shopify site analytics
ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين - طقم للحزام الامني يصدم باص ركاب ويصيب مواطن ويحتجز مالك الباص -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - مواقف الشباب؟
نحن مع التغيير 100%، والتغيير هو سنة الله في الكون أولاً وأخيراً ، فقط نختلف مع شبابنا المستقل المصر على استمرار التواجد بساحات الاعتصام في توقيت

الأربعاء, 27-أبريل-2011
صنعاءنيوز/د. عبد الرحمن أحمد ناجي فرحان* -
مواقف الشباب؟
نحن مع التغيير 100%، والتغيير هو سنة الله في الكون أولاً وأخيراً ، فقط نختلف مع شبابنا المستقل المصر على استمرار التواجد بساحات الاعتصام في توقيت ذلك التغيير وآليته المنادى بها ، ولا أنكر أنني اندهشت يوم اعتلى الشيخ/عبدالمجيد الزنداني منصة الاعتصام بساحة الجامعة بالعاصمة صنعاء ليعلن للشباب هناك أنهم أحرجوه (أحرجتمونا) بل وزاد على ذلك بأن منحهم شهادة وصك براءة الاختراع لما يقومون به ، ومن بين ما أربكني وحيرني في فهم وتفسير وتحليل ما يجري في كل موضع من الوطن العربي ما ورد على لسان شيخنا / الزنداني من أن تقارير الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والروسية قدمتا تقريراً لمراكز صناعة القرار في البلدين بأنها تتوقع من خلال قراءتها لواقع الأمة الإسلامية عودة ظهور الخلافة الإسلامية فيما بين العامين 2020- 2025م ، وظللت أسال نفسي : هل اعتقد الشيخ / الزنداني أن تلك التقارير هي بمثابة نبوءة منجمين أم جرس إنذار ، وكأنها تطلب من الدولتين التحرك الفوري للحيلولة دون تحقق ذلك ... وليس الانتظار إلى أن يتحقق ...


ولا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة قد جعلت من الإسلام عدوها الأول بعد نجاحها في انهيار وتقويض عدوها التقليدي خلال القرن الأخير من الألفية الثانية المتمثل بالاتحاد السوفيتي ، لذا فإن ما يراد للمسلمين في كل مكان وبدأت بشائره في التجسد بالفعل على أرض الواقع خلال الربع الأول من العام الحالي 2011م ، هو القيام بضربات إجهاضية استباقية غير مباشرة للتصدي ومنع قيام دولة الخلافة الإسلامية التي توقعتها تقارير المخابرات الأمريكية الروسية....


وتقتضي سيناريوهات تلك الضربات بإعادة تشكيل الخارطة السياسية العربية وانتقاء واختيار وتنصيب من سيخدم المصالح الإسرائيلية الأمريكية الإيرانية خلال الخمسين سنة القادمة من الشباب ، فالحكام العرب الحاليون أدوا واجبهم على أكمل وجه ، وصاروا كروت محروقة ولم يعودوا مصدر خوف أو قلق ؛ فحتى الوطني أو القومي منهم يعرفون كيف يتعاملون معه بما يخدم مصالحهم إن بالترغيب تارةً أو بالترهيب تارةً أخرى ، ومعلوم أن قادة المثلث الذي يضم تلك الدول يملكون فكراً استراتيجياً يتعدى التفكير متوسط المدى الذي يعتبر أقصى ما تفكر فيه الأنظمة العربية بل والشعوب العربية أيضاً والذي لا يتعدى في أحسن الأحوال الخمس سنوات القادمة للخمسين سنة القادمة ، فهل سيلبي لهم الشباب مطالبهم ، أسأل الله أن يبطل كيدهم وأن يكتب لأمتنا الإسلامية العزة والرخاء والنماء والتقدم ، إنه هو وحده علام الغيوب ...


ونأتي للحالة اليمنية التي لوت أعناق كل السياسيين والمتابعين حول العالم لسيناريو إجهاض مجرد وجود احتمال قيام الخلافة الإسلامية مجدداً ، وأجبرت المجتمع الدولي على إبداء علامات الدهشة والتعجب من تأخر قطف ثمار ما يحلو للبعض تسميته بثورة الشباب ، ففي حين تداعى النظامين الحاكمين في تونس ومصر بسهولة عجيبة وفي فترة زمنية مذهلة ، كانت أكثر التوقعات تشاؤماً تقضي بأن ينهار النظام اليمني في فترة لا تتجاوز الشهر .. نظراً لما هو معروف عن هذا البلد من ارتفاع نسبة الأمية والانتشار الكثيف للسلاح بمختلف صنوفه وأنواعه بين مواطنيه .. بل إن التوقعات ذهبت إلى أنه في حال لم ينهار النظام اليمني الحالي فإن البلد سيدخل في دوامة حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس وتفضي في نهاية المطاف إلى تقسيم وتجزئة اليمن ..


وها هي اليمن تقدم نموذجاً فريداً عجيباً بعيداً عن كل التنبؤات ، ولتثبت مجدداً أن كل التحليلات السياسية والرؤى الأكاديمية والتوقعات المبنية على المعطيات المتجسدة في أرض الواقع إن نجحت في أي دولة من دول العالم فإنها تتحول إلى أضغاث أحلام تذروها الرياح في الأرض اليمنية عند التعامل مع المارد اليمني ، ولعل ذلك يذكرني بالمشهد السياسي لليمن صيف العام 1994م ، وكيف انبرى المحللون السياسيون والعسكريون من المفكرين وأصحاب الرأي وذوي الخبرة الطويلة في المعترك السياسي والعسكري في الوطن العربي لتقديم وعرض توقعاتهم لما ستؤول إليه حرب تثبيت دعائم الوحدة اليمنية التي كانت تدور رحاها آنذاك ، وقد كان هناك ما يشبه الإجماع على أن الانفصال قائم بالتأكيد لأنه أقرب السيناريوهات المحتملة للتحقق ، وأن حكومة دولة الوحدة ستتكبد خسائر فادحة من شأنها تفتيت اليمن وتجزئته ربما لأكثر من شطرين ، وأن اليمن المشطور سيتحول إلى صومال آخر ، وقام كل من تولى عملية التحليل بعرض الأسانيد والدلائل والبراهين التي من شأنها إثبات صواب تحليله ..


وجاءت الإرادة الإلهية لتثبت أنك تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد ، وتثبت الأيام دوماً بأن كل الأطروحات العلمية والأكاديمية والفلسفية لا موضع لها في اليمن ، فاليمن تسير بمعايير ومقاييس خاصة بها وحدها ، وما يصح في غيرها من دول العالم بالتأكيد لا يصح فيها .. فالعبارة التي جاءت على لسان سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم واختص بها أهل اليمن دون سائر شعوب الأرض مازالت متجسدة حتى اليوم وأثق أنها ستظل كذلك حتى قيام الساعة ، وكيف لا ونحن نؤمن بأن نبينا الكريم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .. فقد أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية ، ومهما حاول البعض الاجتهاد في تفسير هذه العبارة ستظل الأحداث تثبت صوابها يوماً بعد يوم وحدثاً بعد حدث ...


نأتي لشبابنا في ساحات الاعتصام لنقول لهم ، أن الله قد أعطى لكل إنسان عقل يزن به ما يصل لعقله عن طريق الحواس الخمس ، وبرغم توالي الإشارات والأحداث التي تثبت ما سبق عرضه من مؤامرات خارجية وداخلية تحاك ضد اليمن ، إلا أن الكثير منهم مازال على قناعة عجيبة وغريبة وغير مبررة أو مفهومة أو مستوعبة بأن تلك المؤامرات ليست أكثر من فزاعات وطواحين هواء يختلقها ويبتكرها الحاكم وزبانيته لإخافة وإرعاب وإرهاب مواطنيه وإقناعهم بالشر المستطير الذي لا شك سيحيق ببلدهم إن هو رحل عن كرسي الحكم .


وتتحرك الأحداث فيتم تنصيب حاكماً لمحافظة صعدة بمباركة أمير المؤمنين الحاكم بأمره مولانا آية الله العظمى عبدالملك الحوثي ، فيقال أن ذلك تم ذلك بإيعاز ومباركة رئيس الجمهورية ، ويعاد وضع البراميل في كرش والضالع وأبين وشبوة وترفع الأعلام الشطرية يوم السبت التالي لجمعة الرحيل حين صرح من كشف الله سواد قلبه بإعلان النية المبيتة بانتزاع ولي أمر المسلمين في اليمن من غرفة نومه بالقصر الرئاسي بأن النظام سينهار خلال ساعات ، وأن الرحيل إن لم يتم في جمعة الرحيل فلن تزيد فترة بقاؤه عن الـ24 ساعة القادمة .. ويشاء الله إلا أن يبقى رغم أنف الحاقدين ، ليقال فيما بعد أن النظام هو أيضاً من أمر بإقامة تلك البراميل ورفع العلم الشطري .


ويطل القبيح الدميم الخُلق والخٍلقة فاقد الجنسية والهوية علي سالم البيض ليعطي إشارة أخرى لأولي الألباب لعلهم يفقهون بأننا نريد استعادة دولتنا وأن الحراك يعمل على فصل الإقليم الجنوبي من اليمن غير معترف أصلاً بأن ذلك الإقليم جزء من اليمن ، وذلك بعد ساعة من إعلان مهندس الثورة وممولها في سبيل الله عن منحه هو الآخر شهادة المواطنة من الرجة الأولى بامتياز – وهي ثاني شهادة يتم منحها في هذه الأحداث بعد شهادة الشيخ / الزنداني لمعتصمي ساحة الجامعة – لعناصر الحراك الشيطاني النجس لتجردهم من نوازع الفرقة والانفصال والتفافهم حول هدف ثورة الشباب الوحيد الذي لا مجال للتفاوض حوله أو التنازل عنه بأي حال من الأحوال والمتمثل بإسقاط النظام .


وتطل علينا حبيبة المعتصمين وقرآنهم التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وفق ما يعتقدون ويؤمنون لتعلن للعالم عن تمزيق وحرق كرت مهندس الثورة إياه من خلال الكشف عن مخططه الدنيء بالإطاحة بنظام الحكم بالاتفاق مع الأمريكان منذ العام 2009م ، فبعد أن خابت آماله وتهاوت وعوده بقدرته على تحقيق مطامعه وأحلامه في أن يحل سيداً جديداً للقصر الجمهوري ليلقي بجسده في غرفة نوم رئيس الجمهورية ، وبعد أن أثبتت الأيام يوماً بعد يوم عجزه الكامل الساحق الماحق عن تحقيق تلك الخطة وفشله الذريع في تحويل الأحلام والطموحات لواقع ملموس ، دفعت الإدارة الأمريكية بالمخطط السري إلى العلن وعن طريق الجزيرة نفسها لتعطيه براءة اختراع لم يكتب له الاكتمال ..


ويطل عليناً أخيراً السفير الأمريكي ليعلن عن استجابة أحزاب اللقاء المشترك لمناشدته لهم بإعادة تموين البلاد والعباد بمادة الغاز الطبيعي وليزف للشعب اليمني العظيم تلك البشرى بانتهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن ، وهي إشارة أخرى لكل من يملك عقلاً وصفعة جديدة في خد كل من ادعى إفكاً وزوراً وبهتاناً بأن رئيس الجمهورية ونظامه هو من افتعل تلك الأزمة لمعاقبة مواطنيه وإرعابهم وترهيبهم بالعودة بهم لعصور التحطيب والأفران الفخارية وإحياء مهنة البلطجية الذين يقومون بتقطيع الأشجار في الغابات لتحويلها حطباً ، تلك المهنة التي اندثرت بفعل وجود الغاز في المنازل ...


لكن مصيبة المصائب وكارثة الكوارث وفاجعة الفجائع أن هناك من الشباب من هو مقتنع في قرارة نفسه بأن ثورته قد سلبت منه ومن زملائه فعلياً وعملياً ولم تعد ملكاً له ولا لهم ، وأن لصوص الثورة هم من يقودونها الآن فعلياً ، لكنه يكابر ويعاند ويرفض فكرة الاعتراف والإقرار بذلك ، ولو من باب استحالة أن يبدو مخطئاً في نظر أصحابه وأقرانه وأسرته الذين لم يشاركوه رؤيته للأمور وكثير منهم دخل في رهانات مع كل من حوله بالاستمرار حتى لو كان ثمن ذلك الاستمرار التضحية باليمن نفسها ...ـــ بل وصار الأهم من اليمن إثبات صواب وجهة نظره حتى وإن تبدلت قناعته تلك مع مرور الأيام وتوالي الأحداث والإشارات والتلميحات ....
.......................................................................................
* أستاذ نظم المعلومات الإدارية المساعد، كلية التجارة والاقتصاد – جامعة صنعاء

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)