shopify site analytics
المهندس / هدام زنيج يحتفل بتخرجه - الدكتور مراد مطير يعتزل العزوبية ويدخل قفص الفرح - تعز .المدينة المدهشة أنين وحنين! - اختتام ورشة العمل الخاصة بتعزيز الشراكة بين مصلحة الجمارك ووسائل الإعلام - القدوة يكتب: ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - وضع حجر الاساس لمبنى الهلال الاحمر اليمني - الحردول يكتب: المملكة المغربية: عمدة مدينة وجدة الحدودية ..نريد الخير للجميع - ذوي الاحتياجات الخاصة هل يتمتع بجميع الحقوق؟ - القدوة يكتب: إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وتحذيرات من كارثة إنسانية - القاضي الهتاري يوجه نصيحته الأخيرة لـ الزبيدي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صلاح السقلدي

الأحد, 06-مارس-2022
صنعاء نيوز/ صلاح السقلدي -
الهجوم الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،على جماعة الإخوان المسلمين يوم أمس ليس هو الهجوم الأول على الجماعة، فقد سبق أن حمَـلَ عليها قبل ذلك هو والإعلام بلاده ووصفها بعدة تهم ونعوت، كما أن بلاده كانت أصلاً قد صنفت الحركة بالإرهابية عام 2014م، وتلاها عدة اتهامات حملات إعلامية ضارية، ونشر قوائم تضم شخصيات وكيانات بالمملكة وخارجها تتهمها بالإرهاب أو بتمويله، ولكن هجوم اليوم كان الأكثر حِـــدة وشراسة، ومبعث للاستغراب يستعصي فهمه بالوقت الراهن تتعثر فيه الرياص بحرب اليمن وتحتاج لدعم الحركة بذرعاها اليمن،وفي وقت تجحظ فيه الأنظار بشدة باتجاه حرب أوكرانيا وفي غمرة انشغال العالم وأمريكا بحصار الغرب لروسيا، وبعد شهور خمود نار الأزمة الخليجية، وبعد ان شهدت العلاقة السعودية القطرية دفئا ملحوظا. فحديثه المطول اليوم مع صحيفة أتلانتيك الأمريكية أطلق الرجُــل وابلا من تهم الإرهاب والتطرف على الحركة الإخوانية هي الأخطر التي يوجهها للحركة منذ طي صفحة الأزمة الخليجية بين بلاده والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية.
لا نجادل أبداً بأن الأمير بن سلمان يخوض غمار حرب حقيقية في بلاده – التي لطالما وصفت بأنها بمعقل وموئل التطرف – مع الإسلام السياسي بشقيه السلفي( الوهابي) والإخواني، ويقود ثورة إصلاح اجتماعي ويواصل مسيرة إطلاق عقال الحريات العامة لبلد ظل منغلقا على نفسه لعقود، أو هكذا يُقــدّم الرجُــل نفسه للغرب والأمريكان ،طامحا بذلك كسب ودَّهما بعد أكثر من عامٍ على وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للبيت الأبيض، حيث أنه أي بن سلمان ما يزال يتوجس ريبة من موقف ( بايدن) المتمنّع لفكرة وصول الأمير لعرش حكم المملكة لما عليه من مآخذ وسلوك يرى بايدن بأنها مُـــشينة، ولهذا نراه ( بن سلمان) يحرص دوما أن تكون أغلب أحاديثه لوسائل إعلام أمريكية ومقربة من صانع القرار هناك، باذلاً قصارى جهده لإقناع واشنطن وباقي الغرب بأنه جديرا بالحُـــكم خلفا لأبيه المتعب، وأنه وحده بالمملكة الثرية المتاخمة لخصم أمريكا( إيران) القادر أن يعيدها لعهد الاعتدال الديني – بحسب تصريحاته المتكررة-,ولنفض غبار العزلة والتطرف عنها، وللتماهي مع المشروع الأمريكي( الشرق الأوسط الجديد، وسلام أبراهام التطبيعي مع إسرائيل)، فضلاً عن محاربة النفوذ الإيراني بالمنطقة كهدف أمريكي سعودي مشترك.
وبالعودة الى حديثه مع صحيفة اتلانتيك الأمريكية وهجومه اللاذع على حركة الإخوان، فقد قال ردا على سؤال حول التيار المحافظ السعودي وانتشار التطرف : ( تلعب جماعة الإخوان المسلمين دورا كبيرا وضخما في خلق كل هذا التطرف، وبعضهم يعد كجسر يودي بك إلى التطرف، وعندما تتحدث إليهم لا يبدون وكأنهم متطرفون، ولكنهم يأخذونك إلى التطرف) .

فيه الوقت عينه لم يفّـــوت فرصة لإصال رسالة مغاضبة ولو مبطنة لبايدن مفادها أن بلاده (أمريكا) شريكة هي الأخرى بصنع الإرهاب والتطرف بالمنطقة ،وبالذات بعد غزوها للعراق، وليس الأمر منحصرا على السعودية. وهي المرة الأولى التي يربط بها الأمير بين سلمان نشوء التطرف بالمنطقة بسلوك أمريكا العدواني وحروبها على شعوب العربية والشرق أوسطية، قائلاً:) .. ولكن الأمر لا يقتصر على جماعة الإخوان المسلمين فحسب، بل خليط من الأمور والأحداث، ليس فقط من العالم الإسلامي، بل حتى من أمريكا التي بخوضها حربا في العراق أعطت للمتطرفين فرصة سانحة، كما أن هناك بعض المتطرفين في السعودية ليسوا من جماعة الإخوان المسلمين قد لعبوا دورا في ذلك، خصوصا بعد قيام الثورة في إيران عام 1979، ومحاولة الاستيلاء على المسجد الحرام بمكة المكرمة”.)، مقللا في الوقت عينه من دور الشيخ محمد عبدالوهاب بصنع الإرهاب المنطقة، بقوله أن بن عبدالوهاب ليس السعودية).

صحافي من اليمن-عدن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)