صنعاءنيوز/| صنعاء - من طاهر حيدر | -
طالب حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم في اليمن من مجلس التعاون الخليجي، «ان يكون توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية في صنعاء في حال أرادت المعارضة ذلك بعد رفضها توقيع الحزب الحاكم، نيابة عن الرئيس»، بينما هددت المعارضة «بالتصعيد»، واتهمت علي صالح «بافشال» المبادرة التي كان متوقعا توقيعها امس، في الرياض للخروج من الازمة عبر انتقال سلمي للسلطة.
وقال مسؤول رفيع المستوى مقرب من الرئيس ان «الرئيس سيوقع على المبادرة في صنعاء بحضور وفد من مجلس التعاون وممثلين عن اوروبا وأميركا، وبحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية»، نافيا «ان يكون هناك تخوف من الانقلابات عليه كما أشيع، كون الرئيس لا يزال يتربع على شعبية كبيرة في الجيش والحرس الخاص والجمهوري والأمن المركزي والقومي والاستخبارات، وغالبيه من الشعب».
وكشف المسؤول «حدوث اختلاف حول تفسير البند الثاني بين الحزب الحاكم والمعارضة، الذي ينص على ان تبدأ الحكومة المشكلة بقيادة اللقاء المشترك العمل على توفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني وإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا، بحيث يرى الرئيس ان من ضمن تلك العناصر رفع الاعتصامات، بينما ترى المعارضة أنها حق دستوري، ما جعل الحزب الحاكم يرد على ان الاعتصامات احد عناصر التوتر، وان المعارضة إذا نظرت إلى ذلك بأنه حق دستوري، فان بقاء الرئيس حتى 2013 حق دستوري».
وكان علي صالح أكد أهمية تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة «كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء»، وجدد ترحيبه بالمبادرة، مؤكداً التعاطي الإيجابي معها، وذلك خلال لقائه، عصر السبت، الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني.
وأكد الأمين العام المساعد لـ «المؤتمر الشعبي» سلطان البركاني، أن الرئيس «أبدى كامل الاستعداد للتوقيع على المبادرة الخليجية سواءً بعد توقيع ممثل المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني وأحزاب المشترك أو أن يذهب المشترك للتوقيع في الرياض ويعود الأمين العام لمجلس التعاون بالوثيقة إلى الرئيس لتوقيعها، أو أن تنقل مراسم التوقيع إلى صنعاء ويتم التوقيع من قبل الجميع هنا في صنعاء بحضور رئيس دورة مجلس وزراء الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد وسيوقع الرئيس علي صالح مع المشترك عن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، ويوقع رئيس أحزاب المشترك ياسين سعيد نعمان عن المشترك وشركائه».
وأضاف البركاني ان «الأمين العام لمجلس التعاون ابدى استحسانه التوقيع في صنعاء وسيبلغ وزراء خارجية مجلس التعاون بذلك».
بدوره، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب «المؤتمر» عبد الحفيظ النهاري، امس، ان الرئيس لم يرفض التوقيع اول من أمس، على المبادرة الخليجية، كما تردد أحزاب «المشترك». وأضاف «ان طرفي المبادرة هما المؤتمر وحلفاؤه واللقاء المشترك وشركاؤه وعلى هذا النحو، فإن التوقيع على المبادرة سيتم من طرف رؤساء الوفود التي مثلت الجانبين في الرياض وابوظبي». واوضح انه «إذا لزم ان يصادق الرئيس على المبادرة فبعد ان يتم التوقيع عليها من الطرفين (المؤتمر والمشترك)».
وتوقع النهاري ان يخرج اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الذي عقده، في الرياض أمس، ببدائل ايجابية تساعد على تسهيل التوقيع على المبادرة بأسرع وقت ممكن وبما لا يترك مجالا لبعض الإطراف لتعكير أجواء الوفاق».
الى ذلك، قال محمد الصبري، احد مسؤولي «اللقاء المشترك»: «ليس هناك دعوة الى الرياض، عقدت اربع جلسات من اجل اقناعه (علي صالح) وكان يطرح شروطا جديدة في كل مرة».
وتابع: «سنطالب الاشقاء برفع الغطاء عن هذا النظام والتصرف بما يحترم الشعب اليمني ويعيد الامر كله اليه لاتخاذ قراره».
من ناحيته، قال محمد قحطان الناطق باسم تحالف «المشترك»، إن رفض الرئيس التوقيع على المبادرة الخليجية يعني فشل هذه المبادرة.
بدوره، قال مسؤول بارز من المعارضة امس، ان المعارضة تدرس خيارات للتصعيد للضغط على علي صالح للتنحي بعد رفضه في اخر لحظة التوقيع على اتفاق دول مجلس التعاون.
ميدانيا، اعلن مسؤول محلي ان مسلحين من تنظيم «القاعدة» شنوا هجوما في زنجبار كبرى مدن محافظة ابين، امس، ادى الى مقتل ثلاثة جنود واصابة اثنين اخرين.