسنا مرتزقة»..
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)